تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يتفضل علينا ويشرح لنا هذه الخبر]

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[17 - 06 - 09, 08:30 م]ـ

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

مشايخي الفضلاء00إخوتي الكرام00هل من شرح لهذه القصة التي رواها الإمام أحمد في علله حيث قال ما نصه: (2/ 312) 0

" قدم بن جريج على أبي جعفر فقال له إني قد جمعت حديث جدك عبد الله بن عباس وما جمعه أحد جمعي أو نحو ذا قال فلم يعطه شيئا فضمه إلى سليمان بن مجالد رجل كان يكون مع أبي جعفر قال أبي وكان حجاج مؤدبا لسليمان بن مجالد فأما سليمان بن مجالد فأحسن إلى بن جريج يعني أعطاه وأكرمه فقال له بن جريج ما أدري ما أجزيك به ولكن خذ كتبي هذه فانسخوها فبعضها سماع وبعضها عرض قال أبي فحدثني بن حجاج عن أبيه قال كان يأتينا رجل من أهل الكوفة قال فكان يقول لنا

ادفعوا إليه يقرأ هو عليكم قال أبي قال حجاج إلا التفسير فإنه لم يكن مع بن جريج فأملاه علينا املاء يعني التفسير "0

أخوكم من بلاد الشام

ابو محمد السوري

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 02:26 ص]ـ

الحمد لله: هذا جهد مقل ايما اقلال، واسعاف مزجي البضاعة في علم الحديث, وقد كتبت النص

باللون الاحمر تمييزا له من الشرح والله المستعان:

(قدم ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي الاموي

مولاهم، أحد الاعلام،ثقة فقيه فاضل، وكان يؤثر عنه التدليس, (على ابي جعفر [/

COLOR]) المنصور عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله ابن عباس ثاني خلفاء بني العباس. ([

COLOR="red"] فضمه الى سليمان بن مجالد) أي جعله في معية وصحبة سليمان بن

مجالدبن أبي مجالد الوزير، من أهل الأردنّ، كَانَ أخا أبي جعفر المنصور أمير المؤمنين من الرضاعة،

وَكَانَ معه بالحميمة من أرض الشام فلمّا أفضت إليه الخلافة قربه وأدناه، وَكَانَ معه كالوزير، وقدم

معه بغداد حين بناها وولاّه الريّ وولي لَهُ الخزائن إلى حين وفاته. (قال ابي [/

COLOR]) يعني احمد بن حنبل. (وكان حجاج

) هو حجاج بن محمد المصيصي ابو محمد الاعور، الحافظ الثقة الثبت، اختلط بآخرة ولم

يضره ذلك كما قال الذهبي (مؤدبا لسليمان بن مجالد) صوابه مؤدبا لآل

سليمان بن مجالد. (خذ كتبي هذه فانسخوها) هذه طريقة من طرائق

التحمل تدعى عند اهل الفن "المناولة"مع "الاجازة"والرواية بها مقبولة عند جماهير العلماء. ([

COLOR="red"] فبعضها سماع) السماع هو ان يتحمل الرواية من لفظ الشيخ اما املاء

من حفظه او من كتابه، وهو ارفع مراتب التحمل. (وبعضها عرض) العرض

ان يقرأ الطالب على شيخه، أو يقرأ غيره من الطلبة وهو يسمع، والرواية به كالسماع عند مالك بل

اقوى. (فحدثني ابن حجاج) هو أحمد بن حجاج. (فكان يقول) يعني ابن جريج يقول لهم ادفعوا الكتاب الى هذا الكوفي ليقرأه عليكم وابن جريج

يسمع وهذا هو العرض. (لم يكن مع ابن جريج) يعني كتب التفسير لم

تكن في الكتب التي دفعها اليهم لأنه لم يحضرها معه. ([ COLOR="red"] فأملاه علينا املاء [/

COLOR]) ويظهر ان حجاجا كان يروي ما تحمله بالعرض او الاملاء على نسق واحد على مذهب من

لا يفرق بين العرض والسماع. قال احمدكان مرة يقول: حدثنا ابن جريج، و إنما قرأ على ابن جريج

ثم ترك ذلك، فكان يقول: قال ابن جريج، و كان صحيح الأخذ.

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 06 - 09, 06:46 م]ـ

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

جزاك الله تعالى أخي:" أبو العلياء الواحدي "0على هذا الشرح القيم، فقد أزلت لبساً في فهمي لهذا النص00جزاك الله خيراً00وبارك الله فيك00ونفعنا الله بعلمك00اللهم آمين0

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 08:28 م]ـ

و اياكم جزى رب العباد ...........

ـ[أبو جعفر]ــــــــ[25 - 06 - 09, 04:27 ص]ـ

جزى الله الجميع خير الجزاء وشرحك جميل ومفيد يا أبا العلياء، ولكن نهاية القصة لم تشرح جيدا وهي قوله: قال أبي فحدثني بن حجاج عن أبيه قال كان يأتينا رجل من أهل الكوفة قال فكان يقول لنا ادفعوا إليه يقرأ هو عليكم قال أبي قال حجاج إلا التفسير فإنه لم يكن مع بن جريج فأملاه علينا املاء يعني التفسير "0

وإن جاز لي أن أدلي بدلوي فأقول وبالله التوفيق أن ابن جريج أعطى كتبه ما سمع وما عرض لحجاج، إلا كتاب التفسير فلم يعطهم بذلك كتابا وأنما أملاه من حفظه، وما أعطاهم إياه من الكتب يعد مناولة، وليس سماعا، لكنهم سمعوا بعضه فكانت المشكلة أن حجاجا يقول فيما سمع وفيما أخذه مناولة حدثنا ثم ترك ذلك.

ولكن حقيقة لم أفهم المقصود بقوله كان يأتينا رجل من اهل الكوفة هل هو رجل معين أم أي رجل، ولا تبين لي الدليل على أن القائل ادفعوا إليه هو ابن جريج، لست أدري من هو المقصود بالضمير بقوله هو يقرأ عليكم، وما يدور في ذهني أن هذا الرجل كان هو من يقول ادفعوا إليه، يعني إلى ابن جريج هو يقرأ عليكم، أي لا تقبلوا منه مجرد المناولة، وإنما اسمعوا منه والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير