تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أرجول حل هذا الإشكال (حول نفي البخاري السماع لراو ثم إثباته له)]

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 10:30 م]ـ

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

أرجو من المشايخ الأفاضل في هذا المنتدى الطيب المبارك حل هذا الإشكال في كلام الإمام البخاري حول سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة:

قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه العلل الكبير: (ص207) 0" قال محمد: قتادة لا أرى له سماعاً من بشير بن نهيك، وبشير بن نهيك لا أرى له سماعاً من أبي هريرة "0

في حين قال البخاري في التاريخ الكبير: (2/ 105) 0" بشير بن نهيك أبو الشعثاء سمع أبا هريرة00"0

فأي النصين نقدم00؟؟ 0وجزاكم الله خيراً

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:43 م]ـ

سلامٌ عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فقد وجدت رواية بشير بن نهيك عن أبي هريرة في صحيح البخاري،

مثال ذلك:

قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الشركة، باب 5:

2492 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصاً مِنْ مَمْلُوكِهِ فَعَلَيْهِ خَلاَصُهُ فِى مَالِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ قُوِّمَ الْمَمْلُوكُ، قِيمَةَ عَدْلٍ ثُمَّ اسْتُسْعِىَ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ». أطرافه 2504، 2526، 2527 - تحفة 12211

فلعل نفي البخاري السماع، عندما سأله أبو عيسى، كان خاصًّا بالحديث الذي سأله عنه أبو عيسى،

أرى أن تذكر كلام أبي عيسى بتمامه، ثم ننظر في ذلك الحديث ........................

والله تعالى أجل وأعلم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 03 - 09, 07:53 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

قال أبو عيسى الترمذي في كتاب الأحكام، باب 20، من الجامع:

1406 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ الضُّبَعِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اجْعَلُوا الطَّرِيقَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ». تحفة 12218 - 1355

1407 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا تَشَاجَرْتُمْ فِى الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ. قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. وَهُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ. تحفة 12223 - 1356

وقال في العلل (بترتيب أبي طالب القاضي)

367 – قال محمدٌ: قتادةُ لا أرى له سماعا من بشير بن نهيك، وبشير بن نهيك لا أرى له سماعا من أبي هريرة.

فالظاهر أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث، والله تعالى أجل وأعلم

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:52 م]ـ

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

جزاك الله أخي:" أبا مريم "0على هذا التخريج الجيد لكلام الإمام البخاري رحمه الله تعالى، ونفعنا الله بعلمك 00اللهم آمين00

لكن ظاهر كلام البخاري رحمه الله تعالى قد لا يدل على ما ذهبتَ إليه، فلو قال: لا أرى أنَّ بشير بن نهيك قد سمع هذا الحديث من أبي هريرة، لكان الأمر كما قلت، بيد أنَّه لم يقيد عدم السماع بهذا الحديث فقط، كما هو ظاهر من كلام البخاري رحمه الله تعالى0

على كل الأحوال: هذا تخريج جيد، إذ أنَّه - وإن لم يكن شافياً - أفضل بألف مرة من أن نتهم البخاري رحمه الله تعالى بالتناقض0

##

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 03 - 09, 10:16 ص]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

لكن ظاهر كلام البخاري رحمه الله تعالى قد لا يدل على ما ذهبتَ إليه، فلو قال: لا أرى أنَّ بشير بن نهيك قد سمع هذا الحديث من أبي هريرة، لكان الأمر كما قلت، بيد أنَّه لم يقيد عدم السماع بهذا الحديث فقط، كما هو ظاهر من كلام البخاري رحمه الله تعالى0

لكن الجمع بين كلام البخاري هاهنا، وإخراجه أحاديث (لا حديثا واحدا) لبشير بن نهيك عن أبي هريرة في الجامع الصحيح، هو الذي يدل على ذلك،

والله تعالى أجل وأعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير