[ما صحة هذا الحديث]
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[18 - 06 - 08, 04:00 م]ـ
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((من يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالعجمية فانه يورث النفاق))
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 01:07 ص]ـ
جاء في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) (2/ 12):
523 - " من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلمن بالفارسية، فإنه يورث النفاق ".
موضوع.رواه الحاكم (4/ 87) من طريق عمر بن هارون: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. سكت عليه الحاكم ورده الذهبي بقوله: " عمر كذبه ابن معين، وتركه الجماعة ". وقد سود السيوطي " جامعه " بهذا الحديث، فتعقبه الشارح بكلام الذهبي هذا، ثم قال: " فكان ينبغي للمصنف حذفه، وليته إذ ذكره بين حاله ".
و جاء فيها أيضا (13/ 412):
6190 - (مَن تكلَّم بالفارسيَّةِ؛ زادت في خُبثه، ونَقَصَتْ من مُروءته).
موضوع.
أخرجه الحاكم (4/ 88)، وابن عدي في "الكامل " (4/ 109)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 71) من طرق عن أبي فروة يزيد بن
محمد بن يزيد بن سنان: حدثنا أبي: حدثنا طلحة بن زيد الرقي عن
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ...
فذكره. وقال ابن عدي:
"حديث باطل بهذا الإسناد". ذكره في ترجمة طلحة هذا، وروى عن
البخاري أنه قال فيه:
"منكر الحديث ". ثم ساق له أحاديث أخرى وأبطلها، وقال الذهبي في
" الميزان":
"إنها موضوعة". وذكر عن ابن المديني أنه قال:
"كان طلحة بن زيد يضع الحديث ".
وأما الحاكم فسكت عنه؛ فتعقبه الذهبي في "تلخيصه " بقوله:
"قلت: ليس بصحيح، وإسناده واٍه بمرة".
وتعقبه العراقي أيضاً فقال في "محجة القرب " (ق 56/ 2):
"وقد تساهل الحاكم في إيراده هذا الحديث وما يشبهه في كتاب "المستدرك
على الصحيحين "؛ فإنه حديث ضعيف جداً، وقال ابن عدي: حديث باطل،
وطلحة بن زيد، قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال ابن
حبان: منكر الحديث جداً، لا يحل الاحتجاج به ". ولما قال ابن الجوزي في هذا
الحديث:
" موضوع "؛ تعقبه السيوطي في "اللآلي" (2/ 281)، وابن عراق في "تنزيه
الشريعة" (2/ 291) بأن له شاهداً من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ:
"من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية؛ فلا يتكلمن بالفارسية؛ فإنه يورث
النفاق ".
قلت: وهذا شاهد قاصر - كما ترى -، يختلف عن حديث الترجمة لفظاً
ومعنى، هذا لو صح، فكيف وهو موضوع أيضاً؟! وقد تقدم تخريجه، وبيان علته
في المجلد الثاني برقم (523).
ثم إن في إسناد الحديث عللاً أخرى:
1 - الانقطاع بين يحيى بن أبي كثير وأنس؛ فإنه لم يسمع منه.
2 - محمد بن يزيد بن سنان: ليس بالقوي - كما في "التقريب " -.
وأما ابنه - أبو فروة يزيد بن محمد -: فأورده ابن أبي حاتم (4/ 2/288) بروايته
عن جمع، ثم قال:
"كتب إلى أبي، وإليّ ". ولم يزد! وذكره ابن حبان في "الثقات " (9/ 276)
وقال:
"حدثنا عنه أبو عروبة، مات بـ (الرها) سنة تسع وستين ومائتين ".
قلت: أبو عروبة - اسمه: الحسين بن أبي معشر - وهو أحد الطرق المشار إليها
عنه في هذا الحديث، فهو صدوق إن شاء الله تعالى.
(تبيه): قوله: "خبثه " هكذا وقع في "المستدرك " وفي مخطوطة "الكامل"
نسخة الظاهرية (ق 205/ 1)، ووقع في المطبوعة منه وفي غيره: "خبه" بالخاء
المعجمة والباء الموحدة. ولعل الصواب الأول. والله أعلم.
وأما حديث: "من تكلم بالعربية؛ فهو عربي "؛ فضعيف جداً، وقد مضى
تخريجه برقم (926).
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[19 - 06 - 08, 05:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا ورفع قدرك في الدنيا والآخرة
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 09:35 ص]ـ
جزانا و إياكم أخي