تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لكل آية ظهر و بطن صحيح و توجيه الأئمة له]

ـ[الميموني]ــــــــ[18 Oct 2005, 02:30 م]ـ

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه و سلَّم أنه قال: (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل حرف منها ظهر و بطن و لكل حرف حدٌّ و لكل حد مطّلَعٌ).

هذا الحديث من الأخبار المشهورة في كتب التفاسير و علوم القرآن - وهو حديث صحيح كما سيأتي - و قد ضعفه بعض أهل العلم و الباحثين من المعاصرين.

و له توجيه و تفسير صحيح يخالف تأويل الباطنية و المبتدعة كمثل ما وجهه به ابن المبارك و أبو عبيد و الطبري وغيرهم من أئمة أهل السنة.

و قد اختلفوا في تفسير ذلك فأشبه الأقاويل بالصواب عند الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام: (أنّ الله عز وجل قد قصّ عليك من نبأ عاد وثمود وغيرهما من القرون الظالمة لأنفسها فأخبر بذنوبهم وما عاقبهم بها فهذا هو الظاهر إنّما هو حديث حدَّثك به عن قوم فهو في الظاهر خبر وأما الباطن منه فكأنه صير ذلك الخبر عظة لك وتنبيها وتحذيرا أن تفعل فعلهم فيحل بك ما حل بهم من عقوبته ... ) اهـ. غريب الحديث لابن سلام:2/ 13 و معنى ذلك أنّ القصص ظاهرها الإخبار بهلاك الأوّلين وباطنها عظة للآخرين. و رجحه الزركشي: 2/ 476 و السيوطي: 2/ 169 وقال الطبري: ظهره التلاوة و بطنه ما بطن من تأويله. وقال الإمام ابن المبارك: (سمعت غير واحد يقول في معنى في هذا الحديث ما في كتاب الله آية إلا ولها ظهر وبطن يقول لها معنى ظاهر وتفسير خفي): الزهد لابن المبارك:1/ 27 و هو بمعنى قول الطبري و هذا القول هو أرجحها عندي.

وسأبيّن تخريجه و طرقه فإنني رأيتُ عددا من أهل العلم المعاصرين و من الباحثين وهم في تخريجه و اقتصر على بعض طرقه الضعيفة كما صنع محققوا تفسير البغوي و محقق الموافقات الشيخ مشهور سلمان و غيرهم.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[18 Oct 2005, 10:06 م]ـ

السلام عليكم

أرغب أن أفهم قولا ورد في مقالك (وقال الإمام ابن المبارك: (سمعت غير واحد يقول في معنى في هذا الحديث ما في كتاب الله آية إلا ولها ظهر وبطن يقول لها معنى ظاهر وتفسير خفي): الزهد لابن المبارك:1/ 27 و هو بمعنى قول الطبري و هذا القول هو أرجحها عندي.)

فهل في آية (وأحل الله البيع وحرم الربا) ظاهر وباطن مثلا

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Oct 2005, 11:29 م]ـ

لقد ناقش د عبد الرحمن الدهش هذا الحديث وحكم عليه في رسالته الماتعة:الأقوال الشاذة في التفسير من ص 30 حتى ص 42 بكلام جيد أحيل الأخوة عليه.

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[19 Oct 2005, 09:55 ص]ـ

هل من طالب علم أو أخ كريم يرسل لي نسخة من هذا الكتاب المسمى الاقوال الشاذة وله علي ان ارسل له ثمن الكتاب باي طريقة يرغب

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Oct 2005, 01:33 م]ـ

د. جمال وفقه الله: الكتاب من إصدارات مجلة الحكمة وللحصول عليه ولبقية إصداراتهم الاتصال على الرقم التالي 0096655816043

أو البريد الالكتروني [email protected]

ـ[الميموني]ــــــــ[20 Oct 2005, 07:09 ص]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

- هنا تنبيه مهم كنت أريد تأخيره:

- من المتفق عليه أنه لا يكون الظاهر أبدا مناقضا للباطن بمعنى أن ينهى الله عن الزنى مثلا فيكون ظاهر النهي التحريم و باطنه الإباحة أو يأمر بالنفقة والصدقة و يكون باطنه الحض على الإمساك هذا ما لا يقبله عقله و لا يصحّ في لغة و لا يدعيه من عنده مُسكة فهم أو ذرّة دينٍ إنما قد يقول هذا من لا خلاق له و لا دين له من كفرة الباطنية ليموِّهوا به على جهلة أتباعهم مع علمهم بوضوح بطلانه و شدة ضلاله فهذا نوع من الهذيان و السفسطة ليس يأبه له العقلاء و لا يلتفت إليه العلماء ..

- أما معنى كلامي فواضح لكني لم أذكر عبارة الطبري لأنّ مقصدي أن أبين صحة الحديث و أنه له توجيها مّا يصح أن يحمل عليه مع اختلافهم في توجيهه و بعض الأمور إذا فسِّرت ابتداء تشعبت الاحتمالات في تفسيرها واختلفت الآراء في ترجيحها مع أن أقوال المجتهدين قد يجمعها أحيانا نطاق واحد ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير