تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حسن صحيح]

ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:00 م]ـ

ما هو الراجح في قول الترمذي رحمه الله: هذا حديث حسن صحيح؟

هل هناك من جزم بمقصده؟

سدد الله الجميع

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:44 م]ـ

أخي الكريم

وفقك الله تعالى لكل خير

لو تأملت الأقوال المساقة بالباعث الحثيث لرأيتَ خلطًا عجبًا في هذا المصطلح الذي لم يُصَرِّح الترمذي نفسه بما ارتضاه له من تفسير.

و من الصعب جدًا - بل يكاد يكون من المحال - الجمع بين هذه الأقوال و لو بتكلف.

لكن النفس تطمئن إلى كلمات للحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى حينما يتعرض لهذه المسألة فتجده يقسم الاصطلاح - إن صح تعبيري - إلى قسمين:

القسم الأول: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بإسناد واحد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث دون الصحيح و أعلى من الحسن.

و تعليل ذلك بأن يكون أحد رواته قد اختلف العلماء في توثيقه ما بين ثقة أو صدوق، فخرجت النتيجة من أحد الفريقين بأن الحديث حسن، و قال الآخر إن الحديث صحيح.

أي أن الاصطلاح هنا بسبب التأرجح في توثيق راوٍ معين.

القسم الثاني: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بأكثر من إسناد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث أعلى من الصحيح لذاته.

و تعليل ذلك بأن يكون أحد الإسنادين صحيح و الآخر حسن.

فمجموع الإسنادين يعطي الحديث درجة أعلى من الصحيح الذي ورد بإسناد واحد و هو الصحيح لذاته.

و على هذا، فعند الترجيح تكون مرتبة القسم الأول أقل بكثير من مرتبة القسم الثاني.

و الله أعلم.

ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 05:30 م]ـ

نعم اخي ولعل هذا ما اشار اليه الذهبي في الموقظة. جزاك الله خيرا

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 07 - 08, 08:02 ص]ـ

جزانا و إياكم و نسأل الله أن ينفعنا و المسلمين بما يعلمنا

ـ[أبو عبد الله دريعي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:19 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

الحافظ ابن حجر إمام جليل و شيخ المعاصرين في الحديث كلنا أخذنا منه رحمه الله لكن في هذه المسألة

له أجر واحد فيما أراه، و بيان ذلك أن من استقرأ كتاب الترمذي لهذا الإصطلاح وجد أنه لا يتلائم مع ما رجحه الحافظ، مثلا مما وجدته أن ما قال فيه حسن صحيح أصح مما قال فيه صحيح إذ الأول تجد الحديث إما متفق عليه

بين الشيخين أو خرجه أحدهما أو يكون مما وصف بأصح الأسانيد كمالك عن نافع عن ابن عمر أو كأبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، و الثاني غير ذلك مما هو أقل درجة من الأول.

و المتمعن في إصطلاح المتقدمين للحسن يجد أنهم يقصدون به في معضم الأحيان الإصطلاح اللغوي كأن يقولوا

في حديث هذا حديث حسن و هو في الواقع عند العلماء متروك فيقصدون جودة سنده أو متنه لموافقته أصول الشريعة أو مليح كما يقول البعض لكن الحديث ضعيف عند من تلفظ هذه الكلمة، و في هذا المنتدى المبارك حول تعريف الحسن ما يشفي و يكفي.

فعلى هذا إذا جمعنا كلمة الحسن بالمفهوم اللغوي مع الصحة فلا يوجد بينهما تعارض كأنه قال صحيح جدا

و يكون أصح مما قال فيه صحيح و الواقع يشهد على هذا كما في المثال.

أما إذا أخذنا بالإحتمالين اللذين عرضهما الحافظ، فخذ عيّنات من السنن و قارن فتجد أن هناك خلل كبير.

ملاحظة: إذا أراد أحدنا استقراء كتاب السنن (و هو ممكن لا كما يتصوره البعض) فيجب أن يتنبه إلى اختلاف

النسخ، فلقد نبه العلامة أحمد شاكر رحمه الله إلى اختلاف الإصطلاحات الموجودة في النسخ فبعضها فيه

قال أبو عيسى هدا حديث حسن و في بعضها هذا حديث حسن صحيح ...... و لقد قابل الشيخ رحمه الله

عدة نسخ و حقق كتاب الطهارة و الصلاة و لم يتمه، فالحذر من بقية الكتب و الله المستعان

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 - 07 - 08, 08:47 م]ـ

بارك الله فيك و أحسن إليك

لو تأملتَ قولي هنا:

"القسم الثاني: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بأكثر من إسناد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث أعلى من الصحيح لذاته.

و تعليل ذلك بأن يكون أحد الإسنادين صحيح و الآخر حسن.

فمجموع الإسنادين يعطي الحديث درجة أعلى من الصحيح الذي ورد بإسناد واحد و هو الصحيح لذاته."

لرأيتَ أنك لم تخالف - أو: لم تأتِ بما يخالف - هذا القول.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير