له جناحان, واليأس القنوط سوى = ما جاء في الرعد فهو العلم قد نَدرا
وكل كنْزٍ فمالٌ ما عداه بكهـ=ـفٍ فالصحيفةُ من علمٍ كما أُثِرا
وأينما جاء مصباحٌ فكوكبٌ إلـ=ـلا ما يجيء بنورٍ فالسراج يُرى
وأينما صممٌ يأتي فعن سمْعِ الـ=ـقرانِ إلاهُ في الإسرا فما اشتهرا
ثم العذاب فتعذيبٌ يفسره = إلا عذابَهُما بالنور قد ذُكِرا
كذا يُعذِّبهم في توبةٍ فبقتـ=ـلٍ فسِّرنهُ وإن يغدوا لنا أُسَرا
وكل ما فيه من نورٍ ومن ظُلَمٍ = فالكفر معناه والإيمان مُعتَبَرا
إلا الذي أوَّل الأنعام فالحدثا = ن اعلم وما جاء من صبرٍ فقد شُكِرا
إلا الذي جاء في الفرقان ثم متى = أتى نكاحٌ فتزويجٌ بغير مِرا
إلا بأولى النسا أعني إذا بلغوا النـ=ـكاح فالحلم عند المُمْعِن النظرا
وإن صلاةٌ أتت فيه فرحمةٌ أو = عبادةٌ غيرما بالحج قد صَدرا
أي التي بعدها ذِكرُ المساجد إذ = هي الكنائس بالعبريَّةِ اشتهرا
وفسِّرَنَّ بنارٍ للسعيرِ سوى = ما في ضلالٍ وسُعرٍ فالعناءُ سرى
وكل أصحابُ نارٍ فيه فهو بأهـ=ـلها يُفَسَّر إلا واحداً قُصِرا
على الملائكِ في مُدَّثِّرٍ فهُمُ = خُزَّانها ومتى ما للطعام جرى
ذِكرٌ فقَدِّر بنصفِ الصاعِ ثم بكَذْ = بٍ فسَّروا الإفك مهما كان مُستَطَرا
وكلُّ تسبيحةٍ جا للصلاة كذا = ك الدِّين فيه حسابٌ كلَّما ذُكِرا
بحُجَّةٍ فسَّروا سلطانه وبخمـ=ـرٍ فسَّروا كاسهُ أيضاً وكل ورا
هو الأمامُ سوى حرفين في فمن ابـ=ـتغى, أُحِلَّ لكم إذ بالسِّوى فُسِرا
وكل ما فيه من حفظ الفروج فمن = زنا سوى يحفظوا فروجَهُم سُطِرا
في النور ثم متى الشهيد جاء سوى الـ=ـقتلى فمعناه مَنْ للأمر قد حضرا
إلا بوادعوا الذي من بعده شُهدا = ءكم فبالشُّركا فَسِّر كما أُثِرا
وليس بعدُ لمعنى قبلُ فيه سوى الز = زبور من بعد مع والأرض بعدُ يُرى
وكل كِسْفٍ عذابٌ ثم ما كِسَفٌ = أتى فبالسُّحْب ِ فسِّره وما مَطَرا
سَمِعتَهُ فعذابٌ غيرُ ما وَلِيَ الـ=ـأذى كذا كُلُّ ريحٍ فيه قد ذُكِرا
أما الرياحُ فلا بل رحْمةٌ وبِلَعْـ=ـنٍ فسَّروا قتلَ الآتي لمن كَفَرا
هذا مُحَصِّلُ ما أبداهُ حافِظَ عصـ=ـره السيوطيُّ في «الإتقان» مُقتَصِرا
وزِدتُ مهما أتى الطاغوتُ فَسِّرَ بالشـ=ـيطانِ واستَثْنِ ثانٍ في النساءِ جرى
إذ المُرادُ به كعبٌ للاشرافِ يُنـ=ـمَى كان بالبغي والطُغيان مشْتَهِرا
فاحفظْ فديتُكَ هذا النظم ترقَ إلى = أوجِ المعالي وتظفر بالذي عَسُرا
ثم الصلاة على الهادي وشيعته = ما فاحَ مِسكُ خِتامٍ قد ذَكا أَثَرا
** تَمَّتْ **
وحَرِّك شفتيك بالدعاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Sep 2005, 06:18 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا بيان على هذا النظم الرائق، وأنت صاحب طرائف وفرائد ليست هذه بأولهنَّ، رزقك الله الفهم والفقه في كتابه. وشكر الله لك هذا الإهداء.
وقد أرفقت المنظومة على ملف وورد ليتمكن القارئ من طباعته منسقاً إن شاء.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[17 Dec 2005, 08:47 م]ـ
وجدت في مجلة المورد العراقية, مجلد9, عدد4, 1980م, ص:727, مقالاً لابتسام مرهون الصفار, بعنوان: (معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة - القسم الأول) , وذكرت فيه- حفظها الله-:
(حسن البيان في نظم مشترك القرآن) ,
لـ: عبد الهادي نجا بن رضوان الأبياري ت: 1305هـ,
وقالت: طُبع مع كتاب (نفحة الأحكام) طبعة حجرية سنة 1276هـ.