تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• قلت: تفسير كلمات الله بمقدوراته أو بمعلوماته خلاف ما فهمه السلف منها، وهو بالتالي عدول عن ظاهر اللفظ، بل كلماته سبحانه هي كلامه وقوله الذي لا نفاد له، لأنه سبحانه أول بال ابتداء، آخر بلا انتهاء , ولم يزل ولا يزال بتكلم بما شاء إذا شاء فلا حد لكلامه سبحانه فيما مضى ولا فيما يُستقبل، وما يقدر من الأشجار والبحور لتكتب به كلمات الله لابد أن يفنى وينتهي، وكلام الله لا نفاد له، وتفسير كلمات الله بمقدوراته أو معلوماته تفسير لها بأمور وجودية وعدمية، وكلمات الله تعالى الموصوفة بأنه لا تنفد هي أمور وجودية، وكأن هذا التفسير الذي ذكره المؤلف يرجع الى مذهب الأشاعرة في كلامه، وهو أن كلام الله معنى واحد نفسي قديم فلا يوصف بالتعدد وهو خلاف مذهب أهل السنة والجماعة فانهم يقولون: (لم يزل الله وال يزال يتكلم بما شاء وكيف شاء وكلماته لا نهاية لها , فيوصف تعلى بأنه قال ويقول ونادى وينادي وكما أخبر بذلك تعلى عن نفسه وهو أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه) ().

...

خامساً: جاء في صفحة (248) الآية (10) من سورة فاطر.

في قوله تعالى: (والعمل الصالح يرفعه).

قال الشيخ مخلوف: (يرفع الله العمل الصالح ويقبله).

• قلت: هذا أحد القولين في تفسير الآية، والقول الثاني أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب لأنه برهان صدق الإنسان في كلامه الطيب, فإذا صدق فعله قوله كان حقيقا وجديرا بان يرفعه الله تعالى ويقبله، وهذه الآية من أعظم حجج أهل السنة على أهل البدع في باب إثبات صفة العلو لله تعالى ().

...

سادساً: جاء في صفحة (329) الآية (3) من سورة الحديد.

في قوله تعالى: (الظاهر والباطن).

قال الشيخ مخلوف: (الظاهر بوجوده ومصنوعاته وتدبيره) (والباطن بكنه ذاته عن العقول).

• قلت: الأولى تفسير هذين الاسمين: (الظاهر والباطن) بما فسرهما به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)، فيكون اسمه الظاهر دالا على علوه على خلقه واسمه الباطن دالا على إحاطة علمه وانه لا يحجبه شيء فسمعه واسع لجميع الأصوات، وبصره نافذ إلى جميع المخلوقات.

...

سابعاً: جاء في صفحة (350) الآية (42) من سورة القلم.

في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق).

قال الشيخ مخلوف: (كناية عن شدة هول القيامة).

• قلت: هذا أحد القولين في تفسر الآية , والقول الثاني: أن المراد يكشف الله عن ساقه، ويدل لهذا الحديث الثابت في الصحيح ()، والسلف لم يختلفوا في إثبات صفة الساق كرجله ويده وإنما اختلفوا في تفسير هذه الآية. فقال بعضهم: (المراد بالساق ساق الله فالله يكشف عن ساقه فيسجد له المؤمنون حينئذ كما في الصحيحين) (). وقال بعضهم: (إن المراد شدة الهول) فلم يجعلوها من آيات الصفات، ولكنهم لم ينفوا صفة الساق الثابتة في السنة فلم يثبتوا صفة الساق بنص القرآن وإنما أثبتوها بالسنة وال منافاة بين القولين فالله يكشف عن ساقه يوم شدة الهول. بخلاف المعطلة فانهم لا يؤمنون بصفة الساق ولا يثبتونها لا بالقرآن ولا بالسنة بل حملوا الآية والحديث على شدة العذاب، وهذا وان كان محتملا في الآية فانه لا يحتمل في تفسير الحديث لورود الساق مضافة الى الضمير العائد على الله تعالى ().

...

ثامنا: جاء في صفحة (384) الآية (1) من سورة الأعلى.

في قوله تعالى: (سبح اسم ربك)، ولم يذكر الأعلى وهي تمام الآية، ومعناه الأعلى من كل شيء، فهو أفعل تفضيل دال على علوه تعلى بكل معاني العلو فهو الأعلى قدرا ومنزلة، وهو الأعلى بالقهر والغلبة , وهو الأعلى بذاته فوق كل شيء وفي ذكر اسمه الأعلى في هذا الموضع بيان لموجب استحقاقه للتسبيح وهو التنزيه عن النقائض.

...

فهرس المراجع

1 - تفسير ابن جرير الطبري (جامع البيان) طبعة مكة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر الطبعة الثالثة (1388هـ).

2 - تفسير البغوي المسمى (معالم التنزيل) للإمام أبى محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي إعداد وتحقيق خالد عبدالرحمن ومروان سوار دار المعرفة ببيروت لبنان الطبعة الأولى (1406هـ).

3 - تفسير ابن السعدي طبع المؤسسة السعدية.

4 - العلو للعلي الغفار للحافظ الذهبي ط السلفية المدينة.

5 - عقيدة السلف أصحاب الحديث لأبي إسماعيل الصابوني تحقيق وتخريج بدر البدر الدار السلفية الكويت.

6 - مجموع فتاوي ابن تيمية جمع وترتيب عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي الرئاسة العامة لغدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد تصوير عن الطبعة

الأولى (1398هـ).

ـ[أبو صلاح الدين]ــــــــ[13 Jul 2005, 03:18 م]ـ

أرجوا التفاعل أيها الإخوة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير