[منهج التعامل مع القرآن الكريم للدكتور أحمد نوفل]
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Jun 2005, 02:50 م]ـ
تنبيه: [نقلي لهذا الموضوع لا يعني موافقتي لكل ما جاء فيه، بل إني أرى أن كاتبه قد وقع في أخطاء بعضها مزلة قدم. وقد نقلت هذا البحث ليعرف من خلاله منهج الدكتور أحمد نوفل؛ لأنه قد استضيف في قناة المجد في أحد البرامج وقرر بعض الأمور التي تحتاج إلى تحرير وإيضاح حول موضوع الإسرائليات]
يقول الدكتور أحمد نوفل في هذا المقال:
(الموضوع هو منهجية التعامل مع القرآن الكريم. والموضوع مهم، ويحتاج إلى من يكون في مستواه، وحسبنا أن نحاول أن نقبس اقباساً لعلها تكون مفيدة. وسنشير ابتداءً الى معوقات الفهم الصحيح للتعامل مع كتاب الله.
1 ـ عدم الانطلاق من فهم شامل للإسلام: توضع في إطاره الآيات، فالأصل أن يكون هناك، إطار كبير تأتي آيات الله عز وجل فتوضع ضمن هذا الإطار الكبير من الفهم لروح الإسلام، وطبيعته، فإذا غاب الفهم الشامل للإسلام، غاب بالتالي الفهم الصحيح لآيات الكتاب العزيز.
2 ـ القدوم الى ساحة القرآن مع استصحاب مفاهيم سلبية كالجبر والإرجاء وما الى ذلك: فنحن نقدم على ساحة القرآن محمّلين بأفكار ليست من الإسلام ولا من القرآن، ثم نقرأ النصوص وننزل النصوص وفق ما في عقولنا من مقولات ومقررات، وذكرت لها مثالاً وهو موضوع الجبر (فعّال لما يريد) إذن الإنسان ليس له أي فعالية، إنّ الله لم يقل ذلك، (يضل من يشاء ويهدي من يشاء)، إذن الإنسان ليس له كسب، إن ربنا لم يقل ذلك، وما ذلك إلا مقولات جئنا بها الى ساحة القرآن الكريم.
3 ـ ربط النص بسبب نزول غير صحيح: كثير من أسباب النزول تشوش الفهم، من علمائنا من قال إن أسباب النزول تعين على فهم النص، وهذا كلام صحيح، لكن عندما يكون سبب النزول ملفّقاً تلفيقاً يصبح معيقاً ولا يكون معيناً على فهم النص.
4 ـ الآثار الموضوعة والضعيفة المنسوبة للنبي أو الصحابة والتابعين: هناك أحاديث ضعيفة وتفسيرات تُنسب لابن عباس، وابن مسعود. وقراءات قسم كبير منه غير صحيح، من شأن هذا أن يقف بيننا وبين النص.
5 ـ الإسرائيليات: ونشير إليها فقط، لأن هذا الموضوع وحده يحتاج الى تفصيل كثير.
6 ـ قطع النص عن السياق وأخذه مبتسراً بمعزل عن سياقه: نأتي بالنص ونقطع الآية قطعاً عمّا قبلها وما بعدها من سياق الآيات.
7 ـ الجزئية في الفهم والتفسير، أو تفسير النص بوجه واحد أو بصورة من الصور:
(وبشّر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً) بشّر المؤمنين بأن لهم من الله نصراً في الدنيا والآخرة هكذا نفهم، طالما أنّ النص يحتمل عموم المعنى، نفسّر بالعموم، ولا نفسّر بجزئية المعنى. هذه قاعدة: إذا كان النص يحتمل الدنيا والآخرة لا نفسره بالدنيا ولا نفسره بالآخرة، وهكذا نجعل النص على شموله.
كثيراً ما يأتي العلماء بمثال فنظن أنّ المثال تفسير، وهذا غير صحيح بل يلزم أن نفرق بين المثال والتفسير، ومثال ذلك قوله عز وجل (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) قال بعض العلماء هو الغناء، وهذا غير صحيح إذا قلنا هذا هو التفسير، وهو صحيح إذا كان مثلاً، فلننتبه إلى الفرق.
8 ـ التكلّف في الفهم: إن ديننا يرفض التكلّف. العلماء كثيراً ما يقعون فيما فيه تكلف، وقرآننا علّمنا فقال: (وما أنا من المتكلّفين). سنأخذ دراسة معاً ونرى: أسباب النزول ضعيفة، وإسرائيليات، والمقولات المختلفة. إن التفسير ينبغي أن يكون في مستوى عظمة القرآن، وإلا فاكسر قلمك ومزّق ورقك خير لك من أن تنزل لساحة كتاب عظيم بفكر سقيم.
9 ـ ربط الآية بحديث قد يصح، لكنه ليس بالضرورة تفسيراً لهذه الآية: فالحديث صحيح، لكن أهو تفسير لهذه الآية؟ حديث قد يصح وقد لا يصح، لكن لا علاقة له بالآية، هذا الربط أشكل فهم الآية، مثل قوله تعالى (يوم يُكشف عن ساق ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون). لقد كتبت حول هذه الآية حوالى 50 صفحة أناقش فيها روايات بعض الأحاديث، أرى أن الحديث الوارد في تفسيرها غير صحيح، ولئن صح فلا يصح تفسيراً للآية، فالحديث ليس له علاقة بالآية. والحديث «يكشف ربنا عن ساقه ... »، نتحدث عن الأمة أولاً فنقول خذ نقطة نقد واحدة لتفسير الحديث لها. هي مكّي مبكّر، الناس وقتها لا يعرفون فهل آتي وأقول لهم سيكشف ربنا يا أهل مكة عن ساقه وهم يكفرون
¥