ـ[صالح صواب]ــــــــ[25 Oct 2005, 01:17 ص]ـ
أكتفي بنقل بعض أقوال المفسرين في المراد بالآية ...
قال الفخر الرازي: "ولقائل أن يقول: القوم لما كانوا منافقين فكيف يصح وصفهم بذلك؟
قلنا: قال الحسن: المراد كفرتم بعد إيمانكم الذي أظهرتموه، وقال آخرون: ظهر كفركم للمؤمنين بعد أن كنتم عندهم مسلمين، والقولان متقاربان". اهـ.
وقال الزمخشري: "فإن قلت: المنافقون لم يكونوا إلا على الكفر الثابت الدائم، فما معنى قوله: (ثم كفروا ثم ... ) قلت فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: آمنوا أي نطقوا بكلمة الشهادة وفعلوا كما يفعل من يدخل في الإسلام، ثم كفروا ثم ظهر كفرهم بعد ذلك وتبين بما أطلع عليه من قولهم: إن كان ما يقوله محمد حقا فنحن حمير، وقولهم في غزوة تبوك: أيطمع هذا الرجل أن تفتح له قصور كسرى وقيصر هيهات، ونحوه قوله تعالى: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم) أي: وظهر كفرهم بعد أن أسلموا، ونحوه قوله تعالى: (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).
والثاني: (آمنوا) أي نطقوا بالإيمان عند المؤمنين ثم نطقوا بالكفر عند شياطينهم استهزاء بالإسلام، كقوله تعالى: (وإذا لقوا الذين ءامنوا) إلى قوله تعالى: (إنما نحن).
والثالث أن يراد أهل الردة منهم.
وقال ابن عطية رحمه الله: "ثم حكم عليهم بالكفر فقال لهم: (قد كفرتم بعد إيمانكم) الذي زعمتموه ونطقتم به.
وقال البغوي: "فإن قيل كيف قال: (أكفرتم بعد إيمانكم) وهم لم يكونوا مؤمنين؟ قيل معناه: أظهرتم الكفر بعدما أظهرتم الإيمان.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 Nov 2005, 01:02 ص]ـ
ألا يمكن أن يقال أنهم كانوا مؤمنين ثم كفروا باستهزائهم واستمروا بإظهار الإسلام فصحت تسميتهم بالمنافقين
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[04 Nov 2005, 03:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا وجعله فى ميزان حسناتكم ..