تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن الراوي أبي أسامة]

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 03:22 م]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...

يسأل أحد الإخوة الأفاضل:

" .... في حديثأبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بقصة ذي اليدين قال أبو حاتمهذا حديث منكر أخاف أن يكون أخطأ فيه أبو أسامة ...

وأبو أسامةحماد بن أسامة قال فيه أبو حاتم (كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا) عللابن أبي حاتم والجرح والتعديل

هل يُفهممن هذا أن تفرد الثقة بالحديث منكر؟ ..... "

أرجو من الأساتذة الكرام و الاخوة الأفاضل أن يصوبوني و يوجهوني فأنا أتعلم منكم، وأنا في حيرة من هذا الراوي "أبي أسامة" هل هو فعلا أبو أسامة حماد بن أسامة أم هو راو آخر أقل ضبطا منه .... ؟

و ها هو بحثي المتواضع في بعض الكتب، و أنا لا أملك كتبا كثيرة إنما هي من الحاسوب طبعا:

1ـ قال الذهبي في "العبر في خبر من غبر" 1/ 262 في ترجمة أبي أسامة حماد بن أسامة في فصل سنة إحدى و مئتين (فقد قسم تراجم الرواة حسب التسلسل الزمني):

" و فيها توفي أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي الحافظ، مولى بني هاشم،و له إحدى و ثمانون سنة، روى عن الأعمش و الكبار، قال الامام احمد: ما كان أثبته لا يكاد يخطئ

2ـ و يقول الذهبي كذلك في سير أعلام النبلاء9/ 277 (المكتبة الشاملة):

) .... أبو أسامة * (ع) حماد بن أسامة بن زيد، الكوفي الحافظ الثبت، مولى بني هاشم.

ويقال: ولاؤه لزيد بن علي، وقيل: بل مولى الحسن بن سعد مولى الحسن ابن علي.

ولد في حدود العشرين ومئة.

وحدث [عن]: هشام بن عروة، والاعمش، وابن أبي خالد، وإدريس ابن يزيد الاودي، وأجلح الكندي، وأحوص بن حكيم الشامي، وأسامة بن زيد الليثي، وبريد بن عبدالله بن أبي بردة، وبهز بن حكيم، وحاتم بن أبي صغيرة، وحبيب بن الشهيد، والحسن بن الحكم النخعي، وسعد بن سعيد الانصاري، وحسين بن ذكوان العلم، وسعيد الجريري، وطلحة بن يحيى، ومجالد، وعوف، وهاشم بن هاشم الزهري، ومحمد بن عمرو، وفضيل بن مرزوق، ومالك بن مغول، وابن أبي عروبة، وشعبة وسفيان، وسليمان بن المغيرة، ومساور الوراق، وخلق كثير.

وكان من أئمة العلم.

حدث عنه: عبدالرحمن بن مهدي، والشافعي، وقتيبة، والحميدي، وأحمد، وإسحاق، وأبو خيثمة، وإبراهيم بن سعيد

الجوهري، وابنا الدورقي، وابنا أبي شيبة، وإسحاق الكوسج، والحسن الحلواني، وأحمد بن الفرات، ودحيم، وعبيد بن إسماعيل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبدالله المخزومي، ومحمود بن غيلان، وهارون الحمال، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وخلق سواهم.

روى حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل: أبو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، ما كان أرواه عن هشام بن عروة.

وروى عبدالله بن أحمد، عن أبيه، قال: كان ثبتا، ما كان أثبته، لا

يكاد يخطئ.

وقال أيضا: سئل أبي عن أبي عاصم وابن أسامة، فقال: أبو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم، كان أبو أسامة ضابطا، صحيح الكتاب، كيسا، صدوقا.

وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى بن معين عن أبي أسامة وعبدة قال: ما منهما إلا ثقة.

عبدالله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي هاتين مئة ألف حديث، وسمع ذلك منه محمد بن عبدالله بن عمار.

وقال ابن الفرات: كان عند أبي أسامة ست مئة حديث عن هشام بن عروة.

وقال ابن عمار: كان أبو أسامة في زمان سفيان يعد من النساك.

وقال أحمد العجلي: حدثنا داود بن يحيى بن يمان، عن أبيه، عن، سفيان قال: ما بالكوفة شابأعقل من أبي أسامة، ثم قال العجلي: مات في شوال سنة إحدى ومئتين، وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن علي العباسي، وكبر عليه أربعا.

وقال البخاري: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومئتين، وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل (1) قلت: حديثه في جميع الصحاح والدواوين، وهو من نظراء وكيع.

أخبرنا إسماعيل بن عبدالرحمن، أخبرنا عبدالله بن أحمد الفقيه، أخبرنا هبة الله بن هلال، أخبرنا عبدالله بن علي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا محمد بن عمرو، حدثنا عبدالله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الاعمش، عن خيثمة بن عبدالرحمن، عن عدي بن حاتم

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحد إلا سيكلمهربه، ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ".

متفق عليه.

وقع لنا مختصرا ...... (اهـ كلام الحافظ الذهبي رحمه الله في السير.9/ 277.

تخريج الحديث المذكور (قصة ذي اليدين)

جاء في نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية 3/ 66 (الشاملة):

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: {صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي صَلَاةً فَسَهَا فِيهَا، فَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ، أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ: مَا قَصُرَتْ، وَلَا نَسِيتُ، قَالَ: إنَّك صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْ السَّهْوِ} انْتَهَى

و السؤال هنا: هل أبو أسامة المذكور في الترجمة هو نفسه المذكور في سند هذا الحديث؟؟؟

بدأت أشك في الأمر، خاصة إذا علمنا أن عبيد الله بن عمر الذي روى عنه أبو أسامة لم يذكرهم الذهبي في شيوخ أبي أسامة حماد بن أسامة ... و الله أعلم.

و إذا ثبت هذا الافتراض لم يبق هناك إشكال في إنكار حديث أبي أسامة هذا، فالذي قال عنه أبو حاتم " أخاف أن يكون أخطأ فيه" ليس هو أبا أسامة الذي وثقه ذلك الجمع الغفير من الأئمة، وقد روى في الصحيح كما قال الذهبي!!

إذن فمن هو أبو أسامة هذا؟ يبقى البحث جاريا فإن ثبت قطعا أن الشخص واحد تأتي النقطة الثانية و هي هل يعد تفرد الثقة بالحديث منكرا؟؟

أرجو من أساتذتي التوجيه و الإرشاد؟؟؟ بارك الله فيكم جميعا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير