ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 02:02 م]ـ
السلام عليكم
اقول لاخي و ابن بلدي والله لم تاتي بشيء ينكر عليك وانا من شاهدين
وقد قلت كلمة في مكانها ذهب ليشفي الزكام فاتي بالجدام
فاقول ان الصحيحين من اعظم الكتب واصحها علي وجه الارض بعد كتاب الله تعالي
وهذا لان اصحابها كانو اعلم بالسنة من غيرهم من الاقران
فيروي احد اقران البخاري فيقول ما وجدة احدا اعلم من البخاري في العلل والاسانيد مثل البخاري
وكان رحمه الله يقول احفظ مئة حديث صحيح ومئة احاديث ضعيف
وفي رواية مئتين حديث ضعيف
ولما انتهي منه رحمه الله عرضه علي اعلم الناس بهذا الشاءن مثل اسحاق بن رهاوية والحميدي وعلي راسهم امام المحدثين احمد ابن حنبل والكثير من هؤلاء الاجلاء فيكون من طعن في الصحيح فهو طاعن في هؤلاء الائمة
واما صحيح مسلم فهو مثله الا ان البخاري يخرج الاحاديث من طبقتين الاولي وتلامذهم واما مسلم فيخرج من تلات طبقات من الرجال وباقي السنن من الرابعة والخامسة فلهذا وجد فيها موضوعات
اما الاحاديت المنتقد علي مسلم فهي 120 ومن رجال مئتين ويزيدون
فاما ما انتقد عليهم اما يكون من ناحية الشدود السند وهذا قليل او من جهة المراسل وهذا قلييل
بعض الشيء او من جهة الزيادة والنقص في المتن او في السند
فلو تتبعنا جيدا كل هذه الاحاديث لوجدناها كلها صحييحة
فاما الشدود فهو احيانا كثيرة يزول واحيانا لا يزول الا بالمتابعة عليه
مثاله حديث من لم يتغني بالقران فهو ليس منا>>
فهذا فيه افة وهي خطاء احد الرواة في سنده وهو مذكور عند ابي داود بسند وعند البخاري بسند اخر
فسند البخاري معلول وابو داود صحييح
فجاء العلامة الالباني فلما عزي الحديث عزاه الي ابي داود
فهل هذا تضعيف من الالباني للحديث حاش لله
فسند جعل لمعرفة الصحيح من السقيم فنحن عرفنا الصواب وعرفنا الخطاء فهل نقول حديث البخاري ضعيف بل هذا يزيد جلالة له اذ رواه كما سمعه مع معرفته الخطاء فهذا دلالة علي انه امين
وقد روي عنه باسناد صحيح انه راي رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو ماسك مروحة يروح عليه عليه الصلاة والسلام
فلما ذكرها لاحد المعبرين قال له انت تذب عليه الكذب
فالذي يكون ضعيفا عندما لا نعرف الصواب ونعرف الخطاء فقط فثكثر الاحتمالات فيكون ضعيفا
فهذا القسم مما انكر علي الصحييحن كله يتشابه وكله عرفه الشيخين ولكن لم يصوباه لامانتهم
ومثل حديث الخلق خلق جديد لنار فهذا مقلوب كما جاء في احد كتب البخاري انه تبين منه انه كان يعرف خطاءه ولكن الامانة يا اخوان الكرام
وكذالك مثله حديث الذين لا يكلمهم الله ولا يزكيهم بتفصيل اخر نتركه
واما من جهة المراسل فان بعض الراجل حقيقة تبت فيهم الارسال ولا سيمي الارسال الخفي
ولكن من هؤلاء الرجال هم الدين عرف عنهم انهم لا يحدثون الا علي ثقة فيكون له قاعدة المدلس
الذي لا يحدث الا علي ثقة عنده مثل سعيد والنخعي والكثير منهم وهذا النوع كثير عند مسلم
ويبقي نوع اخر وهو من اختلف في ارساله
فبعضهم حدثوا علي بعض ضعفاء فلا نستطيع تطبيق قاعدة الارسال الخفي عليهم
فماذا نعمل
يكون العمل ان من اختلف فيهم وهم كثير انه من مذهب الشيخين انه لا يرسل او انه يرسل ولكن ليس فيما روي لهم الشيخان
وكما نعلم في هذا الشان المبارك ان مذهبهما عندنا هو من اعلي درجة الاحاديث
لان درجة الحديث الصحيح كما نعرف اولا مالتفق عليه الشيخان ثم ما خرجه البخاري ثم مسلم ثم ما كان علي شرطهما ثم ما كان علي شرط البخاري ثم مسلم ثم ما كان صحيحا ولم يخرجاه
وهذا الاخير لم يخرجاه الا ان شرطهما لم يكون فيه او انه من قبل الحسن لغيره او انه خافوا
تطويل الكتاب كما روي علي البخاري نفسه فيكون ما احرجوا له واختلفوا فيه اما هو الصحيح عندهما لا يرسل ام انه في نفس الرواية او الراوي تابت عندهما سماعه وعند غيره من الروايات او الروات يرسل
مثلا حسن البصري فانه يرسل عن عثمان و انس في اربع روايت عن عثمان صرح بسماع
فيكون في الرواية عينها تابث سماعه
الا في حديث القصاص لا يكون الولد بالولد فهو مختلف فيه والصحيح انه شاد ضعيف
ومثال اخر حيكم عن مقسم مولي ابن العباس علي الصحيح انه مولاه فهو لم يتبث له سماع عند
الكثير من اهل الشان
وقد روي البخاري ان علي المدني قال لم يروي حكيم علي مقسم الا اربعة احاديث
وعدها وذكر منها حديث الحجامة للصائم وهو ضعيف
وهذا انما يدل الا علي علم الشيخين
وهناك قسم اخر مما انكر علي الشيخين وهو المختلف في ضعفه
مثال اسماعليل بن عبد الله بن عبد الله بن ابي اويس فهذا قال فيه
ابن المعين كذاب وكما تعلمون ان ابن المعين متعنت ولم يتابعه احد علي هذا وفي رواية قال
بني ابي اويس كلهم ضعفاء وهذا انتقد عليه اذا اخوه عبد الحميد تثقة وهو بنفسه وثقه
واظن انه لم يكن يعرفه بانه من اهله
واسماعيل ضعيف عند اهل الشان ولكن اخرج له البخاري في صحيحه
وقد روي عنه انه ذهب الي بيت اسماعيل بن ابي اويس فاخرج له كتبه فاخذ ما اخذ وترك ما ترك
فيكون حجة علي غيره اذ اطلع علي ما لا يطلع عليه غيره
وقال ابن حجر ربما كان يكذب عندما كان صغيرا ثم تاب
وكما نعلم ان الكذاب لا تصح روايته وان تاب الا اذا عرف كذبه من صدقه
وهذا ما فعله البخاري رحمه الله
اما قضيت الزيادة والنقصان فالكلام يطول فيها ولا يحضرني الكثير من مسائلها وفيما بعد نكمل البحث ان شاء الله
السلام عليكم وبارك الله في الجميع
¥