تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Jun 2005, 01:17 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي الكريم أبا صفوت على هذه المراسلة والفوائد المتصلة التي تتحفنا بها. وجزى الله الشيخين الكريمين: الطيار والجديع خيراً على ما أفادا به من دقيق العلم، ومتين القول في مسألة من أهم مسائل التفسير.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Jun 2005, 11:11 ص]ـ

شكر الله لك سعيك أبا صفوت، وشكر للشيخ الجديع هذه التعليقات المفيدة، والموضوع ـ في نظري ـ لا زال يحتاج إلى تحرير أكثر، وتنقيبٍ في تاريخ الرجال، ونظر في طريقة تعامل المفسرين مع هذه المرويات ـ خصوصًا إذا كان ممن له عناية بالحديث ـ لنخرج بفائدة أكبر من جرَّاء مناقشة هذا الموضوع.

ولعل مشاركة الشيخ عبد الله الجديع تكون بداية لنقاش هذه القضية المهمة جدًّا.

والذي جعلني أكتب في الموضوع هو ما يقع من بعض من لهم عناية بالحديث في التشدد بنقد روايات التفسير، ونقدها نقدًا فاحصًّا رواية رواية، ويجعل ذلك هو منهج المحدثين، ولا أحبُّ أن أذكر الأسماء لئن المقصد هنا بيان هذه القضية، ولست إخاله يخفى على من قرأ في بعض الرسائل العلمية أو بعض الكتب التي ظهرت في التفسير أو في بعض مسائله؛ لست إخاله يخفى عليه وجود هذا المنهج المتشدد.

بل لقد قابلت أساتذة في بعض الجامعات، ودار النقاش حول هذه القضية، كانوا يرون نقد مرويات التفسيركما تُنقد أسانيد الحديث؛ لأنَّ في هذه المرويات بيانًا لكلام الله تعالى، والموضع كما ترون بحاجة إلى مطارحات علمية كثيرة، فلعل من له بصر ورأي في هذه القضية أن يشارك في تقويم هذه الأفكار.

تنبيهان:

الأول:قلت في كلامي: ((ولذا لا تجد في الكلام عن المفسرين سوى الإشارة إلى أنهم مفسرون دون التنبيه على إمامتهم فيه وضعفهم في غيره كما هو الحال في نقد القراء، وإذا قرأت في تراجم المحدثين ستجد مثل هذه العبارات: (المفسر /صاحب التفسير))).

وقد علق عليه الشيخ عبد الله حفظه الله بقوله: ((وليس في هذا تعديل ولا من وجه من الوجوه في فن التفسير. نعم هي زيادة وصف له تعني اعتناءه بهذا الفن، لكن أين في هذا ما يفيد للاعتماد عليه؟ ما هذا إلا كما يقال في آخر: (صاحب تاريخ)، فهذا لا يغني في الاعتماد عليه في التاريخ دون النظر في أهليته))

وما قاله هو ما أذهب إليه، وأرجو أن لا يكون فًهِم من كلامي الذي علَّق عليه أنني أرى أن مجرد وصفه بالمفسر يكون تعديلاً، وإنما كنت واصفًا لحال أهل التفسير بأنهم في كتب التراجم يوصفون بهذه الأوصاف التي لا تدل على تعديل في مجال تخصصهم بخلاف ما وقع مع علماء القراءة الذين يُعدَّلون في مجال تخصصهم ويضعفون في مجال روايتعم للحديث، هذا ما سقت الحديث من أجله.

الثاني: هناك رسالة علمية حول هذا الموضوع مقدمة في جامعة أم القرى، يشرف عليها الشيخ الدكتور حاتم بن عون الشريف، وإن شاء الله أنها ستفيد في هذا الموضوع المهم.

ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[13 Jul 2005, 01:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

فضيلة الشيخ / مساعد الطيار وفقه الله

أقترح يا شيخنا أن ترفعوا مقالكم إلى الشيخ فضيلة الشيخ العلامة حاتم الشريف حتى يبدي رأيه، لأنه حسب علمي له قدم راسخة في علوم الحديث وخاصة في مثل هذه القضايا الدقيقة.

والسلام عليكم.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Jul 2005, 06:27 ص]ـ

الشيخ الكريم أبا عمار حفظك الله

الشيخ حاتم ـ رفع الله قدره ـ على اطلاع بهذا الموضوع، وقد تدارسته معه، وهناك اتفاق على أصل القضية، وإن كان أعمق مني في هذه المسألة، وأتمنى لو طرح رأيه فيها بالتفصيل، كما أتمنى أن يطرح الآخرون الذين يرون التشدد في روايات التفسير أراءهم، ليكون النقاش العلمي في هذه المسألة أكثر ثمرة.

ولعلي أرفع رغبتك إلى الشيخ حاتم إن شاء الله تعالى، وأتمنى أن يستجيب لذلك.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[15 Jul 2005, 05:24 م]ـ

فائدة تتعلق بهذا الموضوع من كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2: 194)

قال الخطيب البغدادي (ت: 463): ((أنا محمد بن الحسين القطان أنا دعلج بن أحمد أنا محمد بن علي ابن زيد الصائغ أنا سعيد بن منصور حدثهم قال نا هشيم أنا العوام بن حوشب نا ابراهيم التميمي قال خلا عمر بن الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه فأرسل الى ابن عباس قال كيف تختلف هذه الأمة وكتابها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة قال ابن عباس يا امير المؤمنين إنما انزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيم نزل وإنه يكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن ولا يعرفون فيم نزل فيكون لكل قوم فيه رأي فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا فإذا اختلفوا اقتتلوا فزبره عمر وانتهره فانصرف ابن عباس ثم دعاه بعد فعرف الذي قال ثم قال إيه اعد علي

وهذا كله يدل أن التفسير يتضمن أحكاما طريقها النقل فيلزم كتبه ويجب حفظه

إلا أن العلماء قد احتجوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام وذلك لسوء حفظهم الحديث وشغلهم بالتفسير فهم بمثابة عاصم بن ابي النجود حيث احتج به في القراءات دون الأحاديث المسندات لغلبة علم القرآن عليه فصرف عنايته اليه

1588 - أنا محمد بن أحمد بن يعقوب أنا محمد بن نعيم الضبي نا ابو 158ب العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو نا أحمد بن سيار قال سمعت ابا قدامة يقول قال يحيى بن سعيد تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ثم ذكر ليث بن أبي سلم وجويبر بن سعيد والضحاك ومحمد بن السائب وقال هؤلاء لا يحمد أمرهم ويكتب التفسير عنهم))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير