تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طلعت منصور]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:41 م]ـ

نرجو منك الاكمال

ـ[أبو إسحاق النجمي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 12:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، له أزكى الحمد وأنماه، والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه محمد – صلى الله عليه وسلم- وبعد فهذا تفريغ لشرائط شرح ألفية السيوطي للشيخ عبد الله السعد – سأضعها تباعاً للمذاكرة مع أخواننا ممن كان مثلي مبتدئاً في هذا العلم المبارك – على أن ننتفع بتوجيهات ونصائح مشايخنا في هذا المنتدى المبارك – أسال الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا- وهذه هي

المحاضرة الثانية

نبدأ في هذا اليوم بالتعريفات التي ذكرها الناظم، لكن أشير إلى أن علم المصطلح علم تطبيقي يجب أن يراجع ويجب أن يطبق ما أخذه على كتب التخاريج فإنه علم لطيف ينسى بسرعة.

والشيخ أحمد شاكر – رحمه الله – وضع أقواس على ما زاده السيوطي على العراقي في ألفيته كما مبين بالمتن

حد الحديث، وأقسامه

(عِلمُ الحديثِ: ذُو قوانِينْ تُحَدْ يُدْرَى بِها أَحْوَالْ مَتْنٍ وَسَنَدْ

فَذَانِكَ الموضوعُ، والمقصودُ أَنْ يُعرَفَ المقبُولُ والمَردُودُ

والسندُ: اْلإِخْبارُ عنْ طَرِيقِ مَتْنٍ كَاْلاِسْنادِ لَدَى فَرِيقِ

وَالْمَتْنُ: ما انْتَهَى اِلَيْهِ السَّنَدُ مِنَ الْكَلامِ، والحديثَ قَيَّدُوا

بِما أضيفَ لِلنَّبِيِّ قَوْلاً أوْ فِعْلاً وَتَقْرِيراً وَنَحْوَهَا حَكَوْا

وَقِيلَ: لا يَخْتَصُّ بِالمَرْفُوعِ بَلْ جَاءَ لِلمَوْقُوفِ وَالمَقْطُوعِ

فَهْوَ عَلَى هَذَا مُرادِفُ الْخَبَرْ) وَشَهَّرُوا شُمُولَ هَذَيْنِ الأَثَرْ

(وَالأَكْثَرُونَ) قَسَّمُوا هَذِيْ السُّنَنْ إِلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ

من هذا الأبيات نستخلص ما يلي:

تعريف علم الحديث: علم بقواعد وأصول ضابطة يعرف بها حال المتن والسند (وأحياناً يقولون الراوي والمروي) من حيث القبول والرد.

موضوع علم الحديث: المتن والسند.

فائدة علم الحديث: معرفة المقبول من المردود وهذا أعم وأشمل من قولك الضعيف والصحيح.

مهمة طالب العلم: النظر إلى المتن الذي يستنبط منه أو يفسر أو يعمل به فلا يأخذ إلا ما صحت نسبته إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وذلك أكثر ما يكون من خلال دراسة السند، وهو أي الإسناد من خصائص هذه الأمة المحمدية لم تختص به أمة قبلها، ولا يجوز الاستهزاء بالإسناد ولا السخرية منه فإن الإسناد من الدين.

تعريف السند: الطريق (سلسلة الرجال) الموصلة للمتن.

تعريف الإسناد: أحياناً يطلق أنه مرادف للسند، وأحياناً يقولون هو: عزو الحديث إلى قائله مسنداً كقول البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول .....

تعريف المتن: ما انتهى إليه السند من الكلام، وسمي متنا تشبيها لمن يستند إلى المكان الصلب فإنك حين عزوت الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم استندت إلى ركن ركين في الدلالة على الحكم أو غيره.

الحديث: ما أضيف إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - قولاً أو فعلاً أو تقريراً، أو صفة خِلقية [ما مسست ديباج ولا حرير ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم – إذا سر استنار وجهه] أو خُلقية [كان خلقه القرآن – كان لا يرد أحدا سأله مسألة إلا بها أو بميسور من القول] أو سيرة (قبل البعثة [كان يتعبد في غار حراء] أو بعدها [كغزواته وغيرها]).

السنة: بمعني الحديث اصطلاحاً هذا عند المحدثين.

ويعرفه الأصوليون (أي الحديث أو السنة) ما أضيف إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - قولاً [إنما الأعمال بالنيات .... ] أو فعلاً [رفع يديه حذو منكبيه- صلى الوتر على راحلته] أو تقريراً [أعتقها فإنها مؤمنة .. فإنه صلى الله عليه أقر الجارية على قولها].

وبعضها أضاف إلى هذا همه – صلى الله عليه وسلم – بفعل الشئ من تعريف الحديث: كهمه بتحريق بيوت من يصلون في بيوتهم.

وهناك من وسع التعريف كما قال السيوطي: قيل (وهي تشير إلى ضعف هذا الرأي) أن الحديث لا يختص بالمرفوع فقط بل يدخل فيه الموقوف [وهو ما نقل عن الصحابي] والمقطوع [وهو ما نقل عن التابعي]. وعلى هذا التعريف يكون مرادفاً للخبر.

وللخبر ثلاثة تعريفات: أولها أنه مرادف الحديث.

والثاني: أن الخبر ما أثر عن غير النبي – صلى الله عليه وسلم – والحديث مختص به صلى الله عليه وسلم فهو على هذا مغاير الخبر.

الثالث: الخبر أعم من الحديث فالحديث ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم فقط، والخبر ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم أو عن غيره.

قال السيوطي: وشهروا شمول هذين الأثر

والأثر كالخبر له ثلاث تعريفات

الأول: الأثر مرادف للحديث.

الثاني: الأثر ما نقل عن الصحابة والتابعين، والحديث عن النبي، والخبر ما ينقل عن هؤلاء وعن غيرهم.

الثالث: أن الأثر يكون أعم من هذين فيكون مقصودهم أن الأثر ما أثر عن النبي – صلى الله عليه وسلم- وعن الصحابة والتابعين وعن غيرهم، ويكون الخبر ما جاء عن الصحابة والتابعين، والحديث ما جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم-.

وعلى هذا فلا ينبغي تخطئة من قال مثلاً: وجاء في الحديث ويذكر كلاماً عن صحابي فقد علمت أنه ربما يطلق هذا أحياناً فربما يكون ممن توسع في ذلك، لكن ينبغي بطلبة العلم الالتزام بالتفرقة.

حينما يقول والأكثرون: فهذا يعني أن بعض المحدثين لم يذكر في أقسام الحديث الحسن. فمصطلح الحسن لم يظهر عند الأقدمون بل يعرفه المتأخرون منهم.

وللحديث صلة إن شاء الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير