تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما كما أخبر الأخ الكريم ألستاذ فهد الوهبي فلربما التبست على بعضهم نصوص وردت فيها بالنسبة للخضرعليه السلام عبارة صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأثر التالي: [- أنه دخل عليه نفر من قريش، فقال: ألا أحدثكم عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث أهبط الله إليه جبريل - عليه السلام - فقال: يا أحمد، إن الله، عز وجل، أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا قال: ثم جاءه اليوم الثاني فقال: يا أحمد إن الله، عز وجل، أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، فيقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا ثم جاءه اليوم الثالث فقال: يا أحمد، إن الله، عز وجل، أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا، وأجدني يا جبريل مغموما وهبط مع جبريل ملك في الهواء يقال له إسماعيل على سبعين ألفا فقال له جبريل: يا أحمد، هذا ملك الموت يستأذن عليك ولم يستأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذن له فأذن له جبريل - عليه السلام - فدخل، فقال له ملك الموت: يا أحمد، إن الله، عز وجل، أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها فقال جبريل: يا أحمد، إن الله، عز وجل، قد اشتاق إلى لقائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ملك الموت، امض لما أمرت به فقال جبريل: يا أحمد عليك السلام هذا آخر وطئي الأرض إنما كنت حاجتي من الدنيا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية، جاء آت يسمعون حسه، ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله في الله عزاء من كل مصيبة، وخلف من كل هالك، ودرك من كل ما فات، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المحروم من حرم الثواب - أو إن المصاب من حرم الثواب - والسلام عليكم فقال: هل تدرون من هذا؟ هذا الخضر صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين]

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 2/ 525

خلاصة حكم المحدث: سنده رجاله ثقات.

والله أعلى وأعلم

?

ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 03:39 م]ـ

أخي الكريم محمد جابري ... وفقه الله ..

ذهب بعض العلماء إلى أن الخضر نبيٌّ، وقد أيدَ ذلك الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان.

الأستاذ د. فهد الوهبي؛

شكر الله لك هذه التنبيه الوجيه، وأنار سبيلك بنوره المبين؛

من المعلوم لغة كما جاء في اللسان: "والنَّبْوةُ والنَّباوَةُ والنبيُّ: ما ارْتَفَع من الأَرض.

وفي الحديث: فأُتِي بثلاثة قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض، من النَّباوَة والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض؛ ومنه الحديث: لا تُصلُّوا على النَّبيِّ أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ.

والنبيُّ العَلَم من أَعْلام الأَرض التي يُهتَدَى بها. قال بعضهم: ومنه اشتقاق النبيّ لأَنه أَرفع خلق الله، وذلك لأَنه يهتدي به، وقد تقدم ذكر النبي في الهمز، وهم أَهل بيت النُّبُوَّة. ابن السكيت: النَّبيّ هو الذي أَنْبأَ عن الله، فترك همزه، قال: وإِن أخذت النَّبيَّ من النَّبْوة والنَّباوةِ، وهي الارتفاعُ من الأَرض، لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على سائر الخلق، فأَصله غير الهمز، وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول، وتصغيره نُبَيٌّ، والجمع أَنْبِياء؛"، فها أنت ترى كما جاء به ابن السكيت فالنبي من أنأ عن الله؛ ومعلوم بأن الخضر عليه السلام قال {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير