كتب الدكتور عبد الله الطيب العديد من الكتب والبحوث والدراسات في اللغة العربية كان أشهرها على الإطلاق كتابه "المرشد في فهم أشعار العرب وصناعتها" الذي نال عنه جائزة الملك فيصل للأدب عام 2000 م، والذي كتبه في أربعة مجلدات وهو بحث في موسيقى الشعر العربي والأغراض التي يقال فيها.
كما نشر العديد من الأعمال الشعرية في كتب عدة منها: "أغاني الأصيل"، "أضواء النيل"، "بانات رامة" و"زواج السمر"، بالإضافة إلى كتبه "الحماسة الصغرى" وهي مختارات من الشعر العربي، و"الاتجاهات الحديثة في النثر العربي بالسودان"، و"الأحاجي السودانية"، و"مع أبي الطيب"، مع العديد من الكتب الأدبية والمسرحيات الشعرية، والعشرات من البحوث المجمعية.
وقد كانت له دروس في تفسير القرآن الكريم بإذاعة أم درمان ما بين عامي 1958 و1969م، طبع بعضها كتبا.
خاتمة المطاف
أصيب الدكتور عبد الله الطيب بسكتة دماغية عام 2000م، لم يستطع بعدها الكلام أبدا، حتى آن أوان رحيله في 19 يونيو (نفس شهر مولده) عام 2003م عن عمر ناهز اثنين وثمانين عاما.
وبرحيله فقد العالم العربي قامة سامقة من قامات اللغة العربية قلما تتكرر، فلم يكن العلامة الطيب مجرد شاعر أو أديب، وإنما كان موسوعة ناطقة في اللغة العربية استفاد من مؤلفاته وبحوثه جمع غفير من الأدباء والباحثين اللغويين في شتى أنحاء العالم العربي وخارجه.
وقد بكى عليه السودانيون جميعا ورثاه الرئيس السوداني وزعماء الأحزاب السياسية والطوائف الدينية، وكان موكب تشييع جنازته مهيبا حافلا بالجموع الغفيرة التي توافدت من أنحاء السودان المختلفة تخنقها الدموع والعبرات.
لم يكن عبد الله الطيب مجرد شخصية عابرة مرت وانقضى أثرها، وإنما كان أثرا خالدا وسفرا جليلا من أسفار لغتنا الجميلة التي تعاني عقوق أبنائها.
إن ضعف اللغة العربية وتدهور حالها عند الأجيال الجديدة يستدعي منا صحوة لغوية تبحث في فصاحة وبلاغة القدماء وتواكب روح العصر ولا تعيش في غربة عنه، وتستفيد مما في الآداب الأخرى من روعة وجمال دون الذوبان والانبهار الذي يفقدنا ذاتيتنا ويسلخنا من هويتنا العربية الأصيلة، ولعل هذه كانت رسالة العلامة عبد الله الطيب.
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[03 Jul 2005, 04:27 م]ـ
الأخ أبو حازم ... مع التحية:
أشكرك على هذه الإفادات الكريمة, وأُحب أن أضيف شيئاً مما أعلمه عن تفسيره الذي طَرحه في الإذاعة السودانية, وذلك استجابةً لطلب الدكتور: مساعد الطيار, فأقول وبالله التوفيق.
فَسَّر الدكتور عبد الله الطيب القرآن كاملاً للإذاعة السودانية في أُم درمان, وكان ذلك ما بين عامي (1958م-1969م) تقريباً مع تلاوة الشيخ صدّيق أحمد حمدون (وهو أحد قرَّاء السودان المشهورين) , وقد كانت طريقته في التفسير تقوم على ثلاثة عناصر:
الأولى: توضيح مفردات المقطع ويسميه (المفردات).
الثانية: بيان المعنى الإجمالي للمقطع ويسميه (الخلاصة).
الثالثة: شرح المقطع باللهجة السودانية الدارجة على ألسنة السودانين ويسميه (خلاصة بالدارجة) , وقد ذكر السبب في ذلك في مقدمته لتفسير جزء عَمَّ فقال: "هذا وما دعاني إلى إثبات التلخيص بالدارجة إلاَّ أرب التيسير, فقد وجَدت أنَّ درس القرآن قد دَرَسَ دروساً, ولقد شهدت التلعثم يقع في قصار المفصل القصار جداً بين خريجي الجامعات, فهذا أمر يجب تلافيه" [1] ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3571#_ftn1), ولعل هذا السبب الرئيس الذي جعل لتفسيره قبولاً فائقاً في أواسط السودان.
وقد طبع من هذا التفسير "تفسير جزء عَمَّ" سنة (1970م) , و"تفسير جزء تبارك" سنة (1989م) عن الدار السودانية للكتب في الخرطوم, و قد أعَدَّ "تفسير جزء قد سمع" قبل مرضه الأخير ولا أدري هل طُبع أم لا.
ومن أراد الاطلاع على بعض تفسيراته فلينظر موقعه الخاص به عبر الإنترنت.
[1] ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3571#_ftnref1) / تفسير جزء عَمَّ (ص:8).
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[04 Jul 2005, 10:25 ص]ـ
هذه محاضرة للدكتور عبدالله الطيب بعنوان: اللغة العربية و المعاصرة و هي محاضرة "خفيفة" ممتعة:
http://web.cultural.org.ae/new/audiobooks/p58.htm
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[05 Jul 2005, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قد كتبت مقالة اظنها حسنة في مجلة افاق التي تصدرها جامعة الزرقاء الاهلية بالاردن عن الدكتور عبد الله الطيب اسميتها البروفيسور عبد الله الطيب فقيد العلم واللغة
وقد كنت لقيت الدكتور الطيب وكان احد مناقشي رسالتي للدكتوراة التي كانت بعنوان الدلالات المعنوية لفواصل الايات القرانية
ارجو ان يطلع على تلك الترجمة فلعل فيها ما يفيد او يناقش
ـ[أبو حازم الكناني]ــــــــ[05 Jul 2005, 03:20 م]ـ
فضيلة الدكتور د. جمال أبو حسان
جزاك الله خيرا. لكن أظن أنك الأقدر على الاتيان بهذه الترجمة. وإن كان هناك رابط للموضوع على الشبكة فحبذا.
¥