تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رأيي في تفسير: [توفيق الرحمن في دروس القرآن]]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 Jul 2005, 11:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة هذا التقرير:

أثناء مدة الدراسة المنهجية لمرحلة الماجستير عام 1415هـ عرض الأستاذ الدكتور سعود الفنيسان علينا فكرة دراسة بعض تفاسير الحنابلة المتأخرة غير المشتهرة، وقد وقع اختياري أنا والزميل الأخ عبدالله الرفاعي على كتابين في التفسير أُلفا في القرن الرابع عشر الهجري، وهما:

كتاب: منار السبيل في الأضواء على التنزيل للشيخ محمد العثمان القاضي.

وكتاب: توفيق الرحمن في دروس القرآن للشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك

فكتبت بحثاً مختصراً عنهما، وكان حكمي الذي توصلت إليه على كتاب توفيق الرحمن: أنه تفسير ليس له قيمة علمية كبيرة، ولا يستحق أن يقدم على غيره من كتب التفسير.

وقد وافقني على هذا الحكم الأخ عبدالله الرفاعي.

وأذكر هنا - من باب الأمانة العلمية – أن فضيلة الشيخ الدكتور سعود الفنيسان لم يرتضِ هذه النتيجة، وسأذكر ما كتبه تعليقاً على نتيجة هذا البحث في آخر البحث إن شاء الله.

ومع ذلك لم تتغير نظرتي للكتاب، ولم أوافق شيخنا على ما ذكر.

وقد احتفظت بهذا البحث معي، وكدت أن أنساه حتى انتشر بين طلبة العلم أن الشيخ المحقق الدكتور عبد الكريم الخضير قد أثنى على هذا التفسير في برنامج إذاعي عن مكتبة طالب العلم؛ حتى إن طلبة العلم بدأوا يسألون عن هذا التفسير، وبعضهم صار يوصي به، وكان من نتيجة ذلك أن نفدت النسخ التي تباع في المكتبات.

وقد استغربت حكم الشيخ أول ما سمعته، ودفعني هذا للنظر في هذا البحث من جديد، وراجعت التفسير مرة أخرى، فقد تتغير الصورة التي ظهرت لي عنه سابقاً.

وبعد مراجعتي له، وتصفحه مرة أخرى ازددت قناعة بحمكي السابق، ورغبت في نشر هذا التقرير حتى يطلع عليه الباحثون وطلبة العلم، ولهم بعد ذلك الخيار في قبول ما توصلت إليه أو رده.

وحكمي هذا هو رأيي الشخصي في هذا التفسير، وقد يخالفني غيري، وكلٌ له وجهة نظر تخصه.

وأنا أرغب من كل من اطلع على هذا التفسير من المتخصصين أن يذكر رأيه فيه حتى نخرج بنتيجة مقبولة، ينتفع بها طلبة العلم السائلون عن هذا الكتاب.

كتاب: توفيق الرحمن في دروس القرآن

تأليف الشيخ: فيصل بن عبد العزيز آل مبارك

من كتب التفسير الحديثة - هذا الكتاب الذي يعد من آثار الحنابلة في التفسير؛ وسيكون الكلام عنه من خلال المباحث التالية:

المبحث الأول:التعريف بمؤلف الكتاب:

نسبه: هو الشيخ فيصل بن عبد العزيز بن فيصل بن حمد بن مبارك من قبيلة عنيزة

مولده: ولد في حريملاء سنة 1313هـ ثم انتقل إلي الرياض سنة 1320هـ.

تلقيه العلم وإجازته للتدريس:-

تعلم الأصول الثلاثة، ونسب النبي صلي الله وعليه وسلم على جده لأمه الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر - وكان فقيهاً حافظاً.

ووعى القرآن عن ظهر قلب وهو ابن ثماني عشر سنة وقرأ الحديث علي عمه الشيخ محمد بن فيصل، وغيره من العلماء في ذلك الوقت.

ثم قرأ علي الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في التوحيد.

وقرأ النحو علي الشيخ حمد بن فارس وأخذ عنه الفقه.

وقرأ علي الشيخ عبد الله بن راشد الفرائض، وذلك في سفره إلى اليمن.

وهؤلاء العلماء الذين أخذ عنهم العلم بعضهم في حريملاء، وبعضهم في الرياض وبعضهم في اليمن.

وقد لزم الشيخ سعد بن حمد بن عتيق، وقرأ عليه حتى أجازه في التفسير وتدريس الأمات الست، ومذهب الإمام أحمد. وأوصاه بلزوم صحيح البخاري ومسلم.

وقد اشتغل في عدة وظائف، حيث تولى القضاء في عدد من مدن المملكة كان آخرها توليه القضاء في مدينة الجوف.

مؤلفاته:-

له عدد من المؤلفات منها:-

1 - بستان الأحبار مختصر نيل الأوتار في مجلدين.

2 - مفتاح العربية علي متن الأجرومية

3 - خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

4 - كلمات السداد علي متن الزاد

5 - المجموعة الجليلة المحتوية علي: مختصر الكلام علي بلوغ المرام، ومحاسن الدين علي متن الأربعين ومقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد.

وقد طبعت جميع الكتب السابقة وله مؤلفات أخرى تدل علي حبة للتأليف وطول صبره وتحمله في الكتابة والجمع والتحرير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير