تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تأثير القرآن على وظائف أعضاء الجسم البشري وقياسه بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية]

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 Oct 2005, 10:58 ص]ـ

تأثير القرآن

على وظائف أعضاء الجسم البشري

وقياسه بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية

(دراسة مقارنة)

بقلم: الدكتور أحمد القاضي

عضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية

مدير معهد الطب الإسلامي للتعليم والبحوث - أمريكا

[email protected]

حتى وقت قريب لم يكن هناك اهتمام زائد بالقوة الشفائية للقرآن، والتي وردت الإشارة اليها في القرآن، وفي تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم. كيف يحقق القرآن تأثيره، وهل هذا التأثير عضوي أو روحي أو خليط من الاثنين معاً؟

ولمحاولة الإجابة على هذا السؤال بدأنا بإجراء البحوث القرآنية في عيادات " أكبر" في مدينة (بنما سيتي) بولاية (فلوريدا). وكان هدف المرحلة الأولى من البحث هو إثبات ما إذا كان للقرآن أي أثر على وظائف أعضاء الجسد، وقياس هذا الأثر إن وجد. واستعملت أجهزة المراقبة الإلكترونية المزودة بالكمبيوتر لقياس أية تغيرات فسيولوجية عند عدد من المتطوعين الصُّم أثناء استماعهم لتلاوات قرآنية. وقد تم تسجيل وقياس أثر القرآن عند عدد من المسلمين المتحدثين بالعربية وغير المتحدثين بالعربية، وكذلك عند عدد من غير المسلمين. وبالنسبة للمتحدثين بغير العربية، مسلمين كانوا أو غير مسلمين، فقد تليت عليهم مقاطع من القرآن باللغة العربية ثم تليت عليهم ترجمة هذه المقاطع باللغة الإنجليزية.

وفي كل هذه المجموعات أثبتت التجارب المبدئية وجود أثر مهدئ مؤكَّد للقرآن في 97 % من التجارب المجراة. وهذا الأثر ظهر في شكل تغيرات فسيولوجية تدل على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي. وتفاصيل هذه النتائج المبدئية عرضت على المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية الطبية الإسلامية في أمريكا الشمالية، والذي عقد في مدينة (سانت لويس) بولاية (ميزوري).

وقد ظهر من الدراسات المبدئية أن تأثير القرآن المهدئ للتوتر يمكن أن يُعزى إلى عاملين: العامل الأول هو صوت الكلمات القرآنية باللغة العربية، بغض النظر عما إذا كان المستمع قد فهمها أو لم يفهمها، وبغض النظر عن إيمان المستمع. أما العامل الثاني فهو معنى المقاطع القرآنية التي تليت حتى ولو كانت مقتصرة على الترجمة الإنجليزية بدون الاستماع إلى الكلمات القرآنية باللغة العربية.

أما المرحلة الثانية لبحوثنا القرآنية في عيادات " أكبر" فتضمنت دراسات مقارنة لمعرفة ما إذا كان أثر القرآن المهدئ للتوتر وما يصاحبه من تغيرات فسيولوجية عائداً فعلاً للتلاوة القرآنية وليس لعوامل أخرى غير قرآنية مثل صوت أو رنة القراءة القرآنية العربية أو لمعرفة السامع بأن ما يقرأ عليه هو جزء من كتاب مقدس. وبعبارة أخرى فإن هدف هذه الدراسة المقارنة هو تحقيق الافتراض القائل بأن الكلمات القرآنية في حد ذاتها لها تأثير فسيولوجي، بغض النظر عما إذا كانت مفهومة لدى السامع. وهذا المقال يضم تفاصيل ونتائج هذه الدراسة.

المعدات:

استعمل جهاز قياس ومعالجة التوتر المزود بالكمبيوتر ونوعه ميداك 2002 (ميديكال داتا أكويزين)، والذي ابتكره وطوّره المركز الطبي لجامعة (بوسطن) وشركة (دافيكون) في (بوسطن). وهذا الجهاز يقيس ردود الفعل الدالة على التوتر بوسيلتين: إحداهما الفحص النفسي المباشر عن طريق الكمبيوتر، والأخرى بمراقبة وقياس التغيرات الفسيولوجية في الجسد. وهذا الجهاز متكامل ويضم المقومات التالية:

- برنامج للكمبيوتر يشمل الفحص النفساني ومراقبة وقياس التغيرات الفسيولوجية وطباعة تقرير النتائج.

- كمبيوتر من نوع (أبل 2) أي مزود بقرصين متحركين وشاشة عرض وطابع.

- أجهزة مراقبة إلكترونية مكونة من أربع قنوات: قناتان لقياس التيارات الكهربائية في العضلات معبرة عن ردود الفعل العصبية العضلية، وقناة لقياس قابلية التوصيل الكهربائي للجلد، وقناة لقياس كمية الدورة الدموية في الجلد وعدد ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد.

وبالنسبة للتيارات الكهربائية في العضلات فإنها تزداد مع ازدياد التوتر الذي يسبب بدوره ازدياداً في انقباض العضلات. ولقياس هذه التغيرات يستعمل موصل كهربائي سطحي يوضع فوق عضلة الجبهة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير