تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما أشعث فروايته عند النسائي في (السنن الكبرى) (5/ 272) [8865] و (6/ 242) [10810]، وهو في (عمل اليوم والليلة) [974].

وكهمس روايته عند ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/ 32 - 33) [19029] أو (7/ 456) [37182] بلفظ: "من اتصل بالقبائل .... ".

قلت: وهو منقطع بين الحسن وأبي رضي الله عنه، فقد قال المزي: لم يدركه.

قلت: والحسن معروف بالتدليس، وقد قال الحافظ عنه:" ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس"

وهو لم يصرح بالسماع.

قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (3/ 3): "رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات"

قلت: وقد رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) (5/ 133)، ومن طريقه الضياء المقدسي في (المختارة) [1235] قال عبد الله: ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه، فقالوا: ما كنت فحاشا!

قال: إنا أمرنا بذلك.

قلت: شيخ عبد الله ذكره ابن حبان في (الثقات) (9/ 107)، وقد ترجم له الخطب البغدادي في (تاريخ بغداد) (3/ 127) وقال: أنبأنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال: محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كان ثقة.

قلت: لحداثتي في هذا العلم فقد تعبت جدا لتعيين شيخ الحسين بن هارون، وبعد بحث مرير وتتبع علمت أنه أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن المعروف بابن عقدة، وياليتني رجعت لترجمة الحسين بن هارون مباشرة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

وابن عقدة كان زيديا هذا مع حفظه واستظهاره للأحاديث إلا أن العلماء قد تكلموا فيه

فقد ضعفوه، واتهمه البعض بالوضع، ولولا خشية الإطالة لذكرت ما قاله العلماء فيه بالتفصيل، ولكن أذكر مصادر ترجمته للرجوع إليها، فقد ترجم له ابن عدي في (الكامل) (1/ 206) [53]

والخطيب البغدادي في (التاريخ) (5/ 14) وأقوال العلماء فيه من (5/ 20)،

وابن الجوزي في (الضعفاء) (1/ 85)،

والذهبي في (تذكرة الحفاظ) (3/ 839 - 842)، وفي (سير أعلام النبلاء) (15/ 340 - 355 ط الرسالة) أو (12/ 31 - 41 ط دار الفكر)، وفي (العبر) (2/ 230) وفي (ميزان الاعتدال) (1/ 136) أو (1/ 281)، و (المغني) (1/ 55)

والحافظ في (اللسان) (1/ 263)

والحلبي في (الكشف الحثيث) [78 و 98]

تنبيه: ينبغي مراجعة أقوال الرجال بالسند إليهم، حتى لا نحك على أحد بالتضعيف أو التوثيق، والسند إلى القول نفسه ضعيف، لا سيما ويتأكد ذلك عند قلة الأقوال في الراوي، فينبغي أن نتأكد من صحة الأقوال في الراوي، وكذلك ننبه على أن هذا الراوي له ذكر كثير في تاريخ بغداد، فينبغي ملاحظة ما يحكيه، وقد تتبعته فوجدته يكثر جدا عن ابن خراش، وهو الأتي.

وعبد الرحمن بن يوسف هو بن خراش حاله معروف لأهل العلم، وهو مع كونه رافضيا إلا أنه أيضا متهم، اتهمه الذهبي بالزندقة، وقد كان يحكم على الأحاديث بهواه وتشيعه، فلا يقبل قوله في الرجال منفردا.

وراجع (الكامل) لابن عدي (4/ 321) [1155]، وابن الجوزي في (الضعفاء) (2/ 102)، و (تذكرة الحفاظ) (2/ 685)، و (الميزان) (2/ 600) أو (4/ 330)، والمغني (2/ 390) كلهم للذهبي، و (اللسان) (3/ 444) للحافظ.

قلت: وعليه فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان، وقد روى عنه جماعة، فمثله عندي يستشهد به، لا سيما إذا روى عنه الثقات، وكان موافقا لغيره دون تفرد، والله أعلى وأعلم.

تنبيه: وهم بعض الفضلاء فظنوه غيره، والصواب ما أثبتناه والحمد لله وحده.

قلت: وهناك طريق لا يفرح به البتة، وقد صرحت هذه الرواية باسم الرجل الذي اعتزى، فقد روى الطبراني في (مسند الشاميين) (4/ 39) [2674]، وعنه أبو نعيم ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (46/ 61 - 62)، قال الطبراني: حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب فقال: يا آل تميم، فقال أبي: أعضك الله بأير أبيك، فقالوا: يا أبا المنذر ما عهدناك فحاشا، فقال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولا نكني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير