ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:02 م]ـ
إضافةٌ:
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص222): "قال أبو محمد: ونحن نقول إن حديث أبي رزين هذا مختلفٌ فيه، وقد جاء من غير هذا الوجه بألفاظ تستشنع أيضًا، والنقلة له أعراب، ووكيع بن حدس الذي روي عنه حديث حماد بن سلمة أيضًا لا يعرف" ا. هـ.
------
ثم وجدت ابن حجر ذكرها في التهذيب، فلله الحمد.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:23 ص]ـ
تَوْثِيقُ ابْنِ حِبَّانَ لِـ ((وَكِيعِ بْنِ حُدْسٍ)) لا مَغْمَزَ فِيهِ وَلا مَطْعَنَ
ــــــــــــــــــــــ
أقولُ واللهُ الْمُوَفِّقُ للسَّدَادِ: تَوْثِيقُ ابْنِ حِبَّانَ لِـ ((وَكِيعِ بْنِ حُدْسٍ)) بِقَوْلِهِ: ((كَانَ مِنْ الأَثْبَاتِ))؛ لا مَغْمَزَ فِيهِ وَلا مَطْعَنَ، لأَنَّهُ تَوْثِيقٌ مَقْرُونٌ بِالتَّخْرِيجِ لَهُ فِي ((صَحِيحِهِ))، بِخِلافِ مَنْ يَذْكُرُهُ فِي ((ثِقَاتِهِ))، وَلَمْ يُخَرِّجْ لَهُ. وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْنَوْعَيْنِ بَيِّنٌ غَايَةَ الْبَيَانِ لِمَنْ لَهُ إِطَّلاعٌ وَاسِعٌ فِي كِتَابَيْهِ ((صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ)) وَ ((الثِّقَاتُ)). وَإلَي هَذَا الْمَعْنَي، ذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ، وَمِنْهُمْ الْعَلامَةُ الْمَعْلَمِيُّ الْيَمَانِيُّ.
قال الْعَلامَةُ الْمَعْلَمِيُّ ((التنكيل)): ((وَالتَّحْقِيقُ فِي تَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ أَنَّهُ عَلَى دَرَجَاتٍ:
الأُولَى: أَنْ يُصَرِّحَ بِهِ كَأَنْ يَقُولَ ((كَانَ مُتْقِنَاً)) أَوْ ((مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ)) أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.
الثَّانِيةُ: أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مِنْ شُيُوخِهِ الَّذِينَ جَالَسَهُمْ وَخَبَرَهُمْ.
الثَّالِثَةُ: أَنْ يَكُونَ مِنْ الْمَعْرُوفِينَ بِكَثْرِةِ الْحَدِيثِ، بِحَيْثُ يُعْلَمَ أََنَّ ابْنَ حِبَّانَ وَقَفَ لَهُ عَلَى أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ.
الرَّابِعَةُ: أَنْ يَظْهَرَ مِنْ سِيَاقِ كَلامِهِ أَنَّهُ قَدْ عَرَفَ ذَاكَ الرَّجُلَ مَعْرِفَةً جَيِّدَةً.
الْخَامِسَةُ: مَا دُونَ ذَلِكَ.
فَالأُولَى لا تَقِلُ عَنْ تَوْثِيقِ غَيْرِهِ مِنْ الأَئِمَّةِ، بَلْ لَعَلَّهَا أَثْبَتُ مِنْ تَوْثِيقِ كَثِيرٍ مِنْهُمْ، وَالثَّانِيَةُ قَرِيبٌ مِنْهَا، وَالثَّالِثَةُ مَقْبُولَةٌ، وَالرَّابِعَةُ صَالِحَةٌ، وَالْخَامِسَةُ لا يُؤْمَنُ فِيهَا الْخَلَلُ. وَاللهُ أَعْلَمُ)).
قَالَ الْعَلامَةُ الأَلْبَانِيُّ مُحَقِّقُ ((التَّنْكِيل)): ((هَذَا تَفْصِيلٌ دَقِيقٌ، يَدُلُّ عَلَى مَعْرِفَةِ المعلمِي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وَتَمَكُّنِهِ مِنْ عِلْمِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَهُوَ مِمَّا لَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ، فَجَزَاهُ اللهُ خَيْرَاً)) اهـ.
وَأَقُولُ: بَلْ، هَذَا مِمَّا فَاقَ بِهِ أَهْلَ صَنْعَتِهِ، وَأَبَانَ عَنْ إِحَاطَتِهِ وَبَرَاعَتِهِ، فَللهِ دَرُّهُ مِنْ فَاهِمٍ مُعَلَّمٍ، وَنَابِغٍ مُلْهَمٍ. وَقَدْ أَطَلْتُ فِي شَرْحِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ مِنْ كَلامِهِ _ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ _ فِي مَقَالَةٍ أَوْدَعْتُهَا الْجَزْءَ الثَّالِثَ مِنْ ((الْمَقَالاتُ الْقِصَارُ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ)).
وَتَمَامُ هَذَا الْبَيَانِ أَنْ نَقُولَ: إِنَّ ابْنَ حِبَّانَ لَمْ يِقْتَصِرْ عَلَى وَصْفِ وَكِيعِ بْنِ حُدْسٍ بِأَنَّهُ: مِنْ الأَثْبَاتِ، حَتَّى أَضَافَ إِلَى ذَا الْوَصْفِ الاقْتِنَاعَ وَالرِّضَا وَالْوُثُوقَ بِهِ، وَتَخْرِيجَ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ لَهُ فِي ((صَحِيحِهِ))، يَأْتِيكَ بَيَانُهَا بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى. وَاللهُ أَعْلَمُ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:34 ص]ـ
شيخنا أبا محمد ..
أحسن الله إليكم على هذه الإتحافات.
وأود التنبيه إلى أن ابن حبان وصف وكيعًا بأنه "من الأثبات" في مشاهير علماء الأمصار، لا في الثقات.
وكأني ألمح من كلامكم أنكم تتكلمون عن الفرق بين من ذكره ابن حبان في الثقات ولم يخرج له، وبين من ذكره في الثقات وخرج له، ولم تتطرقوا إلى كتابٍ غيرِ "الثقات". فلعلكم تنتبهون إلى هذا.
وهنا أسألكم - شيخنا - رعاكم الله: هل هذا التقسيم البديع من العلامة المعلمي - رحمه الله - جارٍ على أيِّ توثيق لابن حبان، في الثقات وغيره؟
وبارك الله فيكم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:40 ص]ـ
شيخنا أبا محمد ..
أحسن الله إليكم على هذه الإتحافات.
وأود التنبيه إلى أن ابن حبان وصف وكيعًا بأنه "من الأثبات" في مشاهير علماء الأمصار، لا في الثقات.
أَعْلَمُ ذَلِكَ جَيِّدَاً، وَابْنُ حِبَّانَ ((الْمَشَاهِيرُ)) هُوَ ابْنُ حِبَّانَ ((الثِّقَاتُ))، أَمْ أَنَّهُ غَيْرُه!!.
¥