[كيف ينبغي أن نفهم ألفاظ الأحاديث النبوية؟؟]
ـ[محمد رفيز]ــــــــ[30 - 04 - 09, 08:33 م]ـ
إخوتي في المنتدى الموفق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعنا بعض الخطباء في بلدنا يقولون في بعض المحاضرات إنه ينبغي أن تحمل بعض الألفاظ النبوية على ظاهرها، لأن معناها الحقيقي يعارض بعض النصوص الشرعية الأخرى، مثل قوله عليه الصلاة والسلام (معنى الحديث) " إن الفرات والدجلة من أنهار الجنة" وكذلك الأحاديث الواردة في شأن الحجر الأسود بأنه من الجنة. يقولون لو أننا حملنا مثل هذه الألفاظ على ظاهرها لتعارض مع قول الله تعالى في الحديث القدسي " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
مامدى صحة هذا القول؟ ماذا يجب أن يكون عليه موقفنا في هذه المسألة؟؟ أفيدوما مأجورين Question
ـ[راشدالشمري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 09:49 ص]ـ
نعم نحمل الأحاديث على ظاهرها
لكن ظاهرها لا يعارض الحديث كما زعم ذلك الخطيب
فإن الحكم للشيء في محله يختلف عن حكمه إذا خرج من محله
فالحجر الأسود هو من الجنة لكنه كان أبيضا فسودته خطايا العباد فلم يره العباد
على صورته الأصلية في الجنة حتى يقال إنه يعارض (ما لا عين رأت)
والنهران أصلهما من الجنة فإذا خرج الماء من الجنة تغيرت صورته إلى ماء الدنيا
ويقال أيضا أنه كما خص الله بعض العباد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة ورؤية ما فيها وأن ذلك لم يكن معارضا لحديث (أعددت لعبادي .. )
فكذلك يقال أن بعض أجزاء الجنة قد يراها العباد كالحجر الأسود دون أن يكون هذا معارضا لحديث (أعددت لعبادي .. )
ويشبه القول بأن ما كان داخل الجنة حكمه يخالف ما كان خارجها
ما كان في أحشاء الآدمي من البول والغائط فإنه لا يكون نجسا حتى ينتقل من محله
أما ما دام في محله فإنه لا يحكم بنجاسته
فالشيء في محله له حكم
وإذا غادر محله قد يكون له حكم آخر
والله أعلم
ـ[محمد رفيز]ــــــــ[03 - 05 - 09, 04:49 ص]ـ
أخي راشد الشمري حفظك الله وجزاك خيرا وبارك فيك على هذا الجواب المبارك، وزادك الله علما ونفع بك الأمة إنه ولي ذلك.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 06:11 م]ـ
جزاك الله خيرا