ثم إن كنتُ أنا أنقل كلام الحافظ ابن حجر فلا أقل من أن تأتي بكلام مَن هو بدرجته - إن لم يكن أعلى منه - لينقض كلامه.
فإلى مَن تعزو كلامك السابق؟
أرجو أن تتكرم بالتوضيح، فالمسألة في سياق الاستفادة و ليست في سياق المناظرة.
ـ[أبو عبد الله دريعي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:46 ص]ـ
في الحقيقة كان جوابي موجها للأخ أبو عبيدة العراقي لأنه هو السائل عن كلمة حسن صحيح.
و من تدبر ما كتبته و كان دارسا لعلم المصطلح نظريا و تطبيقيا و كان مطلعا على كتب المصطلح علم
أن ما كتبته فيه الغنية.
الذي يقارن بين ما نقلتَه و ما هو موجود في النخبة للحافظ يعلم أنه جزء من كلامه و ليس كله.
مسألة أخرى الذي تعلمناه من علماءنا الكرام كالشيخ الألباني في حياته و غيره أن التقليد عيب للطالب
فيجب أن يكون الدليل هو المعيار في المسائل الخلافية لكي لا نقع في فيما وقع فيه المقلدة.
إصطلاح حسن صحيح عند علماء الأصول و العربية هو مركب و شأن كل مركب أن يفصل لكي يعرف
ثم إذا عرّفت جمعت لكي تعرّف مركبة. إذا علم هذا لقد أشرت إلى أن الحسن عند المتقدمين
كانوا يطلقونه بمعناه اللغوي و الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر بابا في النكت الصلاحية لهذا مع ذكر الأدلة
راجعه، و الصحة غنية عن التعريف فإذا جمعت لم يكن هناك إشكال في التعريف كما سبق
الإشكال وقع عندما حمل بعض المتأخرين إصطلاح الحسن على معنى المعاصرين أي الإصطلاحي ففي هذه الحالة وقع الإشكال الذي حكاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح و رد على كل التعاريف للحسن و الإمام الذهبي قال
و أنا على إياس من وجود تعريف للحسن، و للمراجعة عليك بكتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله شرح العلل.
لقد رد علماءنا على القسم الثاني لما ذكره الحافظ أي حسن و صحيح و حسن أو صحيح بأنه الإمام الترمذي نفسه يقول هذا حديث حسن صحيح غريب أو لا نعرفه إلا من هذا الوجه، فيقع الإشكال لمن قال بقول الحافظ.
لكن الذي أود أن أذكره أن الجانب التطبيقي لهذا العلم الشريف هو الأصل الذي ينطلق منه لا الجانب النظري البحت، و إلا لدخلنا كما قال شيخنا الألباني في قدقدات لا تنتهي، لهذا أشرت إلى الإستقراء الذي هو أصل
و حجة كما هو مقرر في أصول الفقه و الله أعلم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[27 - 07 - 08, 08:28 م]ـ
غفر الله لنا ولكم
أنا لا أستطيع أن أتكلم على الملأ في مسألة قراءاتي لكتب المصطلح و بحثي بكتب الشيخ الألباني و غيره، فهذا يفعله الكثيرون و ليس مدعاة لأن أفخر بها، فهي محل الاستفادة و ليس النشر، هذا من جهتي لسد باب الكلام فيها.
أما قولك:
لقد رد علماءنا على القسم الثاني لما ذكره الحافظ أي حسن و صحيح و حسن أو صحيح بأنه الإمام الترمذي نفسه يقول هذا حديث حسن صحيح غريب أو لا نعرفه إلا من هذا الوجه، فيقع الإشكال لمن قال بقول الحافظ.
فكلام الحافظ لم يتم الرد عليه بهذه الطريقة، إذ أن قول الترمذي - عليه رحمة الله تعالى - في حديثٍ ما: حسن صحيح غريب أو لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
هذا المصطلح إنما ينطبق عليه كلام الحافظ تمام الانطباق، يكون من جهة أن هذا الحديث جاء بإسناد واحد - غريب نسبي أو مطلق - و اختلف العلماء في أحد رواته (ثقة) أو (صدوق).
و هذا المعنى هو المشار إليه بقولي بالمشاركة قبل السابقة لي:
القسم الأول: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بإسناد واحد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث دون الصحيح و أعلى من الحسن.
و تعليل ذلك بأن يكون أحد رواته قد اختلف العلماء في توثيقه ما بين ثقة أو صدوق، فخرجت النتيجة من أحد الفريقين بأن الحديث حسن، و قال الآخر إن الحديث صحيح.
أي أن الاصطلاح هنا بسبب التأرجح في توثيق راوٍ معين.
بانتظار إفادتكم بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الله دريعي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 08:45 م]ـ
المهم أن ما كتبته فيه الغنية لمن أنصف، و المسألة خلافية كما قلت
فكل له وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات.
سلامة النفوس أعظم من مسألة الخلاف فيها واسع و الله من وراء القصد.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 07 - 08, 09:05 م]ـ
أحسن الله إليك و غفر الله لنا ولكم
نسأل الله أن ينفعنا و المسلمين بما يعلمنا.
عذرًا لتأخري عند الرد بسبب النت.
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:50 م]ـ
السلام عليكم
من تامل كتاب السنن للترمذى رحمه الله .. يجد ان اغلب الاحاديث التى يقول فيها حسن صحيح قد خرجها الشيخان او احدهما على الاقل
والرجح والله اعلم ان الترمذى يقول فى الحديث الذى جمع شروط القبول وهو عنده فى اعلى درجات الصحه حسن صحيح ومثله الصحيح
وللحافظ ابن رجب كلام نفيس فى هذ الشان لعلى اذكره ان شاء الله تعالى
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخوتي