تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الجمع: وهو أن يجمع المتكلّم بين أمرين أو أكثر في حكم واحد، كقوله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) (17) وقوله سبحانه: (إنَّما الخمرُ والميسرُ ولأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه) (18)، وكقوله:

انّ الشباب والفراغ والجده ق مفسدة للمرء أيَّ مفسدة

التفريق

التفريق: وهو أن يفرق بين أمرين من نوع واحد في الحكم، كقوله تعالى: (وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اُجاج) (19).

التقسيم

التقسيم: وهو أن يأتي بمتعدّد ثم يحكم على كل واحد منها بحكم، كقوله تعالى: (كذَّبتْ ثمود وعاد بالقارعة فأمّا ثمود فاُهلكوا بالطاغية وأما عاد فاُهلكوا بريح صرصر عاتية) (20).

وقد يطلق التقسيم على أمرين آخرين:

1 ـ على استيفاء أقسام الشيء، كقوله تعالى: (يهب لمن يشاء اُناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوّجهم ذكراناً واناثاً ويجعل من يشاء عقيماً) (21) فإنّ الامر لا يخلو من هذه الاقسام الأربعة.

2 ـ على استيفاء خصوصيات حال الشيء، كقوله تعالى: (فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) (22).

الجمع والتفريق

الجمع والتفريق وهو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد، ثم يفرق بينهما في ما يختص بكل واحد منهما، كقوله:

قلب الحبيب وصخر الصم من حجر ق لكن ذا نابع والقلب مغلوف

الجمع والتقسيم

الجمع والتقسيم: وهو أن يجمع بين متعّدد ثم يقسّم ما جمع، أو يقسم أولاً ثم يجمع، فالأول كقوله:

حتى أقام على أرباض خرشنة ق تشقى به الروم والصلبان والبيع

للرق ما نسلوا والقتل ما ولدوا ق والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا

والثاني كقوله:

قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ق أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجية تلك فيهم غير محدثة ق انّ الخلائق فاعلم شرّها البدعُ

الجمع مع التفريق والتقسيم

الجمع مع التفريق والتقسيم: وهو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد ثمّ يفرّق بينهما بما يخصّ كلّ منهما ثمّ يقسّم ما جمع، نحو قوله تعالى: (يوم يأتي لاتكلّم نفس إلاّ بإذنه فمنهم شقيّ وسعيد، فأمّا الّذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السماوات والارض إلاّ ما شاء ربّك انّ ربك فعّال لما يريد، وأمّا الّذين سُعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّ ما شاء ربّك عطاءاً غير مجذوذ) (23) جمع الانفس في عدم التكلّم ثمّ فرّق بينها بأن بعضها شقيّ وبعضها سعيد، ثم قسّم الشقي والسعيد إلى ما لهم هناك في الآخرة من الثواب والعقاب.

المبالغة

المبالغة: وهي الإفراط في الشيء، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 ـ التبليغ، وهو أن يكون الإدعاء ممكناً عقلاً وعادة، كقوله:

جاء رجال البلد ق مليكمهم كالفرقد

فإن مجيْ جميع رجال البلد ممكن عقلاً وعادة.

أباد عسكرنا ما دب أو درجا ق في أرض نجد وما فرد لهم برجا

فإن الإبادة ممكنة عقلاً، مستحيلة عادة.

2 ـ الغلو، وهو أن يكون الإدعاء مستحيلاً عقلاً وعادة، كقول الغالي:

ان الوصي هو الإله وأنما ق آياته احياء عظم رميم

فإن الوهية علي (عليه السلام) مستحيلة عقلاً وعادة.

المغايرة

المغايرة: وهي ـ أن، يمدح المتكلّم شيئاً ثم يذمّه، أو بالعكس، كقوله:

جزى الله الحوادث منجيات ق وأخزاها حوادث ماحقات

فإن الحادثة قد ترفع الشخص وقد تضعه.

تأكيد المدح

تأكيد المدح بما يشبه الذمّ، وهو على ثلاثة أقسام:

1 ـ أن يأتي بمستثنى فيه معنى المدح معمولاً لفعل فيه معنى الذمّ، نحو قوله تعالى: (وما تنقم منّا إلاّ أن آمنّا بأيات ربنا) (24).

2 ـ أن يستثني صفة مدح من صفة ذمّ منفية عن الشيء، نحو قوله:

ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ق بهنّ فلول من قراع الكتائب

3 ـ أن يثبت صفة مدح لشيء ثمّ يأتي بعدها بأداة استثناء أو استدراك يعقبها بصفة مدح اُخرى، نحو قوله:

فتى كملت أوصافه غير أنّه ق جواد فما يبقى من المال باقياً

ونحو قوله في مثال الإستدراك:

وجوه كاظهار الرياض نضارة ق ولكنها يوم الهياج صخور

تأكيد الذمّ

تأكيد الذم بما يشبه المدح، وهو على قسمين:

1 ـ أن يثبت صفة ذمّ لشيء ثمّ يأتي بعدها بأداة استثناء أو استدراك يعقبها بصفة ذمّ اُخرى كقوله: (كله ذم سوى أنّ محياه قبيح (.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير