ـ[الدكتور سامي]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 02:52 م]ـ
أستاذي الكريم
سامي
ذكرت البلاغة العربيّة
وعرّفتها لنا واتضحت كما ينبغي بإذن الله
ولكنْ ما الرّابط بينها وبين النّقد العربي؟
ليتك تتفضّل عليّ بالتوضيح
وجزاك الله خيراً.
أخي حُسين: حياك الله بيننا كأخً كريم وأسأل الله أن يدلك على كل خير وصلاح وبر , ثم اعلم أن البلاغة والنقد بينهما صلة وثيقة لا تنفصم عُراها , فالبلاغيون والنقاد القدامى لم يفرقوا بين البلاغة والنقد ألبتة إلى أن جاء أبو هلال العسكري صاحب الصناعتين الذي حمل على عاتقه بذرة فصل البلاغة والنقد فكان لهذا الفصل أثره على اللاحقين الذين نسجوا على هذا المنوال , حتى أصبحت البلاغة علماً جافاً لا روح فيه ولا متعة على يد السكاكي وغيره من المتأخرين.
والحق أن البلاغة لا تنفك عن النقد , فالبلاغي ناقد والناقد بلاغي.
ومن يرجع إلى كتاب نقد الشعر لقدامة يجد أنه قسم كتابه إلىثلاثة أقسام:
الفصل الأول عرف قدامة الشعر بأنه قول موزون مقفى دال على معنى.
الفصل الثاني تناول فيه نعوت الجودة التي تعم جميع المعاني فقد ذكر بعض المباحث البلاغية.
الفصل الثالث تحدث عن عيوب الشعر ورداءته , وهذا الفصل يرتبط بصورة كبيرة بالنقد أكثر من البلاغة.
ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلت العلمين علماً واحداً , لأنهما يشتركان في الغاية والوسيلة , ولو أن هذا الكلام لا يرضي بعض المعاصرين , ولكن الحق يقال ولا غبار عليه , فالقدامى كانوا بلاغيين ونقاد في نفس الوقت , ولم يفصلوا بينهما , وعبد القاهر على جلالة قدره نجده تارة بلاغي وتارة ناقد في آن واحد , مما يجعلني أطمئن على هذا الرأي.
آمل أن تكون الصورة قد اتضحت .... والله أعلم
ـ[أحمد39]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 03:31 م]ـ
استبيح هداية ونور علي اقتباسي نفس الرد اعجابا به
فتح الله لك
كلام جميل, بلغة مُيسرة وموجزة.
بارك الله فيك
سأكون من المتابعين ـ لو سمحت لي ـ وسأحضر جميع الدروس إن شاء الله لي
تحيتي
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 10:53 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
نافذة قيمة / معكم ـ بإذن الله ـ على الرغم من مجيئي متأخرة.
من وجهة نظري أن نجاح أي نافذة تكون بالتفاعل بين الملقي والمتلقي وعسى أن تكون هذه النافذة كذلك.
الأستاذ والدكتور الفاضل: سامي
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على ما تقدم، نفع الله بعلمكم الأمة الإسلامية.
ـ[الدكتور سامي]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 01:36 م]ـ
استبيح هداية ونور علي اقتباسي نفس الرد اعجابا به
فتح الله لك
كلام جميل, بلغة مُيسرة وموجزة.
بارك الله فيك
سأكون من المتابعين ـ لو سمحت لي ـ وسأحضر جميع الدروس إن شاء الله لي
تحيتي
آمين ... آمين
شكراً لك يا أخ أحمد على هذا التواصل الحي ولك مني التحية العطرة
ـ[الدكتور سامي]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 01:39 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
نافذة قيمة / معكم ـ بإذن الله ـ على الرغم من مجيئي متأخرة.
من وجهة نظري أن نجاح أي نافذة تكون بالتفاعل بين الملقي والمتلقي وعسى أن تكون هذه النافذة كذلك.
الأستاذ والدكتور الفاضل: سامي
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على ما تقدم، نفع الله بعلمكم الأمة الإسلامية.
آمين ... آمين , وان شاء الله لم يذهب شيء ولن يفوتكم ... مادمتم على الطريق
شكراً لكم يا زهرة التفائل على كلامكم الرائع ودعائكم ودمتم في حفظ الله
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 09:04 م]ـ
أخي حُسين: حياك الله بيننا كأخً كريم وأسأل الله أن يدلك على كل خير وصلاح وبر , ثم اعلم أن البلاغة والنقد بينهما صلة وثيقة لا تنفصم عُراها , فالبلاغيون والنقاد القدامى لم يفرقوا بين البلاغة والنقد ألبتة إلى أن جاء أبو هلال العسكري صاحب الصناعتين الذي حمل على عاتقه بذرة فصل البلاغة والنقد فكان لهذا الفصل أثره على اللاحقين الذين نسجوا على هذا المنوال , حتى أصبحت البلاغة علماً جافاً لا روح فيه ولا متعة على يد السكاكي وغيره من المتأخرين.
والحق أن البلاغة لا تنفك عن النقد , فالبلاغي ناقد والناقد بلاغي.
ومن يرجع إلى كتاب نقد الشعر لقدامة يجد أنه قسم كتابه إلىثلاثة أقسام:
الفصل الأول عرف قدامة الشعر بأنه قول موزون مقفى دال على معنى.
الفصل الثاني تناول فيه نعوت الجودة التي تعم جميع المعاني فقد ذكر بعض المباحث البلاغية.
الفصل الثالث تحدث عن عيوب الشعر ورداءته , وهذا الفصل يرتبط بصورة كبيرة بالنقد أكثر من البلاغة.
ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلت العلمين علماً واحداً , لأنهما يشتركان في الغاية والوسيلة , ولو أن هذا الكلام لا يرضي بعض المعاصرين , ولكن الحق يقال ولا غبار عليه , فالقدامى كانوا بلاغيين ونقاد في نفس الوقت , ولم يفصلوا بينهما , وعبد القاهر على جلالة قدره نجده تارة بلاغي وتارة ناقد في آن واحد , مما يجعلني أطمئن على هذا الرأي.
آمل أن تكون الصورة قد اتضحت .... والله أعلم
الدرس الثاني كان شائقا , ماتعا , نافعا , موجزا.
يا حبذا لو اقتبست لنا من الكتب المذكورة ـ كتاب ابن قدامه وكتاب السكاكي ما يُدلل على تلك الآراء التي توصلت لها أو عرضتها هنا. لأن الاقتباس سيجعل الصورة في أذهاننا مكتملة كالبدر في ليلة تمامه.
بورك فيك
من المنتظرين للدرس الثالث
¥