تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:38 ص]ـ

جزاك الله أبا مهند خيراً على طرح هذه المسألة

وجزيت الخير كله.

وفي الحقيقة أن في ملاحظتك جانب من الصحة من حيث أن المرأة مخلوق مكرم.

ولكن كون أن هذه الجملة قد تداولها كبار العلماء فإن فيها نظر خاص لا بد من مدارسته.

فمن بين الذين تداولوها هو ابن حزم صاحب المذهب الظاهر. وكما هو معلوم فإن أهل الظاهر يعتبرون باللفظ الظاهر أكثر من غيرهم. ومعنى ذلك. لو كان مقصود الكلمة ليس فيه إلا الإساءة لما استخدمه أهل الظاهر. ولذلك فإن المرأة مخلوق مركب كما هو الرجل فيه خير وفيه شر. وحينما يُذكر شر المرأة فإن خيرها معلوم لا يخفى.

ومثال ذلك ثمرة العنب. فإن قلنا أن العنب هو أصل الخمر وأم الخبائث فهذا لا يعني ذم جميع فوائد العنب؟؟. بل إن السياق اتجه الى مقصود واحد وهو ما خلقه الله تعالى في العنب من صفة يسهل لأهل الصناعة أن يعملوا منه خمراً. وكذلك المرأة فهي أصل الفجور ومنبعه ولا فجور إلا من خلالها.الم يقل النبي عليه الصلاة والسلام:ما رَأَيْتُ مِنْ ناقِصاتٍ عَقْلٍ وَدينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحازِمِ مِنْ إِحْداكُنَّ.ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً: ماتركت بعدي فتنة أضر من فتنة النساء للرجال

وقال أيضاً عليه السلام: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

فهل يعني ذلك أنهن فعلاً ناقصات عقل ودين بالصيغة المذمومة المعروفة؟؟ وهل المرأة كلها فتنة أم أن جمالها وشهوتها هي الفتنة؟؟ وهل فعلاً أمرنا النبي أن نتقي النساء فلا نقربهن؟ أم أن المقصود يتجه الى ما يضر من مخالطتهن والفتنة بهن؟؟؟.

أخي المكرم الأستاذ تيسير أرجو منك التفضل بالخروج من هذا الكلام الفلسفي البحت أو الجدلي إلى كلام " على أدنا " كلام مفهوم يبين مرادك لأنني فعلا لم أفهم ما تصبو إليه مع تحياتي

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:40 ص]ـ

[ QUOTE][QUOTE= إبراهيم الحسني;133106]

هل أفهم أخي إبراهيم أننا على توافق في أن الإسلام ينظر إلى المرأة على أنها لاهي أصل الفجور ولا هي مترسخة في الشر؟

إن كان هذا فهمك فهو فهمي وبذا اتفقنا.

أخي رعاه الله قلت لكم إن أئمة الحديث وصيارفته انتهوا إلى أن النساء أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار لكثرتهن في الجملة عن الرجال.

ــ وقد أفاض شراح السنة وحفاظها كابن حجر والنووي .... في شرح قوله صلى الله عليه وسلم ـ" مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ " وقالوا ما خلاصة: إن نقص العقل والدين لا يلمن عليه البتة بل هو شيء ليس في أيديهن بل مما فطرهن الله عليه، وعلى هذا لا يجوز مطلقا تحميل لفظ الحديث أوزارا من زينة القوم كقولنا إن الشر مترسخ فيهن معتمدين على الاستدلال بحديث الصحيحين السالف.فالحديث لا يمكن أن يكون معتمدك في الرد لانفكاك الجهة.

وأحب أن أذكِّر بأننا نضع مادة للنقاش المجرد فلا شرقية ولا غربية ولا علمانية ولا لادينية وإنما الولاء المطلق لله وحده لا شريك له لذا وجب التنبيه والتنويه.

ولست مع من يضع الإسلام في قفص الاتهام من أجل حفنة من المارقين أو المتسولين أو غير الفاهمين فتأمل.

لست معك في أن الشر غير مترسخ في المرأة.

وأوافقك على أنها ناقصة عقل ودين؛ وأما لومها على نقصان عقلها ودينها فلا قائل به، ولست هنا في معرض اللوم وعدمه؛ بل لإظهار حقائق متعلقة بهذا الموضوع.

وأما كثرتهن في النار؛ فالمهم أنهن أكثر في النار من الرجال؛ وأما كثرتهن في الجنة فقد يقول معترض إنه بسبب إكرام الرجل حيث إنهن يكن زوجات للرجال؛ وقد وردت الأحاديث في ذلك بما يؤكد أنه شبه صريح في أن العلة في ذلك هي المبالغة في إكرام الرجل ولذلك زيد على زوجتيه الآدميتين بالحور العين ..

يلخص من ذلك كله:

1 - الاتفاق على أن المرأة ناقصة عقل ودين.

2 - أنها غير ملامة على ذلك؛ بل هو بطبيعة خلقتها.

3 - أنهن أكثر في النار من الرجال.

4 - أنهن - على التحقيق وخروجا من الخلاف - أكثر أهل الجنة.

وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:49 ص]ـ

خلاصة من مُخلِص يريد الحق ويتغياه أحييك على ما تفضلت به واتفق معك فيها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير