اسناد أحاديث رتن الهندي الكذاب الذي ادَّعى الصُّحبة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إسناد الرِّواية الموضوعة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من رواية الكذاب الهندي رتن قبَّحه الله
جاء في النسخة الخطية للأربعين المنتخبة من الرَّتنيَّات:
قال أبو الفتح محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري الشرعي هذه أربعون حديثا كاملة بمحاسن الأخلاق والأعمال شاملة، أُنتُخِبتْ من المنُتَخَباتِ من الأحاديث الرَّتنيَّات
أخبرني بها أبو طاهر محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن علي الخالدي الزكي الأوشي عن أبي حفص عمر بن علي بن عمر القزويني المحدِّث الشافعي عن أبي المكارم أحمد بن محمد بن أحمد السمناني عن أبي الفتح موسى بن مجلّى الصوفي عن أبي الرضا رتن بن نصر عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال (السمناني): كثير من الثِّقات وصلوا إلى حديث أبي الرِّضا رتن بن نصر وتشرَّفوا بسماع حديثه، وثبت لدينا وصح عندنا أن علي بن سعد الاسفرائيني المعروف بشيخ علي لالا وصل إلى خدمته وهو _ رتن _ أعطاه مشطاً من أمشاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، والشَّيخ المذكور كتب على غلاف المشط بالفارسيَّة بخطِّه: " هَذَا المشط من أمشاط رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصل من خواجه رتن إلى هَذَا الضَّعيف "، ونحن نعرف خطَّه بلا ريب ولا شكَّ.
مع أنَّ الأحاديث المعتبرة من الصِّحاح دالة على صحَّة هذه الأحاديث الرَّتنيَّات باللَّفظ مطلقا وبالمعنى موافقا وآيات القرآن ناطقة أيضا بصحَّة هذه الأحاديث، ونحن وجدنا في النَّصِّ من الصَّريح والإسناد الصَّحيح آيات وأخبار توافق هذه الأحاديث المنتجبة بحمد الله وحسن توفيقه.
وإنَّما غفل عنه مشايخ الحديث مع مبالغتهم في الاجتهاد ودوران البلاد لطلب علوِّ الإسناد، حتَّى افتخر البخاريُّ وغيره من المشايخ الثِّقات رَضِيَ اللهُ عَنْهُم بتخريج الثُّلاثيَّات والرُّباعيَّات لأن راية الإسلام في زمانهم ما وصلت إلى بلاد الهند وهو _ يعني رتن الكذَّاب _ كان ساكنا في أقاصي بلاده، يختصُّ برحمته من يشاء من عباده وهو السَّميع العليم.
فهذه الأحاديث الرَّتنيَّات تصير بحمد الله تَعَالَى من عداد الخماسيَّات، وقد وقع في صحيح إمام الدُّنيا مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري السُّداسيَّات وأكثر منها أيضا ...
ثم ساق الأربعين المكذوبة قبَّحه الله وقبَّح من يصدِّق أمثال هذه التَّفاهات
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 07, 04:25 ص]ـ
إن يسر الله بينت أحوال طبقات هذا الإسناد
وقد تكلم عنه الذهبي رحمه الله تعالى في تاريخ الإسلام فقال:
رتن الهندي. الذي زعموا أنه صحابيٌ.
ذكر النجيب عبد الوهاب الفارسي الصوفي: أنه توفي في حدود سنة اثنتين وثلاثين. وذكر النجيب: أنه سمع من الشيخ محمود ولد بابارتن، وأنه بقي إلى سنة تسع وسبعمائة. وأنه قدم عليهم شيراز، فذكر: أنه ابن مائة وستة وسبعين عاماً، وأنه تأهل ورزق أولاداً.
قلت: من صدق بهذه الأعجوبة وآمن ببقاء رتن، فما لنا فيه طبٌ، فليعلم أنني أول من كذب بذلك، وأنني عاجزٌ منقطعٌ معه في المناظرة.
وما أبعد أن يكن جنيٌ تبدى بأرض الهند، وادعى ما ادعى، فصدقوه، لأن هذا شيخٌ مفترٍ كذابٌ كذب كذبةً ضخمةً لكي تنصلح خابية الضياع وأتى بفضيحةٍ كبيرةٍ، فوالذي يُحْلَفُ به إن رتن لكذابٌ قاتله الله أنى يؤفك.
وقد أفردت جزءاً فيه أخبار هذا الضال وسميته: " كسر وثن رتن ".
ولا أعلم هل هذا الجزء موجود أم مفقود
وقال في السير:
تجرأ على الله، وزعم بقلة حياء أنه من الصحابة، وأنه ابن ست مئة سنة وخمسين سنة، فراج أمره على من لا يدري.
وقد أفردته في جزء، وهتكت باطله
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 06:34 ص]ـ
ذكر النجيب عبد الوهاب الفارسي الصوفي: أنه توفي في حدود سنة اثنتين وثلاثين. وذكر النجيب: أنه سمع من الشيخ محمود ولد بابارتن، وأنه بقي إلى سنة تسع وسبعمائة. وأنه قدم عليهم شيراز، فذكر: أنه ابن مائة وستة وسبعين عاماً، وأنه تأهل ورزق أولاداً
جزاك الله خير يا شيخ خالد
لاكن الكلام الذي في الاعلى ((فر مخي))
لم استطيع فهمه كيف توفي في حدود اثنتين وثلاثين، وان ابنه محمود بقي الى بعد المئة السابعة
ارجوا منكم التوضيح بارك الله في جهودكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:58 ص]ـ
وفيك بارك
لعل سبب الإشكال بارك الله فيك أنك لا تعرف طريقة تصنيف الذهبي رحمه الله لكتابه تاريخ الإسلام
فالذهبي رتب كتابه هذا على السنوات يذكر أسماء الذين يُتَوفَّون في كل السنة مرتبين على حروف االمعجم
والمقصو هنا بـ (توفي في حدود اثنتين وثلاثين) أي بعد الستمائة من الهجرة
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:32 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 12 - 09, 10:28 م]ـ
وبارك فيك ونفع بك