[من من القبائل يقصرون الممدود دائما]
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[02 Jun 2005, 01:14 م]ـ
قرأت كتابا خطيا غير منسوب لصاحبه وأحتاج إلى هذه النسبة ومن ملاحظاتي عليه أنه دائما يقصر الممدود في كلامه العادي وليس لضرورة الشعر.
أشك أن كاتبه يمني أو سعودي فهل يستطيع الإخوة مساعدتي في الإجابة عن السؤال المطروح وهو عن القبائل التي تقصر الممدود مطلقا فتقول
السما، العلما، الحكما
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Jun 2005, 02:34 م]ـ
الأخ العزيز عابر سبيل وفقه الله
كثير من المخطوطات تكتب فيها الكلمات التي تنتهي بالهمزة مثل السماء ونحوها مما ذكرت بدون همزة، وليس في هذا دليل على أن كاتبها ينطقها هكذا، وإنما هو طلباً للاختصار ولعدم اللبس في مثل هذه الكلمات فيما يبدو لي والله أعلم.
وقد وجدت مثل هذا في مخطوطات كتبت في العراق وفي مصر وفي اليمن أيضاً، ولذلك فإن المحققين ساروا على عدم الوقوف عند مثل هذه العبارات لبيان رسم الأصل ويكتبونها بالهمزة في المتن دون إشارة، ويكتفون بالإشارة إلى ذلك في مقدمة التحقيق.
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[02 Jun 2005, 04:18 م]ـ
الأخ عبد الرحمن الشهري وفقك الله
أعجز عن شكرك لاهتمامك لكن هل ما تفضلت به ا أمر مستقر لدى الدارسين والباحثين أم هو مجرد تصور تراه حضرتك؟
ـ[إبراهيم الدوسري]ــــــــ[12 Jun 2005, 05:33 م]ـ
قرأ بعض القراء بترك الهمز حالة الوقف على الكلمة التي فيها همزة، حيث نقل ذلك عن أئمة القراءات، مع أنه لغة العرب،كما أن الوقف مظنة استراحة القارئ، إذ لا يقف إلا وقد وهنت قوة لفظه وصوته ونَفَسِهِ فيما قرأ قبل الوقف، والهمز صعبٌ اللفظ به، فخفف الهمز في الوقف للحاجة إلى التسهيل والتخفيف على القارئ.ينظر الكشف لمكي رحمه الله.
وفي ذلك يقول أبو شامة رحمه الله: عند قول الشاطبي (أجذم العلا): (والعلاء بفتح العين يلزمه المد وهو الرفعة والشرف وأتى به في قافية البيت على لفظ المقصور وليس هو من باب قصر الممدود الذي لا يجوز إلا في ضرورة الشعر بل يمكن حمله على وجه آخر سائغ في كل كلام نثرا كان أو نظما وذلك أنه لما وقف أسكن الهمزة ثم إنه قلبها ألفا فاجتمع ألفان فحذف أحدهما كما يأتي في باب وقف حمزة وهشام على نحو السماء والدعاء وهكذا نقول في كل ما ورد في هذه القصيدة من هذا الباب في قوافيها كقوله فتى العلا أحاط به الولا فتنجو من البلا وإن افتحوا الجلا بعد على الولا عن جلا أماما يأتي في حشو الأبيات كقوله وحق لوى باعد ومالي سما لوى ويا خمس أجرى فلا وجه لذلك إلا أنه من باب قصر الممدود) وقال في موضع آخر (قال وقال بعضهم لغة أكثر العرب الذين هم أهل الجزالة والفصاحة ترك الهمزة الساكنة في الدرج والمتحركة عند السكت).
فالحاصل أنه لغة فصيحة لكن حالة الوقف.
وللفائدة فإنه ما من همزة في القرآن الكريم إلا ورد تخفيفها إما من قراءة متواترة وأو شاذة وقفا ووصلا أو وقفا دون الوصل، وذلك كله في لغات العرب. والله أعلم