تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2005, 11:14 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

بارك الله فيكم على هذه الكلمات المفيدة. والهدف من تعليقي لهذه المسألة ليس مجرّد ردّ وإنكار بل الهدف هو الاستفادة من الردود التي تعرض لنا حتى يزيل الإشكال. وأحيكم علماً أنّ هناك من العلماء من ينكر القول بتفخيم الغنّة كمشايخ الهند وباكستان والأفغان كالشيخ عبيد الله الأفغاني مدرّس في المسجد النبوي والشيخ محمد طاهر الرحيمي الباكستاني وكان مدرّساً في المسجد النبوي وغيرهما. وأعتقد والله أعلم أنّ الخلاف في مسألة تفخيم الغنّة خلاف لفظي أي هل يطلق على الغنّة صفة الترقيق والتفخيم والذي ننكرُهُ اليوم هو المبالغة في تفخيمها كما تفخّم حروف الاستعلاء وسبب هذه المبالغة راجع إلى ما أصّله العلماء المتأخرون في إطلاق التفخيم على الغنّة فلذلك لا بدّ أن تُؤخذَ هذه المسألة بحذر وأن تُضبط جيّداً حتى لا يكون ذلك سبباً للخروف على ما كان عليه الأوائل والعلم عند الله.

وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[17 May 2005, 07:31 م]ـ

الأستاذ الفاضل: محمد يحيى شريف:

بارك الله فيك وجزاك خيرا .... وشكرا لك على الإفادة.

من خلال الاستقراء والتتبع تجد أن القارئ عندما يهيء نفسه للنطق بحرف التفخيم أو

الترقيق تتأثر الغنة بهذا تلقائيا - والله أعلم-، ولذا يكون من الصعب جدا رفض قاعدة "تفخيم الغنة وترقيقها" .... لكن ربما يكون الخلاف خلافا لفظيا فقط كما أشرت أنت إليه مشكورا.

وللأسف "المبالغة" مرضٌ منتشرٌ بكثرة بين المعلمين والمتعلمين ..... خاصة في باب "التفخيم والترقيق" .... نسأل الله تعالى أن يخلصنا منه.

أخي الكريم ... ما رأيك بالرأي الذي يقول بأن تفخيم الغنة خاضع لمراتب التفخيم الخمس (مفتوح بعده ألف - مفتوح - مضموم - ساكن - مكسور)؟

يعني مثلا الغنة في قوله تعالى: "وإن قيل" (النور:2) لا تفخم كما تفخم في قوله تعالى:"من صلصال" (الرحمن:14)

وتقبل تحياتي .....

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 May 2005, 11:15 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد

بارك الله فيكم أخي عمار على هذا الكلام المفيد، وفيما يخصّ خضوع تفخيم الغنّة للمراتب الخمسة على مذهب من يرى أنّ الغنّة تابعة لما بعدها تفخيماً وترقيقاً فيمكن أن نقول بأنّها خاضعة للمراتب لأنها تفخّم والتفخيم لا يخرج عن هذه المراتب والله أعلم. أمّا من يرى أنّ الخلاف لفظي فلا شكّ أنّ الغنّة لا تخضع والعلم عند الله. وأرجوا أن يكون هناك تداخلات في هذه المسألة من طرف العلماء وطلبة العلم لتعمّ الفائدة.

وبالمناسبة أريد أن أثير نقاشاً آخر وهو لماذا يكون الحرف المفخّم الذي بعده ألف أقوى من الحرف المفخّم الذي ليس بعده ألف، وهل هذا يدل أنّ المدّ يزيد قوّةً في الحرف؟ فإن أُجيب بنعم هل يعني هذا أنّه كلّما زيد في المدّ زاد الحرف قوّةً فتكون حينئذ القاف في {قآئم} أقوى من {قال} وهو أقوى من {القمر}. وقد ورد في رواية ورش ما يدلّ على عكس ذلك في نحو {فصالا} و {طال} و {أفطال} و {يصّالحا} حيث جاز الترقيق لأجل الفاصل وهو الألف. فلو كان الألف يزيد الحرف قوّةً لما جاز الترقيق في هذه الكلمات والعلم عند الله.

وأنا في اتظار المريد من التوضيح في هذه المسألة.

وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أخوكم محمد يحي شريف

ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[25 Jun 2005, 12:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

أشكر أخويَّ محمد وعمار على مشاركتهما. وما أريد أن أقول هو ما يتعلق بقضيتين:

الأولى: بخصوص القول: بأن الخلاف لفظي في مسألة تفخيم وترقيق الغنة المخفاة. فأقول: إن الخلاف حقيقي، وسمعت الشيخ العلامة الدكتور/ عبدالقيوم السندي – الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى بقسم القراءات يقول: بأن مشائخ الهند وباكستان لا ينكرون على من ترك التفخيم في الغنة المخفاة عند ملاقاة حروف الاستعلاء، بينما نجد أن مشائخ مصر والشام يعتبرون ذلك خطأ وعيباً في الأداء.

الثانية: استشكال الأخ محمد: لماذا يكون الحرف المفخّم الذي بعده ألف أقوى من الحرف المفخّم الذي ليس بعده ألف، وهل هذا يدل أنّ المدّ يزيد قوّةً في الحرف؟ فأقول: إن الألف لا يوصف بقوة ولا ضعف ولا يزيد قوة ولا ضعفاً إلا أنه يُعين على بقاء صفة الحرف الذي قبله ترقيقاً وتفخيماً – ويمكن أن نعتبر من هذه الحيثية أن الألف حرف يزيد في قوة الحرف الذي قبله أو ضعفه - فإذا كان ما قبله مفخماً فإن الألف يساعد على بقاء الصوت المفخم بقدر ما يمد من الحركات. وبذلك يكون الحرف المفخم الذي بعده ألف أقوى من الحرف الذي ليس بعده ألف. لأن الذي ليس بعده ألف ينقطع صوته المخفم بمجرد ما يتخلص من النطق به.

أما استشكالك الثاني عن رواية ورش في مثل (فصالاً)، كيف يكون له وجهان مع أنه كان من المفترض حسب ما تقرر لدينا أن الألف يزيد في قوة الحرف الذي قبله وبالتالي لا يكون له إلا وجه واحد وهو التفخيم. فنقول: صحيح إن الألف حافظ على بقاء الصوت المفخم ولكن ينقطع بمجرد ما ننتهي من النطق به كأن الألف أخذ تفخيم الصاد ورمى به إلى الأعلى حتى تلاشى الصوت شيئاً فشيئاً وما استطاعت اللام أن تلحق به. ولعلك فهمت الصورة التي أقصد. بخلاف مثل (صلاة) فإن اللام اتصلت بالصاد وباشرته حتى اكتسبت منه التفخيم على قاعدة المجاورة.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير