تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن تفسير الآية 140 من سورة الأنعام]

ـ[عماد الدين]ــــــــ[11 Oct 2005, 02:03 م]ـ

أورد الحافظ ابن كثير رحمه الله أثرا عن ابن عباس رضي الله عنهما، ملخصه:

إذا أردت أن تعرف جهل العرب فاقرأ الآية الثلاثين بعد المائة من سورة الأنعام وهي قوله تعالى (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ... )

الإشكال: لماذا قال الآية الثلاثين بعد المائة، ورقم الآية 140؟

ـ[سوسن]ــــــــ[12 Oct 2005, 06:00 ص]ـ

#1 بالأمس, 02:03 PM

عماد الدين

عضو تاريخ التّسجيل: Jan 2004

المشاركات: 7

سؤال عن تفسير الآية 140 من سورة الأنعام


يمكن يقصد

إذا أردت أن تعرف جهل العرب فاقرأ الآية الثلاثين بعد المائة من سورة الأنعام الى قوله تعالى (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ... )

ـ[عماد الدين]ــــــــ[22 Oct 2005, 11:20 ص]ـ
شكرا للتوضيح.

ولكن ألا يحتمل أن رقم الآية قد تغير؟؟؟

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[22 Oct 2005, 02:41 م]ـ
أخي الفاضل ...

هل بحثت في صحة سند الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما؟

ـ[صالح صواب]ــــــــ[24 Oct 2005, 05:30 ص]ـ
لا إشكال في قول ابن عباس – رضي الله عنهما – مطلقا، وليس هناك تغيير في رقم الآية، وقد رجعت إلى قول ابن عباس في أكثر من مرجع، من ذلك: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، وأحكام القرآن، للجصاص، والجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، والإتقان، والدر المنثور، كلاهما للسيوطي، وفتح القدير، للشوكاني، وفي جميع هذه المراجع جاءت النص كما يلي: عن ابن عباس: إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام.
وقد عزاه السيوطي إلى البخاري ولم أرجع إليه.
وقد جاءت الآيات الدالة على جهل العرب ابتداء من الآية 136، وهي قوله تعالى: (وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ... ) الآيات، وهذه الآيات لا شك أنها فوق الثلاثين ومائة ..
وعلى ذلك فلا إشكال.
وأمر آخر، وهو أن ذكر ابن عباس – رضي الله عنهما – لقوله عز وجل: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم) الآية، لا يلزم أن يكون قد أراد هذه الآية، وإنما يمكن توجيه قول ابن عباس بأن أشار إلى الآيات السابقة: (ما فوق الثلاثين ومائة)، ثم استشهد بهذه الآية على خسرانهم.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[24 Oct 2005, 10:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على رفع ذلك الإشكال، بل لا إشكال أصلا في قول عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - كما تفضلتم و ذكرتم، و قد نقل الإمام القرطبي نص ذلك القول بتمامه، مما أوضح المسألة و أغنى عن تأويل قوله،

- قال القرطبي - في تفسير الآية: {و جعلوا لله مما ذرأمن الحرث و الأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم و هذا لشركائنا} الآية - (قال شريح القاضي: إن لكل شيئ كنية و كنية الكذب: زعموا. و كانوا يكذبون في هذه الأشياء لأنه لم ينزل بذلك شرع.
* وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: " من أراد أن يعلم جهل العرب فليقرأ ما فوق الثلاثين و المائة من سورة الأنعام إلى قوله {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم}.) انتهى قوله
(الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، صفحة 2526، طبعة دار الشعب، القاهرة). و نسخة الكتاب بين يدي الآن.

** و منه يتبين أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ما فوق " الثلاثين و المائة من سورة الأنعام - ثم أكمل بقوله: - " إلى " قوله [تعالى]: {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها} الآية.

... ولم يقل الآية (140)، كما ذكر الأخ السائل،نقلا عن بعض الكتب أو الاسطوانات المدمجة ( C D ) ، فما سقط من الكلام غيَر المعنى، فضلا عن تغيير القول

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Oct 2005, 02:28 م]ـ
شكر الله لكم على هذا الجواب، وشكر خاص لأخي العزيز الدكتور صالح صواب، الذي له من اسمه نصيب وافر، ونحن أسعد ما نكون بمشاركته لنا في الملتقى، ونسأل الله له السداد والصواب دائماً.

ـ[عماد الدين]ــــــــ[26 Oct 2005, 02:44 م]ـ
أشكر الإخوة الفضلاء على جهودهم لتوضيح المسألة.

والأمر يبدو سببه كما ذكر (د. أبو بكر خليل) النقل من أحد مختصرات تفسير ابن كثير .. وهذا مثال على تغيّر المعنى بسبب (عدم) الدقة في الاختصار أحيانا. والله المستعان

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير