النتائج اثبتت ان ليست كل المستخلصات تمتعت بهذه الخاصيه. فقط مستخلص القشره و البذور من الكلوروفورم و مستخلص القشره من البتروليوم ايثر, قد تمتعوا بالقدره المضاده للالتهاب. و التي كانت تقريبآ بقوه قدره الدكلوفيناك المضاده للالتهاب. واحتوت تلك المستخلصات من القشره بالخاصيه بصوره اكبر من تلك التى من البذور. مما يدل على ان الماده النشطه المسببه لهذا التاثير متواجده بصوره اكبر في القشره مقارنه بالبذور. و يدل ايضا على ان افضل مذيب لفصل هذه المواد ذات النشاط المضاد للالتهاب هو الكلوروفورم.
ان زيادة إنتاج الجذور الحرة الناتجه عن المطفرات الجينية والمواد المسرطنه, والتي بدورها تلعب دور مهم في حدوث الكثير من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والالتهابات و أمراض الكبد وأمراض الكلية وعملية التقدم في العمر. و لكن في نفس الوقت يحتوي جسم الانسان على عملية دفاعية داخلية, و التي عن طريقها يتم التخلص من هذه الجذور الحره المنتجه, وهي عمليه انتاج الاجسام المضاده للاكسده (5, 2, 1). وبصوره عامه فانه من خلال انتاج مضادات الأكسدة للقضاء على الجذور الحرة , بالإضافة إلى أن تناول الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة مثل توكوفيرول وحمض الاسكوربيك والكارتينويدز ومركبات الفينول والتي هي موجوده في فاكهه الرمان, تلعب دور مهم في الحماية ضد آثار الجذور الحرة، وتتضاعف فرصة حدوث أغلب أنواع السرطانات عندما يقل استهلاك الفواكه والخضار و ذلك مقارنه بافراد يستهلكون كميات كبيره منها (6). و قد أثبت فريق بحثي علمي ياباني سنة 2002م دور مهم يلعبه الرمان في الحماية من سرطان الثدي. لقد عرض الفريق البحثي 90 % إحباط نمو خلايا ظهارة الثدي البشرية و75 % إحباط في عملية هجرة الخلايا من خلال الغشاء الماترجيل (7).
للرمان أيضاً قدرة أخرى على استرجاع التركيب النسيجي الطبيعي لأنسجة الكبد بعد التأثير السمي لمركب كربون رباعي الكلور ( ccl4)(8) . إن نبات الرمان مصدر غني بمركبات الـ الأنثوسانيدينس. ويعتبر الـ دلفينيدينز من أهمها. بينما تحتوي قشور ثمرة الرمان على مركبات البوليفينول مثل الإلاجيك تانينى وحمض الإلاجيك، هذه المركبات استخدمت لتحضير عقاقير مختلفة مثل الصبغات ومستحضرات التجميل وبعض الأدوية ووصفات تحضير بعض الأطباق المختلفة. (10, 9) و لعصير الرمان القدره على تقليل تصلب الشرايين في الإنسان والفئران و ذلك لاحتوائه على مضادات الاكسده (11, 12).
ان لمركبات منع الأكسدة القدره بفعالية و بصورة جيدة لمنع أكسدة دهون البلازما (التي يعتقد أنها من أسباب تصلب الشرايين).وقد نشرت دراسة في النشره الدورية للتغذية الإكلينيكية, حيث تمت الدراسة على أشخاص أصحاء وعلى حيوانات التجارب، حيث تم إعطاء الأصحاء عصير الرمان لمدة أسبوعين والحيوانات لمده 14 أسبوعاً وذلك بهدف معرفة تأثير عصير الرمان على أكسدة البروتينات الشحمية وتكدسها، وتصلب الشرايين عند الأصحاء أو حيوانات مصابة بتصلب الشرايين. ووجد الفريق البحثي أن عصير الرمان يعمل على التقليل من تكدس البروتينات الشحمية الضارة بالجسم وأكسدتها عند المتبرعين الأصحاء. كما أنه يؤدي إلى تقليل حجم مشكلة تصلب الشرايين في فئران التجارب.وخلصت الدراسة بنتيجة مفادها أن لعصير الرمان مفعولا قوياً كمضاد لتصلب الشرايين عند الأشخاص الأصحاء، وكذا عند الحيوانات المصابة بتصلب الشرايين. وهذا المفعول يرجع بصورة أساسية لوجود مضادات الأكسدة في الرمان. (16, 15, 14, 13)
من خلال هذه الدراسه تم اثبات ان لبعض مستخلصات الرمان من القشره و البذور (من الكلوروفورم و البتروليم ايثر) الخاصيه المضاده للالتهابات بصوره قويه. الخطوه القادمه باذن الله, ستكون مركزه على اجراء الكثير من الدراسات المخبريه لفصل المستخلصات لمركبات اصغر وذلك لتحديد الماده المحتويه النشاط المانع للالتهاب, من طريق الفحص الكروماتوجرافي تحت الضغط العالي ( High pressure liquid chromatography). وذلك رغبة منا في معرفه الميكانيكيه التي تعمل بها هذه المستخلصات. من الممكن ايضأ توسيع الدراسه لتشمل مرضى يعانون من التهاب اامفاصل, لتجربه تاثير هذه المستخلصات و خاصه انها آمنه و من مصدر نباتي. والله الموفق.
¥