ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:25 ص]ـ
أخي أبو لجين وفقه الله
وماذا عن زخرفتها من الخارج (أي فيما لا يراه المصلي وهو يصلي)
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:02 م]ـ
أين أنتم يا طلبة العلم؟!!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:30 م]ـ
لست من طلبة العلم و لا أهله و لكن أفيدكم بما أعلم
فعل عثمان رضي الله عنه هو من باب تحسين البناء لا زخرفته - و شتان بين الأمرين- و هذا ما يفهم من كلام الحافظ بن حجر في شرحه لهذا الحديث مع ثبوت إنكار بعض الصحابة لفعل عثمان و الظاهر أن الإنكار لإتيانه بما لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و ليس له حاجة حيث كان الصحابة متشددين و حذرين في إتيان أو فعل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه و سلم، لذا كان عمر رضي الله عنه مترددا في اصلاح المسجد إلا بعد ظهور الحاجة لفعل ذلك.
أما الزخرفة فعلة منعها و كراهيتها لما في ذلك من إسراف و إخلال بمقصد أماكن العبادة كون المساجد وضعت للعبادة لا التزيين و المفاخرة. و إن كنت أظن الحكم يختلف حسب الحال. فإن كانت الزخرفة من الداخل تلهي المصلين كما هو الحال في أكثر المساجد فعلة الكراهة متحققة بسبب الإسراف و الهاء المصلين عن عبادتهم. أما إن كانت من الخارج فالعلة هي فقط في ما في ذلك من اسراف و صرف الأموال في غير محلها.
على كل أظن الحال يختلف حسب حال المنفق على الزخرفة فقد أورد شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم كلاما مانعا يزيل اللبس في هذه المسألة. و إليك ما أورد: "قيل للامام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب أو كما قال مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة ......... وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور ككتب الأسماء أوالأشعار أو حكمة فارس والروم فتفطن لحقيقة الدين وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية والمفاسد"
و الله أعلم
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[29 - 08 - 08, 01:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أيمن.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 08 - 08, 07:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل أبا أميمة:
أخرج البخاري في صحيحه:
427 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ
أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ"
س: ما معنى الحجارة المنقوشة؟
يظهر والله أعلم وأحكم،
أن معنى الحجارة المنقوشة، أي: الحجارة التي نحتت ونقشت حتى صارت على شكل هندسي مربع أو مستطيل على سبيل المثال مناسب للبناء كما نرى اليوم، وهذا واضح مما ورد في فتح الباري:
"وَرَوَى عَنْ أَبِي غَسَّان عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ كُلَّ مَسْجِدٍ بِالْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا مَبْنِيّ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَة، فَقَدْ صَلَّى فِيهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ سَأَلَ النَّاسَ - وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ - عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ بَنَاهَا بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَة .. "أهـ
وهذا ما عبرعنه ابن حجر عندما قال في فتحه:
" ثُمَّ كَانَ عُثْمَان وَالْمَال فِي زَمَانه أَكْثَر فَحَسَّنَهُ بِمَا لَا يَقْتَضِي الزَّخْرَفَة" أهـ
فالمعروف، أن الحجارة التي يبنى بها لا تنقش وتزخرف،
بل الحجارة التي يبلط بها إن صح التعبير
وهذا ما يعرفه أهل الصنعة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[30 - 08 - 08, 06:06 م]ـ
أحسنت و أفدت أخي عبد الجبار، و جزاك الله خيرا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 08 - 08, 07:38 م]ـ
الحمد لله والفضل له أخي الفاضل أبا أمية وفقك الباري.
¥