لطيفة في تفسير (أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرين) عند الزمخشري
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 Aug 2005, 02:24 م]ـ
في تفسير قوله تعالى (أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ) 54 المائدة
قال الزمخشري فيها قولا وجدته فيه خارجا عن معهوده من تركيز وهدوء
قال (أَذِلَّةٍ} جمع ذليل. وأما ذلول فجمعه ذلل. ومن زعم أنه من الذلّ الذي هو نقيض الصعوبة، فقد غبى عنه أن ذلولاً لا يجمع على أذلة))
أمّا الزركشي فقد قال في البرهان (وقوله تعالى (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) فإنه لو اقتصر على وصفهم بالذلة وهو السهولة لتوهم أن ذلك لضعفهم فلما قيل (أعزة على الكافرين) علم أنها منهم تواضع ولهذا عدي الذل بعلى لتضمنه معنى العطف)
أي أن أذلّة عنده جمع ذلول.
وإن كان من ثمة تدخل فقد يقول قائل أنّ أذلّة إذا كانت جمع ذلول فإن الأولى أن يكون السّياق "أذلة للمؤمنين"
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 Aug 2005, 07:07 ص]ـ
هل تجد في الشعر الجاهلي ما يشهد لما قاله الزركشي؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 Aug 2005, 12:43 م]ـ
هل تجد في الشعر الجاهلي ما يشهد لما قاله الزركشي؟
جاء في لسان العرب (والذِّلُّ، بالكسر: اللِّين وهو ضد الصعوبة. والذُّلُّ والذِّلُّ: ضد الصعوبة. ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلاًّ، فهو ذَلُولٌ، يكون في الإِنسان والدابة؛ وأَنشد ثعلب: وما يَكُ من عُسْرى ويُسْرى، فإِنَّني ذَلولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ،)
وهو بالتالي يؤيد ما قاله الزركشي إإلّا أني لم أجد شعرا جاهليا يشهد له--وقد يجد غيري