تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مذاكرة على ألفية السيوطي]

ـ[أبو إسحاق النجمي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:27 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، له أزكى الحمد وأنماه، والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه محمد – صلى الله عليه وسلم- وبعد فهذا تفريغ لشرائط شرح ألفية السيوطي للشيخ عبد الله السعد – سأضعها تباعاً للمذاكرة مع أخواننا ممكن كان مثلي مبدئاً في هذا العلم المبارك – على أن ننتفع بتوجيهات ونصائح مشايخنا في هذا المنتدى المبارك – أسال الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا

تنبيهات:

• لا أذكر كلام الشيخ بعينه في كثير من المواضع بل أذكر المعنى الكامل لكلامه وأعوذ بالله تعالى أن أبدل فيه أو أحرف أو أزيد أو أنقص.

• لا أذكر كل كلام الشيخ بل أذكر ما دعت إليه الحاجة وتعلق بالموضوع رأساً.

• أختصر كلام الشيخ أحيانا. المحاضرة الأولى

أما بالنسبة لعلم المصطلح فهو علم اقتضت الضرورة إيجاده، وهو علم حادث لم يكن على عهد الصحابة والتابعين، وهو من علوم الآلة، من العلوم الخادمة، ولم يؤلف فيه استقلالاً، لكن في حقيقة الأمر له أسس وجدت في وقت الصحابة بعد مقتل عثمان وأطلت الفتن برأسها، وبدأت الفرق والطوائف تدعيم مذاهبها بالكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فمن هنا بدأ التحرز في قبول الأخبار. [راجع مقدمة صحيح مسلم].

يقول عبد الله بن المبارك "الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء".

ابتدأ الاهتمام بالإسناد يتدرج شيئاً فشيئاً حتى بلغ ذروته مع نهاية سنة مائتين من الهجرة حينما بدأ العلماء كيحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأمثالهما في الكلام على الرجال جرحا وتعديلاًً وتبعهما تلاميذهما كابن المديني وابن معين وابن حنبل حتى لا تكاد تجد رجلاً من رجال الأسانيد وإلا ولأهل العلم فيه كلام.

بعد ذلك جاء الإمام مسلم بن حجاج ووضع مقدمة صحيحه وتكلم فيها على علوم الحديث لكنه لم يستوف وذكر بعض الأمور المهمة في علوم الحديث.

كذلك الترمذي في آخر كتابه الجامع والمسمى بالعلل لكنه أيضاً لم يستوعب.

وأول من ألف استقلالا في هذا العلم أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن خلاد المعروف بالرامهرمزي فألف كتابه المعروف بالمحدث الفاصل.

جاء بعده أبو عبد الله الحاكم فألف معرفة علوم الحديث لكنه فيه نقصاً ولم يرتب ترتيباً جيدا.

ثم جاء أبو نعيم الأصبهاني فألف مستخرجاً على كتاب الحاكم لكن النقص لا زال مستمراً.

ثم جاء الخطيب البغدادي فألف في هذا النوع كثيراً فألف في آداب الطلب: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع وفي ضبط الرواية: الكفاية في علم الرواية وألف في التدليس وغيرها وكان معه ابن عبد البر الذي ألف كتابه جامع بيان العلم وفضله وذكر فيه أنواعاً من علوم المصطلح وأيضاً في مقدمة التمهيد له ذكر بعض ذلك لكنه أيضاًَ لم يستوعب.

ثم جاء القاضي عياض فألف الإلماع.

حتى جاء ابن الصلاح فألف مقدمة ابن الصلاح والذي يعتبر عمدة لكل من أتى بعده فما بين مختصر له وشارح ومستدرك وناظم إلى غير ذلك فتجد النووي اختصرها في التقريب وجاء السيوطي فشرح التقريب في التدريب وجاء ابن كثير فاختصرها في الباعث الحثيث، والعراقي نظمها في ألفيتها وشرح هذه الألفية في التبصرة وجاء ابن حجر فاستدرك في النكت على ابن الصلاح وجاء السيوطي فنظمها في هذه الألفية التي نتناولها بالشرح.

1 - للهِ حَمْدِى وإلَيهِ أَسْتَنِدْ وما يَنوبُ فَعَلَيْهِ أَعْتَمِدْ

2 - ثمَّ على نَبِيِّهِ مُحَمَّدِ خَيْرُ صَلاةٍ وسَلامٍ سَرْمَدِ

هذه الألفية مفتتحة بالحمد لله تعالى والصلاة على رسوله – صلى الله عليه وسلم- كما هو معروف مذهب أهل العلم.

3 - وهذهِ أَلْفيَّةٌ تَحكِى الدُّرَرْ منظومةٌ ضَمَّنْتُها عِلْمَ الأَثَرْ

قوله ألفية يعني بها ألف بيت فهل قصد التحديد أم التقريب فبعض النسخ بها أبيات زائدة على بعض.

4 - فائِقةٌ أَلْفيَّةَ العِرَاقِي فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاْتِّسَاقِ

5 - واللهُ يُجْرِيْ سابِغَ الإِحْسانِ لِيْ وَلَهُ ولِذَوِيْ الإِيْمَانِ

فالعراقي أيضاً جمع مقدمة ابن الصلاح أيضاً في ألف بيت وأنا في ألف بيت وقد زدت فيها فهذا مما حصل لي من الإيجاز والجمع وقد جعلتها متسقة، ثم دعا له وهذا مذهب أهل العلم مع بعضهم البعض.

أسئلة الطلاب بعد نهاية المحاضرة

س1: هل هناك كتب في الحديث المتواتر؟

كتب المتواتر:

كتاب للسيوطي ولعله مطبوع، وكتاب للزركشي ولعل هناك كتاباً أيضاً للحافظ ابن حجر

قلت (أبو إسحاق): هناك نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني، و"الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" للسيوطي ولم أعرف الكتب الأخرى التي ذكرها الشيخ.

س2: سؤال عن الطعن على أهل العلم في التعقيبات على كتبهم أو تخريجهم لها.

لا يجوز ذلك ... بل يجب اصلاح النية وأن يكون التعقب بأدب وقد تكلم العلماء في ابن حزم وتسلطه على الآخرين بلسانه حتى قالوا سيف الحجاج ولسان ابن حزم قرينان.

س3: ألم يسبق الشافعي الرامهرمزي في التأليف في المصطلح

الشافعي لم يؤلف في المصطلح إنما ألف في الأصول ولعلك تعني الرسالة فقد تكلم فيها الشافعي في حجية خبر الآحاد لكن من وجهة نظر الأصولي ... لكنه لم يؤلف فيه استقلالاً.

س4: ما صحة الحديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع"

هذا الحديث ورد بروايتين أحدهما لا يبدأ فيه ببسم الله وهذا لا يصح والآخر بالحمد لله فهذا ذكر الشيخ ابن باز أن الحديث بمجموع طرقه حسن لغيره وخالفه الشيخ الألباني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير