[هل القرآن كله محكم أو متشابه؟]
ـ[عبدالرحمن فكري عيسى]ــــــــ[26 Aug 2005, 09:57 م]ـ
قال العلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي في كتابه مذكرة في أصول الفقه:
اعلم أن بعض الآيات دل على كون القرآن كله محكما كقوله تعالى: "كتاب أحكمت آياته"، وغيرها من الآيات، وبعضها دل على كونه كله متشابها وهو قوله تعالى:"كتابا متشابها".
وبعضها دل على أن منه محكما ومنه متشابها، وهو قوله تعالى: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ".
ولا معارضة بين الآيات، لأن معنى كونه كله محكما هو اتصاف جميعه بالإحكام الذي هو الإتقان في ألفاظه ومعانيه.
ومعنى كونه كله متشابها أن آياته يشبه بعضها بعضا في الإعجاز والصدق والعدل والسلامة من جميع العيوب.
ومعنى أن منه آيات محكمات وأخر متشابهات اختلف فيه اختلافا مبينا على الاختلاف في معنى الواو في قوله تعالى:"والراسخون في العلم"، فمن قال أن الواو استئنافية،والراسخون مبتدأ خبره جملة:"يقولون آمنا به"والوقف تام على قوله "إلا الله" فإنه يفسر المتشابه بأنه ما استأثر الله بعلمه، وعلى هذا قول أكثر أهل العلم وعليه درج صاحب المراقي بقوله: وما به استأثر علم الخالق فذا تشابه عليه أطلق.
ومن قال بأن الواو عاطفة فإنه فسر المتشابه بما يعلمه الراسخون في العلم دون غيرهم كالآيات التي ظاهرها التعارض وهي غير متعارضة في نفس الأمر. انتهى كلامه رحمه الله
ـ[أخوكم]ــــــــ[09 Sep 2005, 10:27 م]ـ
حتى يفهم هذا الأمر المهم فدونك مثال على آية تكون مرة من المحكم ومرة من المتشابه ..
فمثلا قوله سبحانه: ما جعل عليكم في الدين من حرج
فالآية محكمة في أن الدين ليس فيه حرج
وفي نفس الوقت تصبح الآية متشابهة إن أسقطنا بها بعض الواجبات الشرعية كالصلاة ونحوها بحجة اليسر وعدم الاحراج
وعلى هذا قس ما تشاء ..