تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 02:13 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ والدكتور الفاضل: سامي

جزاكم الله خيرا، لقد عملنا بنصائحكم في مقدمة هذه النافذة المباركة، فلعل فضيلتكم تكملون دروسكم القيمة.

جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.

ما زلنا ننتظر!!

ـ[الدكتور سامي]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 10:19 ص]ـ

الدرس الثالث

وقبل أن تقرأ وتبحر في جو البلاغة اذهب إلى أقرب مكتبة في مدينتك واطلب كتابي عبد القاهر (أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز) حتى تتمكن من فهم هذين الكتابين أوجزت لك العبارة فلا تتعجل في القراءة وعليك بالتأني ...

عبد القاهر في مرحلة التأليف البلاغي

هذا العالم ونحن نفهم نصه وأسلوبه ونعرف كيف نقف على أفكاره في الإعجاز، عاش في القرن الخامس الهجري وتوفي في 471هـ وعاصر علماء أفذاذ أمثال ابن رشيق وابن سنان وأحمد علي الجرجاني (المنتخب في كنايات ... ) وهذا من شيوخ عبد القاهر الذين ذكرهم عبد القاهر , ولقد كان نجم عبد القاهر قد أنور وسطع وسط هؤلاء , وذلك يعود لثلاثة أشياء:

1 - طبيعته الأدبية فقد كان شاعراً وأديباً عرفناه من خلال أشعاره في كتابه.

2 - نزعته النقدية فلقد كان ناقداً وله قدره على تذوق الأشعار ومعرفة طبقات الشعراء والموازنة بين شعر وشعر والمفاضلة.

3 - ثقافته اللغوية فهو من علماء النحو المعروفين، ثم انتقل بعد ذلك إلى الدراسة البلاغية، وهذا ساعد على الربط بين اللغة والنحو وبين البلاغة وأثمر ذلك في قضية (النظم).

...........................................................

مفردات تساعدك على فهم أسرار البلاغة والدلائل لعبد القاهر:

1 – الغرض من أسرار البلاغة كما نبه الشيخ في مقدمته ثم منهجه في التأليف والموازنة بينه وبين الدلائل.

لماذا سكت عبد القاهر في أسرار البلاغة عن الإعجاز؟

2 – مرجع المزية في الجناس والسجع.

3 – بيان مراد الشيخ من المعنى في الشعر والأدب من خلال دراسة أبيات ابن الطثرية:

ولما قضينا من منى كل حاجة ومسح بالأركان منه ماسح

4 – تقسيم التشبيه إلى تمثيل وغير تمثيل ومدى امتداد فكرته في التمثيل عند المتأخرين.

5 – انتزاع الشبه في عدة أمور والمعطوف ووجه آخر له.

6 – تأثير التشمثيل وأسباب ذلك التمثيل.

7 – التشبيه المتعدد وعبد القاهر أول من فرق بينهم.

8 – المعاني العقلية والتخيلية.

· غرض عبد القاهر من الأسرار:

ألف أسرار البلاغة لوضع أسس والأصول التي تمكن بها قارئ الشعر من معرفة درجاته وطبقاته ومستوياته , ويتمكن من المعرفة بدرجات الكلام وتفاضل الأقوال وأسرار هذا التفاضل.

هل هذه غاية أم وسيلة لغاية أخرى؟ بل وسيلة لغاية أخرى وهي الإعجاز.

لأن الموازنة بين شعر وشعر هذه , وعبد القاهر كان منطقي فهو يهدم رأي ويعلل عليه قال: (وأردته لأعرف نظمه ونظم القرآن فأرى موضع الإعجاز).

فالتمكن من حكم الشعر من طريق الموازنة هذه خطوة أولى ووسيلته إلى الموازنة بين الشعر والقرآن وهنا موضع الإعجاز.

والوسيلة والغاية التي تربط الأسرار والدلائل , ولكن صوت الإعجاز في الدلائل أظهر وأقوى , لأن بعض الدارسين نفوا أن يكون هناك حديث عن الإعجاز في الأسرار , ووهناك مواضع من الإعجاز قد نظمت الحديث عن الإعجاز في الأسرار مضمناً وليس صريحاً.

مثال ذلك في الأسرار: في سياق حديثه عن المزية وعندما ردها للمعنى , وذكر أن حسن اللفظ نابع من حسن المعنى , وحسن المعنى هو الذي يقود إلى حسن اللفظ , فالمعنى هو الذي يقود إلى تخير اللفظ وحسن التشكيل كما في الجناس والسجع والتشبيه والتمثيل , ولكن المعنى هو المحرك الأول لما في الصور من الجمال , وهل ورد في سياق الحديث عن الإعجاز , ولكن إذا تأملنا وجدنا أن عبد القاهر عندما نص على هذا الرأي كانت عينه على الإعجاز حتى لا يرده أحد إلى اللفظ , ويقول أن القرآن معجز بلفظه.

مثال آخر: عندما أهمل عبد القاهر دور الكلمة المفردة واعتد بالتركيب , كانت عينه على على إعجاز القرآن الكريم الذي رده للنظم. قال صفحة 4: " والألفاظ لا تفيد حتى تميز ". ويعمد إليها وجه دون وجه التركيب وكانت عينه على الإعجاز , حتى لا يقول أن القرآن معجز بمفرداته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير