تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن أحاديث تتعلق بالطيب]

ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 12:42 م]ـ

السلام علكيم

قرأت أنه كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأسا (النهاية ابن الأثير)

أين أجد حول ذلك في كتب الصحاح. أو المسانيد. بارك الله فيكم.

ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 01:37 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله، وآتاه من خشيته وتقاه ...

نعم، ورد ذلك عن بعض السلف!

ولكن هل علمنا المراد بقولهم " المؤنث من الطيب "؟!

ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 02:21 ص]ـ

قرأت أنه كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأسا (النهاية ابن الأثير)

أين أجد حول ذلك في كتب الصحاح. أو المسانيد.

هذا النقل من كلام الأزهري - رحمه الله -، ونقله عنه ابن الأثير كما في كتابه (جامع الأصول)

" قال الأزهري:

كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأساً.

قال: والمراد بالمؤنث طيب النساء مثل الخلوق والزعفران،

وأما ذكورته فما لا لون له من المسك والعود والبخور

والعنبر والذكورة والذكارة بمعني واحد وهي جمع ذكر. " انتهى كلامه - رحمه الله-.

يعني الذكارة ما يصلح للرجال من الطيب، والمؤنث ما يصلح للنساء منه.

وأورد الشيخ الألباني في (مشكاة المصابيح) هذا الحديث في التفريق بين طيب الرجال والنساء

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه ".

(صحيح رواه الترمذي والنسائي)

يعنى أنه ينبغي للرجال التطيب بالطيب له ريح ولا لون له ينفض، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مثل:

المسك، والعنبر، والعود، والكافور، ولا يتطيبون بما له لون، كالزباد ونحوه، وطيب النساء بالعكس من ذلك، فيتطيبن بالزعفران، والخلوق.

وقال ابن الأثير في (النهاية في غريب الحديث):

" الذكارة: بكسر الذال المعجمة، وراء، ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود والكافور، وهي جمع ذكر، وهي ما لون له "

أما ما ورد من أحاديث حول ذلك:

* في سنن الإمام النسائي - بسند ضعيف - عن محمد بن علي قال: سألت عائشة أكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتطيب؟ قالت: " نعم، بذكارة الطيب: المسك والعنبر "

(في سنده أبو عبيدة بن أبي السفر وفيه مقال)

(ومحمد بن علي، نقل ابن أبي حاتم عن أحمد، أنه قال: لا يصح أنه سمع من عائشة، ولا من أم سلمة)

* وكذا في التاريخ الكبير للإمام البخاري:

- بكر بن الحكم أبو بشر التميمي اليربوعي صاحب البصري سمع عبد الملك بن عطاء ويزيد الرقاشي سمع منه حرمي بن عمارة وحدثنا موسى بن إسماعيل عنه وقال لي أحمد بن سعيد حدثنا حبان قال حدثنا بكر المزلق قال حدثنا عبد الله بن عطاء مولى بني هاشم عن محمد بن علي سألت عائشة أكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتعطر قالت نعم بذكارة العطر المسك والعنبر وقال أبو عبد الرحمن بن هانئ أخبرنا حرمي قال حدثني أبو بشر صاحب البصري عن عبد الله بن عطاء المكي وليس بابن أبي رباح عن محمد بن علي سألت بهذا.

* وفي مختصر قيام الليل، لمحمد بن نصر المروزي:

حدثنا الحسن بن عيسى البسطامي، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثني بكر بن الحكم أبو بشر، ثنا عبد الله بن عطاء، عن محمد بن علي، رضي الله عنه قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتعطر؟ قالت: «نعم بذكارة العطر، قلت: وما ذكارة العطر؟ قالت: المسك والعنبر» وكان أبو قتادة رضي الله عنه إذا توضأ لبس ثيابه ودعا بسكة له فامتسح بها.

* وفي الطبقات الكبري، لابن سعد:

أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبو بشر، أخبرنا عبد الله بن عطاء المكي عن محمد بن علي قال قلت لعائشة، رضي الله عنها: يا أمه أكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتطيب؟ قالت: نعم بذكارة الطيب، قلت: وما ذكارة الطيب؟ قالت: المسك والعنبر.

وبالله التوفيق ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير