تتداول العامة قولهم: "إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله ... "!. فهل صحّ نص "اجتهد المجتهد"؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:02 م]ـ
تتداول العامة قولهم: "إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله ... "!. فهل صحّ نص "اجتهد المجتهد"؟
أعلم أن الصحيح هو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: 7352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالَ هَكَذَا حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. تحفة 10748، 15437 - 133/ 9
ولكن السؤال في قولهم "اجتهد المجتهد"؟؟؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:29 م]ـ
ماذا عندنا؟
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:23 م]ـ
ماذا قلتم؟.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:50 م]ـ
ماذا تفهم من كلمة (الحاكم)؟
كل من حكم بين اثنين فهو حاكم، وكل من حكم في مسألة شرعية فهو حاكم
اجمع روايات الحديث وأنت تعرف أن المراد بالحاكم هنا هذا المعنى
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:01 م]ـ
نعم أخي العوضي ..
ولكن في مسند أحمد -ولو بسند ضعيف- ما يأخذها إلى ما أظن, وهو القضاء, أكثر من مجرد النظر في الفقه والأحكام!.
«إِذَا قَضَى الْقَاضِى فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ عَشْرَةُ أُجُورٍ وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ كَانَ لَهُ أَجْرٌ أَوْ أَجْرَانِ».
كذلك, الأصل أن تبقى الكلمة على ظاهر المحل في استعمالها, فـ"الحاكم" هو من عرفت, أكثر من "الفقيه"!.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:43 م]ـ
الحكم أعم من القضاء
قال تعالى: {فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما}
قال تعالى: {يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة}
قال تعالى: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا .... ساء ما يحكمون}
قال تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}
قال تعالى: {أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون}
قال تعالى: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون}
قال تعالى: {وآتيناه الحكم صبيا}
فالحكم - يطلق على الخلافة العظمى
والحكم - يطلق على الإمارة والولاية
والحكم - يطلق على تولي القضاء
والحكم - يطلق على الحكمة والعلم
والحكم - يطلق على الفصل والفرقان
والحكم - يطلق على الاعتقاد والقول
والحكم - يطلق على الفتيا والرأي
ولا يصح أن نفسر الحديث الصحيح برواية ضعيفة أنكرها أهل العلم، والنكارة فيها واضحة؛ لأنه ذكر عشرة أجور، والمحفوظ أجران، وحتى لو صح فهو توضيح لمعناه فلا منافاة بينه وبين اللفظ العام؛ لأنه من المقرر عند أهل العلم أن الخاص الذي يوافق العام في الحكم لا ينفي دلالة العام.
والأصل أن تبقى الكلمة على معناها اللغوي إلا إن جاء الشرع فنقل هذا المعنى إلى مصطلح شرعي.
فالحديث يشمل جميع المعاني السابقة إلا إن جاء ما يخصصه.
وحتى لو قلنا: إن الحديث يقصد به القضاء، فلا مانع من حمله على ما يشابه القضاء من المعاني السابقة، فإنه لا نزاع بين أهل العلم في فهم الحديث على العموم.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:59 م]ـ
مشكور أخي.