تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 07:03 ص]ـ

أشكرك أخي الفاضل على هذه المشاركة.

وأنا حقا أتعجب من هذه الفرضية , فمن وجهة نظري:

أن الحديث عن بناء الأهرامات على عظمتها كرمز على تقدم الأمم السابقة , يوازيه بل ويفوقه الحديث عن غزو الفضاء في عصرنا هذا , وكذلك صناعة الطائرات والغواصات , وبناء الناطحات والأبراج. و .... و .... الخ

وكما أشرتَ في مقالك أن المتأمل لهذه الآيات يدرك أن الأمم السابقة كانوا أكثر تقدما منا.

ولكن ألا يحتمل أن يكون المخاطب بتلك المقارنة هم كفار قريش مثلا؟؟

أترقب اجابة العارفين بالتفسير على هذا التساؤل

القرآن الكريم لم يخاطب كفار قريش فقط. وإنما يخاطب الأمم والعالم الى قيام الساعة. الخطاب في القرآن الكريم عالمي ولذلك نجد قوله تعالى (يا أيها الناس) كثير في طيات القرآن العظيم.

ولأجل أن نقارب بين وجهات النظر بين كون الأمم السابقة عمرت الأرض وبين الحضارة السائدة في هذه الأيام. فؤبما نستطيع القول أن عمارة الأرض متفاوتة في الكيفية. وأظن أن الأمم السابقة قد استطاعت فعلاً ان تبدع في فنون العمارة أكثر من أي أمة جاءت بعدها. العمارة في هذا الوقت تراجعت كثيراً. والبيت الأمريكي يطير من خلال هبة هواء شديدة. والآيات السابقة تركز على العمارة وفنونها وضخامتها. وهذا صحيح. أما المواصلات والثورة المعلوماتية وطرق الاتصال فقد ظلت بدائية بالأمم السابقة إلا ما كان منها بإعجاز من رب العالمين وهذا لم يكن إلا للأنبياء مثل سليمان عليه السلام.

والملاحظ للنقطة الثانية أن الآيات التي ذكرها أخينا في بداية بحثة تركز على القوة (كانوا أكثر منكم قوة) وقد تكررت في كثير من الآيات. والواقع يؤكد ذلك.فإن البنية الجسدية للأمم السابقة أقوى بأضعاف ما نملك من قوة في هذا الزمن. ويعزى ذلك الى قول النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله خلق آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا، ثم قال: فلم تزل الخلق تنقص بعده حتى الآن.

فقد كانت الأمم السابقة عملاقة قوية وهذا لم يتأتى الى أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وهذا الذي يؤكده القرآن الكريم من أسباب تمكن لم تكن إلا للأمم السابقة وذلك بسبب قوة أجسادهم وعظمتها. والله أعلم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 07:31 ص]ـ

هذا الموضوع الذي تفضلت به تدل عليه آيات كثيرة في كتاب الله تعالى؛ وهي شبه صريحة في المعنى الذي ذهبت إليه، وأقل أحوالها أن تكون ظاهرة فيه، وصرف اللفظ عن ظاهره لا يصح إلا بدليل ولا دليل عند المخالفين إلا ظنهم أن الغرب الآن وصل مرحلة لم تصلها البشرية، وأنه من المستحيل - عندهم عقلا - أن لا يبقى أثر لما ندعيه من التقدم للحضارات السابقة ..

ولا شك أن عدم بقاء الأثر لا يصلح لصرف الآيات عن ظاهرها ..

وكنت قد كتبت حول هذا الموضوع في هذا الملتقى تحت عنوان: التقدم التقني للحضارات السابقة في ضوء القرآن الكريم انظره هنا: http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18567

يضاف إلى الآيات التي ذكرت قصة ذي القرنين ووجوده للشمس وهي تغرب؛ وقد بينت في موضوع آخر أن وجد ليست بمعنى رأى وأنها شيء زائد على الرؤية فما المانع أن يكون غزا الفضاء وأبعد في غزوه.

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

ذو القرنين مختلف فيه بعضهم يقول أنه نبي وبعضهم يقول أنه رجل صالح. فإن كان نبياً فلا مانع أن يكون معه معجزات خارقات للوصول الى ما وصل اليه. حتى لو صحت الرواية أنه رجل صالح فليس صعباً على الله تعالى أن يؤيده كما أيد الصحابة فمشوا على الماء بسبب صلاحهم وتقواهم. أو كما كلم عمر بن الخطاب قائد الجيش سارية وهو في مرتفعات أفغانستان.

أما المانع في وصول الأمم السابقة الى الفضاء. فهو عدم وجود آثار ولو بسيطة تشير وتدل على ذلك. فقد اكتشف الإنسان العصري كل ما خلفته الأمم السابقة من أدوات. فلم يعثروا على شيء يدل على غزو الفضاء رغم أنهم اكتشفوا دقائق الأمم وآثارهم.

دعنا الآن من الأمم السابقة. قبل مئة سنة فقط كان أجدادنا يبنون بيوتهم بطريقة الأقواس والقبب. وهي الآن بين أيدينا نتعجب من قدرتهم رغم بساطة الأدوات التي كانت لديهم كيف بنوها وتفننوا بها. بل لقد وقع عيني على إعلان في الصحف يطلب من القادرين على التعمير العربي القديم مراجعته. فلم يجد الإعلان حاجته مما طلب. وذلك بسبب موت وهلاك أولئك الذين كانوا قادرين على إجادة هذا النوع من البناء.

هل تستطيع أن تقنعني أن كل وسائل الأتصال والسفن الفضائية للأمم السابقة قد اندثرت ولم يبق لها أي أثر. بينما وجدوا الملعقة والفنجان والإبرة في كهوفهم وأهراماتهم؟؟؟!!! هذا عجيب والله عجيب!!!

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:23 م]ـ

أخي الكريم: تيسير.

حتى على فرض أن ذا القرنين نبي فهل القوم الذين وجد عند الشمس أو عند العين - على احتمالات عود الضمير - هم أنبياء أيضا؟

لم أجد من قال بذلك من أهل العلم.

وأما أن نعارض ظواهر النصوص بعدم وجود آثار تدل على تقدم الأمم السابقة فلم أجد من العلماء من اعتبر ذلك معارضا يصلح لصرف النص عن ظاهره.

يضاف إلى ذلك أنه من المحتمل أن يكتشف ذلك في المستقبل؛ فلم يقل عاقل فضلا عن عالم أن الإنسان اكتشف كل الآثار في الأرض بله الفضاء ... !!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير