تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحركة الفقهية عند الإباضية في المرحلة الزمنية المبكرة التي شهدت اهتمام علمائهم بتأسيس المذهب وترسيخ جذوره، ولاشك أن تلك الأقوال التي تضمنتها المدونة «تشكّل أصول تكوين المدرسة الفقهية الإباضية» التي كان أثرها واضحا في منهج فقهاء الإباضية الذين جاؤوا من بعد.

2 - كتاب "اختلاف الفتوى" أو "اختلاف الفتيا": ذكره العلامة البرادي في رسالته المختصرة فيتقييد كتب الإباضية بعنوان: "كناب اختلاف الفتيا" وقال عنه في الرسالة المطولة: «وكتاب اختلاف الفتوى لابن غانم، مفرد على حدته» ولا نعلم شيئا عن هذا الكتاب سوى كونه مرجعا لإباضية المغرب في القرون الأولى، وعليه معتمدهم إلى القرن السادس الهجري، يدل على ذلك قول الفقيه ابن خلفون (ق6هـ) مخاطبا شيوخ العزابة: «والله ما علمت لكم كتابا غير كتاب اختلاف الفتيا والغانمي». ولا ندري مصيره بعد ذلك. ولعلّ وصف البرادي له بفهم منه وقوفه عليه، فيكون موجودا إلى القرن التاسع.

3 - الديوان المعروض على علماء الإباضية: وهو كتاب ضخم، يضم بين صفحاته عدة كتب منها: أقوال قتادة، وآثار الربيع وروايات ضمام، وكتاب النكاح وكتاب الصلاة للإمام أبي الشعثاء، ونكاح الشغار لعبد الله بن عبد العزيز وغيرها. وتوجد من هذا الديوان نسختان بجربة، وقف عليها الدكتور النامي، وأشار إلى نسخة ثالثة بدار الكتب المصرية بالقاهرة، نسب تأليفه إلى مجهول، إلا أن بعض الباحثين يرجّح أنّه هو أبو غانم صاحب المدونة، نظرا إلى أن معظم مصادر الروايات التي يحتويها هذا الديوان الضخم هي المصادر نفسها التي ذكرت في مدونة أبي غانم، وهذا الرأي هو الذي استظهره الدكتور النامي ومال إليه.

وفاته

لا نجد في المصادر التي بين أيدينا ذكرا لتاريخ وفاة أبي غانم، غير أن القائمين على إعداد موسوعة العالم الإسلامي حددوا سنة 200 هـ (اعتمادا على معلومات أمدّتهم بها سفارة عمان بالأردن) ويميل الدكتور النامي إلى القول أنّ أبا غانم أدرك العقود الأولى من القرن الثالث الهجري، وتوفي - على التقريب – سنة 205هـ.

المصادر:

• أبو غانم: المدونة الكبرى (ط دار اليقظة) ج1، 2 كله.

• أبو غانم: المدونة الكبرى (ط التراث) ج1، 2 كله.

• أبو غانم: المدونة الصغرى (ط التراث) ج1، 2 كله.

• عمروس: أصول الدينونة الصافية (مقدمة المحقق) 24.

• الوسياني: سير المشايخ (مخ) 3 – 4.

• الوارجلاني: كتاب الترتيب ج4/رقم 902، 910، 912، 913.

• ابن خلفون: أجوبة 14، 111، 42، 83.

• الدرجيني: طبقات 2/ 323، 496.

• الشماخي: السير 1/ 194 - 195، 2/ 106.

• البرادي: رسالة في تقييد كتب أصحابنا المطولة – ملحقة بموجز أبي عمار) 2/ 284.

• البرادي: رسالة في كتب الإباضية (المطولة) 57 - 58.

• البرادي: رسالة في تآليف أصحابنا (المختصرة – ملحقة بالمجوهرات المنتقات) 218 - 219.

• النور السالمي: تعليق على رواة المدونة (كله)

• النور السالمي: اللمحة المرضية 13، 18.

• مشهور حسن وآخرون: موسوعة العالم الإسلامي 132.

• النامي: وصف مخطوطات إباضية (مترجم) 21.

• النامي: دراسات في الإباضية (بالإنجليزية) 91، 97.

• الجعبيري: علاقة عمان بشمال إفريقيا 25.

• الجعبيري: البعد الحضاري 105.

• ديني: أشعة الفقه الإسلامي (3) 81 - 88.

• الراشدي: الإمام أبو عبيدة 247.

• البوسعيدي: رواية الحديث عند الإباضية 89 - 166.

• بوحجام: التواصل الثقافي (مجلة الحياة ع3) 156 - 157.

ملاحظات:

- ذكر الأستاذ صالح البوسعيدي رأي "موسوعة العالم الإسلامي" في تحديد سنة وفاة أبي غانم، ثم تعقبه بقوله: «يبدو للباحث أن هذا التقييد غير دقيق، وأن وفاة أبي غانم كانت بعد ذلك، والذي يدعونا إلى هذا الترجيح هو أن الإمام أبا غانم قد لقي عمروس بن فتح وترك عنده نسخة من المدونة وعمروس قتل في وقعة مانو سنة 283هـ، وتبين قصة مشاركته في القتال وكيفية أسره أنه كان حينذاك قويا صلبا، فلو فرضنا أنه أبا غانم قد لقيه سنة 200هت مثلا، وفرضنا أن عُمْر عمروس حينئذ كان عشرين سنة على أقل تقدير فإنّ سنّ عمروس حين استشهاده يكون مائة وثلاثون سنوات، ورجل في مثل هذا السن تستبعد مشاركته في معركة وبتلك الصلابة، ولهذا فإنّنا نرجّح أن لقاء أبي غانم بعمروس كان حوالي سنة 220هـ، ومعنى هذا أنّ وفاة أبي غانم ليست قبل هذا التاريخ» ا. هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير