تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حديث من القلب إلى كل من يهمه الأمر [حول النطق بحرف الضاد]]

ـ[إسلام معروف]ــــــــ[07 Jul 2005, 07:13 ص]ـ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حديث من القلب إلى كل من يهمه الأمر

الأخوة الأعزاء. . أحبابي الكرام. . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد اطلاعي على مشاركات الأخوة في هذا المنتدى وبعض المنتديات الأخرى حول موضوع النطق بحرف الضاد يسعدني أن أشارك معكم بهذه المساهمة والله أسأل أن ينفع بها وأن يجزي كل خير كل من يساهم في نشرها. . . آمين.

إن كلامي معكم الآن عن صوت حرف الضاد المسموع من الشيخ / الحصري رحمه الله وغيره من القراء في الإذاعة المصرية، وكذلك أئمة الحرم المكي والمدني، وأستثني منهم الشيخ / سعود الشريم وذلك في تلاوة سورة الفاتحة فقط (قيام رمضان 1425 هـ).

ولمعرفة حقيقة صوت أي حرف من الحروف قاعدة يجب اتباعها وهي:

لابد لنا من العلم بأربعة أشياء قبل الحكم على هذا الحرف بالصحة أو البطلان:

أولاً: مخرج هذا الحرف.

ثانيًا: صفات هذا الحرف.

ثالثا: لقب هذا الحرف.

رابعا: وجه الشبه بينه وبين الحروف الأخرى.

وللوقوف على حقيقة مخرج أي حرف أربعة أمور يجب اتباعها وهي:

أولاً: نسكن هذا الحرف.

ثانيًا: ندخل عليه همزة وصل.

ثالثا: ننطق بهذا الحرف.

رابعا: نصغي إليه السمع وعند انقطاع الصوت يكون مخرج الحرف (ومعنى نصغي إليه السمع أي نتريث قليلاً قبل انفكاك أعضاء النطق).

أولاً مخرج الحرف:

ــــــــــــــــــــــــــــــ

مثالاً على ذلك: حرف الباء. . نقول: (ابْ) فنجد أن مكان خروج الصوت عند الشفتين. . فيكون مخرج صوت حرف الباء (الشفتين).

مثال آخر: حرف الذال. . نقول: (اذ) فنجد أن مكان خروج الصوت عند التقاء (طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا).

مثال آخر: حرف الظاء. . نقول: (اظ) فنجد أن مكان خروج الصوت عند التقاء (طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا)، إذاً ما الفرق بين حرف الذال، وحرف الظاء؟. نجدُ أن حرف (الذال) مستفل، منفتح، وإذا ما أدخلنا عليه استعلاء وإطباق أصبح ظاء (اذ، اظ). وكذلك حرف الدال. . نقول: (ادْ) فنجد أن مكان خروج الصوت عند التقاء (طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا) وإذا ما أدخلنا استعلاء وإطباق على ذلك الصوت أصبح (اضْ)، فنجدُ الآن أن صوت الضاد يخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.

ومن أجل ذلك فقد بين وحذر علماء التجويد والقراءات واللغة العربية والدراسات الصوتية القدامى منهم والمعاصرين من صوت حرف الضاد الذي ينطق في مصر (دال مفخمة) أو (المقابل المطبق لحرف الدال)، (ادْ، اضْ)، وهذا ما أكده الشيخ العلامة / إبراهيم السمنودي في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر)، وكذلك الأستاذ الدكتور / رمضان عبد التواب رحمه الله.

وأكد ذلك أيضًا الأستاذ الدكتور / كمال بشر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة في حديثي معه في (حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر) فقال: (صوت حرف الضاد المسموع الآن على ألسنة مشاهير القراء سواء في مصر أو غيرها، أسنانية، لثوية، وهي النظير المفخم للدال).

ثانيا صفات الحرف:

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ويكفيني هنا الكلام على صفتي الشدة والرخاوة.

1 ـ صفة الشدة:

الشدة كما بينها علماء التجويد والقراءات هي:

(عدم إمكان جريان صوت الحرف حال إسكانه)

مثال على ذلك:

حرف الباء (ابْ) وحرف التاء (اتْ) وحرف القاف (اقْ) وحرف الدال (ادْ) فلا يمكنك أن تجري أصوات هذه الحروف بأي حال من الأحوال.

2 ـ صفة الرخاوة:

والرخاوة كما بينها علماء التجويد والقراءات هي:

(إمكان جريان صوت الحرف حال إسكانه)

مثال على ذلك:

حرف الشين (اشْ) وحرف السين (اسْ) وحرف الصاد (اصْ) وحرف الفاء (افْ) فيمكنك أن تجري أصوات هذه الحروف حال إسكانها دون أدنى مشقة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير