تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإعجاز العلمي في سرعة الملائكة]

ـ[محمد حامد سليم]ــــــــ[16 Aug 2005, 03:36 م]ـ

أساتذتنا ولإخواننا في المنتدى

أعرض اليوم عليكم بحث بسيط توصلنا اليه مما أفاض الله به علينا عن الإعجاز العلمي في سرعة الملائكة من خلال الآية الكريمة) تَعْرُجُ الْملائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ {4} (المعارج

فكلمة العروج تأتي بمعنى الصعود بتدرج كما:

تَعْرُج الملائكة والرُّوح إِليه؛ أَي تصعد؛ يقال: عَرَج يَعْرُج عُرُوجاً؛ وفيه: من الله ذي المَعارج؛ المَعارِج: المَصاعِد والدَّرَج وقيل: مَعارج الملائكة وهي مَصاعِدها التي تَصْعَد فيها وتعرُج فيها. (لسان العرب)

والروح في القرأن تأتي بمعان كثيرة ولكن هنا في هذه الأية تأتي بأحد معنيين.

أحدهما هو جبريل عليه السلام كما يقول الطبري: تصعد الملائكة والروح, وهو جبريل عليه السلام.

والثاني قد يكون لروح أبن أدم عندما تصعد به الملائكة الي السماء بعد وفاته وذلك لقول ابن كثير في تفسيره:

ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء كما دل عليه حديث البراء, وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث المنهال عن زاذان عن البراء مرفوعاً الحديث بطوله في قبض الروح الطيبة قال فيه: «فلا يزال يصعد بها من سماء إلى سماء حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله» ....... إنتهي

وهذا الرأي هو الذي نميل اليه وذلك لأن الأية تتكلم عن صعود الملائكة ومعها روح.

فعندما نقرإ هذه الأية فإننا نمر عليها مر الكرام ولا نعرف قدرها فالعروج هو الصعود بطريقة متعرجة أو بتدرج فعلينا أن نتدبرها جيدا ولنستعرض ما قالته بعض كتب التفسير.

تصعد الملائكة والروح إليه, يعني إلى الله جلّ وعزّ والهاء في قوله: إلَيْهِ عائدة على اسم الله في يَوْمٍ كانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ يقول: كان مقدار صعودهم ذلك في يوم لغيرهم من الخلق خمسين ألف سنة, وذلك أنها تصعد من منتهى أمره من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمره من فوق السموات السبع. الطبري

أي عروج الملائكة إلى المكان الذي هو محلهم في وقت كان مقداره على غيرهم لو صعد خمسين ألف سنة (القرطبي)

"في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"، من سني الدنيا لو صعد غير الملك وذلك أنها تصعد منتهى أمر الله تعالى من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمر الله تعالى من فوق السماء السابعة.

وقال محمد بن إسحاق: لو سار بنو آدم من الدنيا إلى موضع العرش لساروا خمسين ألف سنه من سني الدنيا". (البغوي)

وفي شعب الإيمان للبيهقي:

عن مقاتل بن سليمان أنه قال في هذه الآية تعرج يعني تصعد الملائكة من السماء إلى سماء إلى العرش والروح يعني جبريل عليه السلام إليه من الدنيا في يوم كان مقداره عندكم يا بني آدم خمسين ألف سنة ... إنتهى

أي أن المسافة التي تقطعها الملائكة في يوم تساوي مسافة يقطعها البشر أو غيرهم من المخلوقات الأخرى في خمسين ألف سنة لأن الأية لم تحدد من المقصود أهم الجن أم الإنس ولكننا لا نعرف سرعة الجن وإن كانت سرعة الجن فائقة بالنسبة لسرعة البشر لأن الله قد جعل لهم قدرات أعلى من قدرات البشر وكان شياطين الجن يسترقون السمع في السماوات وذلك من الأية الكريمة:

(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ) 16 (وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ (17) إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مّبِينٌ) 18) (الحجر

وللحديث الشريف:

- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَنْزِلُ فِى الْعَنَانِ - وَهْوَ السَّحَابُ - فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِىَ فِى السَّمَاءِ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ، فَتَسْمَعُهُ فَتُوحِيهِ إِلَى الْكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ». البخاري

ولكي لا ندخل في أمور جدلية لا تؤتي ثمارها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير