تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من الطبري الوارد في كلام القرطبي في هذا الموضع؟]

ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[22 Oct 2005, 06:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشايخي وعلمائي الكرام في ملتقى أهل التفسير

هذه أول مشاركة لي في هذا الملتقى وأرجو ألا أثقل عليكم

بينما أنا أطالع في تفسير قوله تعالى: (النجم والشجر يسجدان) في فتح القدير وجدته قال ما يلي: (وقال الحسن ومجاهد: المراد بالنجم نجم السماء، وسجوده طلوعه، ورجح هذا ابن جرير)، وعندما رجعت إلى تفسير ابن جرير رحمه الله وجدته رجح أن المراد بالنجم مالاساق له من النبات.

وأذكر أني سمعت شيخنا الشيخ ناصر الحميد لما درسنا في جامعة الإمام سابقا (جامعة القصيم حاليا) ذكر أن تفسير الشوكاني قسم الدراية فيه مختصر في الجملة من تفسير القرطبي، وأن قسم الرواية فيه قريب من الدر المنثور.

فلذلك رجعت إلى تفسير القرطبي فوجدته عزا قول الحسن ومجاهد أن المراد بالنجم نجم السماء إلى الطبري قال: (وهو اختيار الطبري حكاه المهدوي)

فهل المراد بالطبري هنا هو ابن جرير كما ذكره الشوكاني رحمه الله، أو المراد به شخص آخر بدليل أن القرطبي رحمه الله أخذه عن المهدوي والظاهر أن تفسير ابن جرير متوفر عنده، بدليل أنه أكثر من النقل منه بدون عزو

أرجو الإفادة ياإخواني ومشايخي.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Oct 2005, 07:18 ص]ـ

الذي يظهر أن القرطبي وهم في ذكر اختيار الطبري، وتبعه على ذلك الشوكاني.

فالطبري أوابن جرير عند الإطلاق إنما يراد به في التفسير: محمد بن جرير شيخ المفسرين.

ومرحباً بك أخي عبدالله بين إخوانك

ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[22 Oct 2005, 07:22 ص]ـ

جزاك الله خيرا ياشيخنا أبا مجاهد

جعلك الله غصة في حلوق الأعداء، من المهدوي الوارد في كلام القرطبي الذي نقل عنه اختيار الطبري

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Oct 2005, 07:28 ص]ـ

هو: أحمد بن عمّار بن أبي العباس المهدوي التميمي، أبو العباس، مقرئ أندلسي، له مصنفات في التفسير والقراءات، منها: شرح الهداية في توجيه القراءات، والتحصيل لما في التفصيل الجامع لعلوم التنزيل. مات سنة 440 هـ. انظر: طبقات المفسرين للداوودي 1/ 56 - 57، والأعلام للزركلي 1/ 184.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Oct 2005, 07:41 ص]ـ

المهدوي: أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي (ت: 440)، له كتب نفيسه، منها: التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل، وهو يحقق في رسائل علمية، يسر الله خروجه.

ومن باب تداعي المعاني فيما ذكر أخي ابو مجاهد من وهم القرطبي ـ رحمه الله ـ فإني كنت أقف على بعض اوهامه في العزو فاتهم نفسي، حتى تذاكرت مع بعض طلبة العلم في ذلك، فذكر لي ما ما وقع في نفسي من وهم القرطبي في بعض النقول، وتمنيت لو أني جمعت ذلك.

لذا أهيب بمن سيعمل على القرطبي أن يفيدنا في هذه المسألة نفيًا أو إثباتًا، وليس ذلك من باب التهمة له، حاشاه ـ لكن المرء لا يسلم من الغفلة والشرود والنسيان. أسأل الله لنا وله المغفرة والرضوان على ما قدم من خدمة لكتابه في مؤلفه العظيم

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2005, 11:28 ص]ـ

ومن أكثر أوهام الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره ما ينسبه للنحويين كسيبويه والفارسي وابن السراج، وأحيانا إلى البصريين أو الكوفيين. فهو غير دقيق في نسبة الأقوال إليهم، وكم مرة نسب قولاً إلى سيبويه وعندما تراجع كتاب سيبويه تجد القول بخلاف ما نقل القرطبي رحمه الله وجزاه خيراً.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 Oct 2005, 04:54 م]ـ

السلام عليكم

معذرة فقد وجدت نص الإمام القرطبي كما يلي (وقال الحسن ومجاهد: النجم نجم السماء، وسجوده في قول مجاهد دوران ظله، وهو اختيار الطبري، حكاه المهدوي)

وهذا يعني أنّ عزوه القول للطبري ليس عزوا مباشرا إنّما بواسطة المهدوي--فلا يمكن بناء على هذا الكلام أن يقال عنه أنّه قد وهم في النقل أو العزو للأمام الطبري---ومن المحتمل أنّ كتاب الطبري لم يكن متوفرا في الأندلس فيطلّع عليه مباشرة

معذرة فأنا أخشى أن يؤدي كلامكم هذا إلى عزوف طلبة العلم عن جواهر تفسيره

تلميذكم جمال

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Oct 2005, 05:03 م]ـ

البعض يتحرجون من نسبة الأوهام إلى إمام ما ... ولا محل لذلك؛ فقد قال الله تعالى: ? أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ? (النساء:82)

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Oct 2005, 06:24 م]ـ

الأستاذ جمال

لا تخش ذلك، فالإمام القرطبي في محل رفيع في هذا الشان، وإثبات خطئه في العزو لا يلزم منه الزهد فيه.

واحب ان تلاحظ أن بعض المفسرين يكون عنده قضية تُنتقد عليه، ولا ينجر نقده في قضية معينة على عموم كتابه أو علمه، فالواحدي في بسيطه قد اعتمد منهج النقل، وأفاض فيه، فتراه ـ كما أشار الدكتور محمد الفوزان في تحقيقه للجزء الأول منه ـ ينقل الصفحة والصفحتين من كتاب تهذيب اللغة للأزهري، ومن كتاب الحجة لأبي علي الفارسي، ومن غيرهما، ومع ذلك لا يمكن انتقاصه، ولا نسيان فضله في كتابه البسيط.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير