تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[18 Sep 2010, 12:39 ص]ـ

والتثريب على من يستعجل الآن في الحفظ أو ينظم الدورات العلمية التي تقام لضبط القرآن أو ضبط الحفظ يجب أن يتوخى فيه الدعوة إلى ترشيد هذه الدورات ومحاولة الإفادة منها على أتم وجه، لا التوقف عنها وتركها؛ حيث لا يتيسر للقائمين عليها وقت آخر أوسع من وقت فراغ الطلاب في الإجازات، وإن كانت بعض الدورات تستمر أكثر من شهرين في السنة، ولكن هناك من يقيم دورات يكتفي القائمون عليها بمدة شهرين أو نحوها في الصيف للانتهاء من حفظ القرآن فيها في الحرم وفي غيره. ولا أشك أن لهم برامج متابعة لطلابهم بعد ذلك، وقد سمعنا طرفاً من أخبارها الحسنة من الناس، نسأل الله لهم التوفيق والسداد، وطلب الكمال وقف عائقاً في طريق إنجاز كثير من جلائل الأعمال، ولكن التسديد والمقاربة.

السلام عليكم ورحمة الله.

جزاكم الله خيرا مشايخنا الافاضل ... ومصداقا لما قاله الشيخ عبد الرحمان فقد سألت أحد المشايخ حفظه الله عن مدى جدوى هذه الدورات وقد ثبت بالتجربة أن ما يأتي سريعا يذهب سريعا وأن الحفظ لابد له من اتقان ومراجعة وحديث النبي صل1 صريح في ان من لا يتعهد القرآن يتفلت منه فأجابني بارك الله فيه بأن ما قلته له صحيح، لكن الهدف من هذه الدورات ليس اتقان حفظ القرآن في هذه المدة القصيرة وإن كان هناك من يوفقه الله تعالى إلى إتقان الكثير من الاجزاء ... وقد بيّن لي أن أهداف هذه الدورات تتفاوت حسب مدّاتها المقررة والاصل في كل ذلك أن من يتقدم إلى هذه الدورات لابد أن يكون متفرغا بالدرجة الأولى حتى يستطيع الاشتراك والحصول على نتائج طيبة ثم أن مراجعة المحفوظ غير مقررة فالاولوية للحفظ والتقدم فيه فقط وأشار بهذا الصدد إلى أن كل أو أغلب من يُقدم على الحفظ بالطريقة المألوفه إذا انتهى مثلا من حفظ سورة البقرة صفحة صفحة ثم عاد ليستعرضها غيبا وجد أنه لم يتمكن من ذلك أو على الاقل لم يتقن الحفظ فربما شعر بإحباط فهو بين أمرين إمّا أن يعيد الحفظ من جديد وهذا كما قال لي سيأخذ منه وقتا ولربما شعر معه بالملل وأدى به ذلك إلى التوقف عن الحفظ او يرى أنه غير قادر على الحفظ بالكلية وربما قال أنه ليس أهلا لذلك ... فلذلك كانت الطريقة كما يلي:

أن يحفظ الطالب كل يوم عددا كبير من الصفحات قابلة للزيادة إلى ان يختم القرآن الكريم دون مراجعة طبعا وعندها سيثبت لنفسه انه حقق حلما كان يظن أنه مستحيل ومر على حفظ القرآن كاملا في شهر أو شهرين فذلك مكسب وجب المحافظة عليه وانتصار عظيم ولا شك،لكن المطلوب كما قال شيخنا عبد الرحمان ترشيد هذه الدورات وتوجيه من وفقه الله تعالى إلى هذا الخير العظيم إلى أنّ ما تحصلوا عليه لابد بدّ له من اعادة بالطريقة المتأنية التي لابد منها لاتقان القرآن الكريم حفظا أولا وكذا تلاوة وفهما وتطبيقا وهذا ما أشار إليه الشيخ الذي سألته فهذه المرحلة الثانية مرحلة اتقان المحفوظ على المدى الاطول ...

والحقيقة اني كنت أحمل انطباعا سيئا حول هذه الدورات لكن كما قيل الحكم عن الشيء فرع من تصوره ولأن هذه الدورات غير متوفرة في بلادنا بكل أسف ولمّا أزال هذا الشيخ المفضال جزاه الله خيرا هذا الغموض ونوّرني بما لها من محاسن وإيجابيات سلّمت بأنها على قدر كبير من الفائدة والنفع.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى حفظ القرآن والعمل به وأن ينفع بمشايخنا ويجزيهم عنّا خير الجزاء.

والشكر موصول إلى صاحب الموضوع والشيخ عبد الرحمان الشهري. وكل عام وانتم في طاعة وكل عام وانتم بخير.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير