[حول قراءة (فقد كذبوكم)]
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 Aug 2005, 07:14 ص]ـ
جاء عند القرطبي
) وقراءة العامة (بما تقولون) بالتاء على الخطاب وقد بينا معناه وحكى الفراء أنه يقرأ: (فقد كذبوكم) مخففا (بما يقولون) وكذا قرأ مجاهد و البزي بالياء ويكون معنى (يقولون) بقولهم وقرأ بالياء فالمعنى: فما يستطيع الشركاء (
القرطبي - رحمه الله- يعتمد على النحاس في هذا النص
نرجع الى معاني القرآن للنحاس
قال النحاس - رحمه الله
(
ثم قال جل وعز فقد كذبوكم بما تقولون آية 19
أي بقولكم إنهم آلهة
وحكى الفراء أنه يقرأ فقد كذبوكم بما يقولون
قال أبو جعفر والمعنى على هذا فقد كذبوكم بقولهم ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء (
انتهى
فالخلاف هو في يقولون وتقولون
فأظن أن القرطبي -رحمه الله -وهم
وظن أنه في كذبوكم أيضا وأنها مخففة
والدليل على هذا
النص الذي نقلته عن معاني القرآن
أنه لم يذكر هذا أحد غير القرطبي
فابن عطية لم ينقل هذه القراءة
وكتاب النحاس من أهم مصادر ابن عطية - رحمه الله
وقد وعد ابن عطية في مقدمة تفسيره أنه سوف يشير الى القراءات المختلفة المتواترة والشاذة
قال ابن عطية
(وقصدت إيراد جميع القراءات مستعملها وشاذها واعتمدت تبيين المعاني وجميع محتملات الألفاظ كل ذلك بحسب جهدي وما انتهى إليه علمي وعلى غاية من الإيجاز وحذف فضول القول (
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
وصلى على نبينا محمد وعلى آل محمد
تنبيه: لم أرد إفراد هذا في موضوع ولكن لم أقف على موضوع أضم هذا اليه
فإن كنت أخطأت في فتح موضوع خاص فمن حق المشرفين ضم هذا إلى اي موضوع يرونه
ـ[أبو زينب]ــــــــ[31 Aug 2005, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخي ابن وهب
فعلا يبدو أن القرطبي رحمه الله التبس عليه الأمر.
راجعت " السبعة في القراءات – ابن مجاهد " لم أجد حول تلك الآية إلا هذا:
قوله " فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا " 19
قرأ عاصم فى رواية حفص بما تقولون فما تستطيعون بالتاء جميعا
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم بما تقولون بالتاء فما يستطيعون بالياء
وقرأ قنبل عن ابن أبى بزة عن ابن كثير يقولون. . . يستطيعون بالياء جميعا.
كما أني راجعت " حجة القراءات لابن زنجلة " فما وجدت غير:
" فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا 19 "
قرأ ابن كثير في رواية قنبل فقد كذبوكم بما يقولون بالياء أي كذبوكم بقولهم وقولهم سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء وقولهم أيضا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء وقولهم أيضا سبحانك أنت ولينا من دونهم ففي قوله أنت ولينا من دونهم دلالة على أنهم لم يعبدوهم لأنهم لو عبدوهم ورضوا بذلك لم يكن الله وليا لهم من دونهم. وقرأ فما يستطيعون بالياء أي فما يستطيع الملائكة لهم صرفا ولا نصرا.
وقرأ حفص فقد كذبوكم بما تقولون بالتاء أي فقد كذبتكم الملائكة بما تقولون أي في قولكم إنهم آلهة وقرأ فما تستطيعون بالياء أي فما يستطيع الشركاء صرفا ولا نصرا لكم.
ولله العلم أولا و آخرا.