[هل ترشحون زاد المسير في التفسير ليكون مشروع قراءة يداوم عليه طالب العلم؟]
ـ[تلميذ البخاري]ــــــــ[16 Oct 2005, 04:07 ص]ـ
المشائخ الكرام: هل ترشحون كتاب زاد المسير في التفسير لابن الجوزي أن يكون كتاب أصل لطالب العلم يكرر قراءته ويعكف عليه؟؟؟
وأتمنى من لديه أي شئ عن هذا الكتاب من سلب أو إيجاب أن يفيدني وما أحسن الطبعات للكتاب فأنا معجب بهذا الكتاب كثيراً
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Oct 2005, 04:22 م]ـ
تلميذ البخاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد أحسنت الاختيار، والكتاب من الكتب النفيسة التي يمكن جعلها أصلا لطالب العلم يقرأ فيها، ويديم مطالعتها.
والكتاب لا يحتوي على كل ما يريده من يقرأ التفسير، فذلك يكاد يكون متعسرًا اجتماعه في كتاب وسط سهل العبارة، لكن هذا الكتاب قد جمع ما يحتاج إليه طالب العلم من معرفة الأقوال في الآية، ومعرفة الناسخ والمنسوخ فيها، ومعرفة جملة من الاحكام، مع مراعة قول الحنابلة في ذلك، ومعرفة ما في الآية من قصص ... الخ مما لا يخلو منه تفسير.
وأقول: إن من كانت له عناية بمعرفة أقوال السلف في التفسير على وجه الإيجاز والسرعة، فإنه يمكنه الاعتماد على هذا التفسير.
وأحب أن أؤكد على حسن طرحك في أن يضع طالب العلم له أصلاً من كتب التفسير يقرأه ويكرره ليتقن التفسير من خلاله، فهذا منهج حسن جدًّا.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[16 Oct 2005, 07:19 م]ـ
انظر للفائدة:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3371
ـ[تلميذ البخاري]ــــــــ[16 Oct 2005, 07:23 م]ـ
لقد سعدت جداً بردكم وشجعني كثيراً وجاء في الوقت المناسب وأشكر لكم سرعة الرد وهذا من توفيق الله عز وجل
وجزاكم الله خيراً ....
محبكم في الله تلميذ البخاري
ـ[مرهف]ــــــــ[17 Oct 2005, 04:04 م]ـ
أقول إني من المدمنين على قراءة زاد المسير فوجدته كتاباً جمع ما ورد من الأقوال المأثورة عن السلف الصالح بل أخالف فضيلة الدكتور مساعد في ناحية نسبية وهي عدم احتواء الكتاب كل ما يريده طالب فما من كتاب من كتب التفسير فيها هذا الشرط ولكن زاد المسير ألفه ابن الجوزي ـ كما بين في كتابه الذي ألفه وصية واسمه لفتة الكبد ـ ألفه ليحفظ طالب العلم الأقوال الواردة في التفسير بل إني وجدت فيه أقوالاً ما ذكرها غيره وهذه ميزة فيه ولو أن الكتاب بين يدي الآن لذكرت أمثلة من ذلك ولكن تفسير ابن الجوزي حقاً زاد يكفي
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Oct 2005, 05:02 م]ـ
أشكرك أخي مرهف على هذه المداخلة، لكن هذه الفائدة دين عليك، فإذا وصلت إلى نسختك، فأفدنا بالأمثلة.
ـ[مرهف]ــــــــ[17 Oct 2005, 05:09 م]ـ
أعانني الله على وفاء هذا الدين ولكن أعدك بأنني إذا وصلت إلى نسختي في سوريا سأسدد ديني وجزاك الله خيراً
ـ[تلميذ البخاري]ــــــــ[18 Oct 2005, 04:15 ص]ـ
الأخ مرهف وفقك الله أنا بإنتظاروشوق وأتمنى أن يكون قريباً أسأل الله أن تصل سالماً غانماً إلى أهلك.
وأتنمنى من فضيلة الشيخ د. مساعد حفظه أن يذكر ما ينبه عليه طالب العلم ويحتاج إلى تحريره والتدقيق فيه عند قراءة الكتاب غير مسألة التأويل التي خالف فيها المؤلف رحمه الله مذهب السلف
وهل يوجد رسائل جامعية في هذا التفسير؟؟
محبكم في الله تلميذ البخاري
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[18 Oct 2005, 10:17 م]ـ
الإخوة الفضلاء ..
ألا ترون أن التفصيل أولى،بحيث يفرق بين طالب مبتدئ،وطالب متوسط،وطالب متقدم في هذا الفن؟
هذا من جهة،ومن جهة أخرى (وهي الناحية المنهجية في الطلب):
فإن الجادة المسلوكة في جعل كتابٍ ما، أصلاً في أي فن ألا يكون كتاباً كبيراً،حتى لا يتشتت ذهن القارئ،وأظنني أنني لست بحاجة للتمثيل على ذلك في الفنون الأخرى كالفقه،والعقائد،والمصطلح،وأصول الفقه.
ومادام أن (زاد المسير) طُرِحَ مثالاً،فالسؤال:
متى يخرج القارئ له بالقول المحرر،أو المختار في تفسير الآية،إذا كان يذكر في الآية الواحدة إلى ست أقوال،وربما أكثر (أنا أكتب من ذاكرتي)؟!
هذان تساؤلان أطرحهما باختصار،منتظرا كريم مداخلات الإخوة التي ستثري البحث.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Oct 2005, 11:23 م]ـ
لا شك أن زاد المسير يحمل بين طياته مادة تفسيرية ضخمة فهو من المراجع المهمة لكن السؤال هو هل يصلح أن يكون عمدة , ولذا فأنا أتفق مع الشيخ عمر فيما طرحه ,أضف إلى ذلك أنه لا بد من معرفة حال من سيجعله عمدة له واهتماماته , ثم إن ابن الجوزي من المقلين جداً من الترجيح بين الأقوال التفسيرية الكثيرة التي يذكرها , نعم غالبها من قبيل اختلاف التنوع لكن ليس كل من اطلع عليها أدرك ذلك.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[19 Oct 2005, 01:42 ص]ـ
لن تجد كتابا من كتب التفسير سليما من المآخذ، وأفضلها على الإطلاق - في رأيي- تفسير ابن جرير، وكل من جاء بعده استفاد منه، ولكنه كتاب واسع وقد ضعفت الهمم.
أما تفسير ابن الجوزي فهو من التفاسير القيمة ولاشك، وقد امتاز بجمع أقوال السلف في التفسير وترتيبها , ولكنه لا يستوعب جميع الأقوال , ومن قال بها من السلف في بعض الأحيان , وقد يشقِّق بعض الأقوال مع أن مؤداها واحد، كما هو صنيع الماوردي، وقد استفاد الأول من الثاني في هذا الباب كما هو معلوم.
وقد أكثر شيخ الإسلام ابن تيمية من الرجوع إليه، بل اعتمد عليه في حصر الأقوال في بعض المواضع، وكأنه يحفظ الكتاب عن ظهر قلب ,وهو أحياناً يصَّرح بذكره , وأحياناً يسوق كلامه بنصَّه ولا يشير إلى ذلك، ولعل هذا الكتاب كان له رواج كبير في عصره.
ويا ليت أحد أهل العلم الأكفاء يقوم بتهذيبه، فيجمع بين الأقوال التي بمعنى واحد، ويرجح الراجح منها، ويسد ما يجد فيه من الخلل.
أما الحواشي فأخشى أن تؤدي إلى تضخم الكتاب، ومن ثم عدم صلاحيته ليكون عمدة، وعلى كل حال أوافق ما ذكره أخواي الشيخان عمر وأحمد من أنه قد يصلح لفلان ما لا يصلح للآخر للأسباب متعددة.
¥