[لماذا تصفون الترمذي بالتساهل؟؟]
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت لبعض المتأخرين كالذهبي والمعاصرين بشكل عام كالالباني وغيره وصف الترمذي بإطلاق بالتساهل في التصحيح!!
وحيث أني عامي لم أفهم الإشكالات التالية
عندي إشكالات في وصف الترمذي بالتساهل:
* من قال بذلك من العلماء المتقدمين (ان الترمذي متساهل) وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم!!
* لماذا تصفون الترمذي بالتساهل ثم تأخذون بتوثيقه للرجال!!
* إخراج المحدث لأحد الضعفاء لا يعني أنه متساهل فقد يصدق الضعيف ويخطأ الثقة!!
وكم من محدث من المتشددين قد أخرج للضعفاء في المتابعات كمسلم وغيره
* ينبغي معرفة مصطلح الترمذي ما هو الحسن الغريب عنده وما الحسن الصحيح وهل يعني
حسن غريب أي ضعيف .. من يحرر لنا هذه المسأله مشكوراً مأجوراً
* ينبغي معرفة أصل الإمام في كتبه كان يقول وما اخرجت إلا الصحيح او ما يقاربه كابي دواد
أو قول الترمذي وما أدخلت في كتابي إلا ما تم العمل به أي حتى ولو كان ضعيف!!
* ما القاعدة العامه في وصفه للتساهل فنحن سمعنا أن الترمذي ضعف أحاديث في البخاري
وغيرها فهل يدل أنه غير متساهل؟
* إذا كان الترمذي متساهل في التصحيح فهل ذلك في كل كتبه؟
أرجو الإجابة ولكم من الله الأجر والمثوبة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1147
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:05 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبي سلمى ونفعَ بك
موضوع جميل للشيخ الفاضل حاتم الشريف، ساقرأه حرفاً حرفاً
ولكنه لم ينل حقه من النقاش بين أعضاء الملتقى
وحبذا من له الوقت الكافي أن يجب على أي إشكال ولو بدون ترتيب
ولكم من الله الأجر والمثوبه ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:12 م]ـ
ولا أخفيك أخي أبي سلمى أنه الكثير من طلاب العلم بل ومن العلماء لا يعتمد تصحيح الترمذي إلا بموافقة
أحد العلماء المعاصرين
ولعلك لو تتبعت منهج الشيخ الألباني وغيره من المعاصرين ومقدمة أحد كتبه يصف الترمذي بالتساهل مطلقاً
ولا أظن حديثاً صححه الترمذي إلا تتبعه الألباني وغيره!
وقد أجاد الشيخ حاتم الشريف وافأد
وصدقني أصبح الترمذي عند الأغلبيه متساهلاً إلا بموافقة الألباني له أو غيره!!
فحبذا طلبة ملتقى أهل الحديث يفيدونا في المسألة أكثر وأكثر ..
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:21 م]ـ
الشّيخ عبدالله السّعد ـ حفظه الله ـ قال إنّ الذين وصفوا التّرمذيّ بالتّساهل
ما قالوا ذلك إلّا لأنّهم لم يفهموا مصطلحاته،
فأبو عيسى التّرمذيّ يطلق الحسن على الحديث الذي فيه ضعف.
و ارجع فضلًا إلى الشّريط الثّالث من شرحه للموقظة،
ففيه فصّل ـ حفظه الله ـ في شرح ألفاظ التّرمذي ـ رحمه الله تعالى ـ.
في انتظار إضافات المشايخ الأفاضل.
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:25 م]ـ
للفائدة
يقول الشيخ الدكتور حمزة المليباري (عُلوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد)
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن" ().
يقول الخطابي رحمه الله تعالى:
" الحسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله، قال: وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي
يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء" ().
ويقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
" الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح البناء عليه واعمل به" ().
إن كانت هذه النصوص مختلفة لكن بينها تشابه وتقارب في المعنى الرئيس، وهو أن يوجد خلل في رواية الحديث ثم ينجبر ذلك الخلل بوجه من الوجوه، لكنه لم يرتق إلى الصحيح ولم يتأكد ثبوته.
غير أنه يلاحظ في قول الإمام الترمذي نوع من التوسع في التحسين، حيث يشمل جميع الأنواع من الأحاديث التي لم يكن روايها متروكاً، ولم يكن متنها شاذاً غريباً.
ولا صلة لذلك بمنهج المحدثين في تحسين الحديث بشكل عام، والاحتجاج به، لكونه منهجاً خاصاً بكتابه السنن، والواقع أن قول الإمام الترمذي لم يكن تعريفاً عاماً للحسن كمصطلح، كما عرفه الخطابي وابن الجوزي، ولذا فإن قول الترمذي لا يعتبر مناقضاً لما ذكره الخطابي وابن الجوزي ولا لمنهج النقاد عموماً.
وهنا عدة أمور ينبغي التركيز عليها، وهي:
أولاً: إن مفاد قول الإمام الترمذي – كما هو ملخص في آخر قوله – أن الحسن هو الحديث الذي ليس في رواته متروك، ومع ذلك لم يكن شاذاً غريباً، بل روي من جهات أخرى ما يؤيده، فأما إذا كان الحديث من رواية متروك أو أصبح متن الحديث شاذاً غريباً – يعني لم يرد من جهات أخرى ما يؤيد معناه من حديث أو عمل الصحابة بمقتضاه أو عمل بعضهم – فلا يعده الترمذي حسناً.
لهذا قد تراه في سننه يحسن الحديث المعلول الذي أخطأ فيه الراوي بمجرد أنه ليس من رواية المتروكين، وأنه قد عمل به بعض الصحابة، وقد لا يحكم على هذا النوع بالحسن بل يكتفي بذكر علله فقط، ومقصوده من التحسين في مثل هذه المناسبات أن متنه كان معمولاً به ولم يكن غريباً شاذاً، ولا يعني بذلك با، ه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو أسلوبه في كتابه السنن.
وهذا – كما ترى – فيه توسع كبير من الإمام الترمذي في تحسين الأحاديث؛ لهذا قال الحافظ ابن حجر: " إن تحسين الترمذي لا يلزم منه الاحتجاج"، وإن كان الحديث الحسن مما يحتج به كما صرح بذلك الخطابي آنفاً.
ثانياً: إن كلمة الشذوذ الواردة في نصوص الإمام الترمذي لا يعني بها معناها الاصطلاحي الذي استقر عند المتأخرين، وهو ما رواه الثقة مخالفاً للثقات؛ لأنه في صدد ذكر حديث الضعفاء غير المتروكين، دون الثقات؛ لذا يتعين حمل كلمة الشذوذ هنا في نص الإمام الترمذي على ما شرحه هو آخر كلامه، حيث قال: "وأن يروى من غير وجه نحو ذلك" وحرف الواو في هذه الجملة تكون عطف تفسير لما قبلها من جملة "ولا يكون الحديث شاذاً".
¥