تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أليست السنة من الوحي؟]

ـ[أبو عمرالمسلم]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:52 م]ـ

بكل تأكيد نعم، إذا لماذا يقولون أن القرآن لفظه ومعناه من الله، والحديث القدسي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم وأما معناه من الله، وأما الحديث فلظه ومعناه من النبي صلى الله عليه وسلم.

فلماذا يقال بأن معنى الحديث النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه وحي من الله؟

أرجو أن يكون السؤال واضحا.

ـ[أبو عمرالمسلم]ــــــــ[16 - 06 - 09, 12:12 ص]ـ

بكل تأكيد نعم، إذا لماذا يقولون أن القرآن لفظه ومعناه من الله، والحديث القدسي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم وأما معناه من الله، وأما الحديث فلظه ومعناه من النبي صلى الله عليه وسلم.

فلماذا يقال بأن معنى الحديث النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه وحي من الله؟

أرجو أن يكون السؤال واضحا.

بعد البحث وجدت كلاما للشيخ محمد عجاج الخطيب في المختصر الوجيز في علوم الحديث ص 20 يوضح المعنى سأضعه للفائدة:

الحديث القدسي هو كل حديث يضيفه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل، ونسبة الحديث إلى الإله أو الرب، لأنه صادر عن الله عز وجل من حيث أنه تكلم به أولا، والمنشئ له، وأما كونه حديثا فلأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحاكي له عن الله تعالى، بخلاف القرآن الكريم، فإنه لا يضاف إلا إلى الله عز وجل، فتقول قال الله تعالى، وتقول في الأحاديث القدسية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه.

والفرق بين الحديث القدسي والأحاديث النبوية الأخرى، أن هذه نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكايتها عنه، وأما الحديث القدسي فنسبته إلى الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم يحكيه ويرويه عنه عز وجل، ولذلك قيدت بالقدس أو الإله، فقيل: أحاديث قدسية أو إلهية، نسبة إلى الذات العلية، وقيدت الأخرى بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقيل فيها: أحاديث نبوية نسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كانت جميعها صادرة بوحي من الله عز وجل، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق قال تعالى {وما ينطق عن الهوى}.

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[16 - 06 - 09, 07:05 ص]ـ

من كتاب (مباحث فى علوم القرآن) لمناع القطان:

(الفرق بين الحديث القدسى والحديث النبوى:

الحديث النبوى قسمان:

قسم توقيفى: وهو الذى تلقى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مضمونه من الوحى فبينه للناس بكلامه، وهذا القسم وإن كان مضمونه منسوباً إلى الله فإنه-من حيث هو كلام-حرى بأن ينسب إلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،لأن الكلام إنما ينسب إلى قائله وإن كان فيه من المعنى قد تلقاه عن غيره.

قسم توفيقى: وهو الذى استنبطه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من فهمه للقرآن، لأنه مبين له، أو استنبطه بالتأمل والاجتهاد، وهذا القسم الاستنباطى الاجتهادى يقره الوحى إذا كان صواباً، وإذا وقع فيه خطأ جزئى نزل الوحى بما فيه الصواب وليس هذا القسم كلام الله قطعاً.

ويتبين من ذلك: أن الأحاديث النبوية بقسميها:التوقيفى والتوفيقى الاجتهادى الذى أقره الوحى، يمكن أن يقال فيها إن مردها جميعاً بجملتها إلى الوحى، وهذا معنى قوله تعالى فى رسولنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {وما ينطق عن الهوى - إن هو إلا وحى يوحى} ..

والحديث القدسى معناه من عند الله عز وجل، يُلقى إلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بكيفية من كيفيات الوحى-لا على التعيين، أما ألفاظه فمن عند الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الراجح ونسبته إلى تعالى نسبة لمضمونه لا نسبة لألفاظه، ولو كان لفظه من عند الله لما كان هناك فرق بينه وبين القرآن، ولوقع التحدى بأسلوبه والتعبد بتلاوته.

ويرد على هذا شبهتان:

الشبهة الأولى:أن الحديث النبوى وحى بالمعنى كذلك، واللفظ من الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلماذا لا نسميه قدسياً أيضاً؟

والجواب:أننا نقطع فى الحديث القدسى بنزول معناه من عند الله لورود النص الشرعى على نسبته إلى الله بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (قال الله تعالى، أو يقول الله تعالى) ولذا سميناه قدسياً،بخلاف الأحاديث النبوية فإنها لم يرد فيها مثل هذا النص، ويجوز فى كل واحد منها أن يكون مضمونه معلَّماً بالوحى (أى توقيفياً)، وأن يكون مستنبطاً بالاجتهاد (أى توفيقياً) ولذا سمينا الكل نبوياً وقوفاً بالتسمية عند الحد المقطوع به،ولو كان لدينا ما يميز الوحى التوقيفى لسميناه قدسياً كذلك.

الشبهة الثانية:أنه إذا كان لفظ الحديث القدسى من الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فما وجه نسبته إلى بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (قال الله تعالى، أو يقول الله تعالى)؟

الجواب:أن هذا سائغ فى العربية، حيث يُنسب الكلام باعتبار مضمونه لا باعتبار ألفاظه، فأنت تقول حينما تنثر بيتاً من الشعر: يقول الشاعر كذا، وحينما تحى ما سمعته من شخص، يقول فلان كذا،وقد حكى القرآن الكريم عن موسى وهارون وغيرهما مضمون كلامهم بألفاظ غير ألفاظهم، وأسلوب غير أسلوبهم،و نسب ذلك إليهم: {وإذ نادى ربك موسى أن ائْت القوم الظالمي - ن .... ) الآيات من سورة الشعراء: 10 - 24)) ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير