تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أريد تخريج (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن)]

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:15 ص]ـ

بحاجة إلى تخريجه وكلام أهل العلم فيه

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:52 ص]ـ

هذا التخريج للألباني ولعل فيه كفاية لك يا أخي

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 17)

533 - " ما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، و ما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيء ".

لا أصل له مرفوعا. و إنما ورد موقوفا على ابن مسعود قال: " إن الله

نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد،

فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد محمد صلى الله

عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على

دينه فما رأى المسلمون ...... " إلخ. أخرجه أحمد (رقم 3600) و الطيالسي في "

مسنده " (ص 23) و أبو سعيد ابن الأعرابي في " معجمه " (84/ 2) من طريق

عاصم عن زر بن حبيش عنه. و هذا إسناد حسن. و روى الحاكم منه الجملة التي

أوردنا في الأعلى و زاد في آخره: " و قد رأى الصحابة جميعا أن يستخلفوا أبا

بكر رضي الله عنه " و قال: " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي. و قال الحافظ

السخاوي: " هو موقوف حسن ". قلت: و كذا رواه الخطيب في " الفقيه و المتفقه "

(100/ 2) من طريق المسعودي عن عاصم به إلا أنه قال: " أبي وائل " بدل " زر

بن حبيش ". ثم أخرجه من طريق عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله: فذكره.

و إسناده صحيح. و قد روي مرفوعا و لكن في إسناده كذاب كما بينته آنفا. و إن

من عجائب الدنيا أن يحتج بعض الناس بهذا الحديث على أن في الدين بدعة حسنة، و

أن الدليل على حسنها اعتياد المسلمين لها! و لقد صار من الأمر المعهود أن

يبادر هؤلاء إلى الاستدلال بهذا الحديث عندما تثار هذه المسألة و خفي عليهم. أ

- أن هذا الحديث موقوف فلا يجوز أن يحتج به في معارضة النصوص القاطعة في أن "

كل بدعة ضلالة " كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.

ب - و على افتراض صلاحية الاحتجاج به فإنه لا يعارض تلك النصوص لأمور: الأول:

أن المراد به إجماع الصحابة و اتفاقهم على أمر، كما يدل عليه السياق، و يؤيده

استدلال ابن مسعود به على إجماع الصحابة على انتخاب أبي بكر خليفة، و عليه

فاللام في " المسلمون " ليس للاستغراق كما يتوهمون، بل للعهد. الثاني: سلمنا

أنه للاستغراق و لكن ليس المراد به قطعا كل فرد من المسلمين، و لو كان جاهلا

لا يفقه من العلم شيئا، فلابد إذن من أن يحمل على أهل العلم منهم، و هذا مما

لا مفر لهم منه فيما أظن. فإذا صح هذا فمن هم أهل العلم؟ و هل يدخل فيهم

المقلدون الذين سدوا على أنفسهم باب الفقه عن الله و رسوله، و زعموا أن باب

الاجتهاد قد أغلق؟ كلا ليس هؤلاء منهم و إليك البيان: قال الحافظ ابن عبد

البر في " جامع العلم " (2/ 36 - 37): " حد العلم عند العلماء ما استيقنته

و تبينته، و كل من استيقن شيئا و تبينه فقد علمه، و على هذا من لم يستيقن

الشيء، و قال به تقليدا، فلم يعلمه، و التقليد عند جماعة العلماء غير

الاتباع، لأن الاتباع هو أن تتبع القائل على ما بان لك من صحة قوله، و

التقليد أن تقول بقوله و أنت لا تعرفه و لا وجه القول و لا معناه " . و

لهذا قال السيوطي رحمه الله: " إن المقلد لا يسمى عالما " نقله السندي في

حاشية ابن ماجة (1/ 7) و أقره. و على هذا جرى غير واحد من المقلدة أنفسهم

بل زاد بعضهم في الإفصاح عن هذه الحقيقة فسمى المقلد جاهلا فقال صاحب " الهداية

" تعليقا على قول الحاشية: " و لا تصلح ولاية القاضي حتى ... يكون من أهل

الاجتهاد " قال (5/ 456) من " فتح القدير ": " الصحيح أن أهلية الاجتهاد

شرط الأولوية، فأما تقليد الجاهل فصحيح عندنا، خلافا للشافعي ". قلت: فتأمل

كيف سمى القاضي المقلد جاهلا، فإذا كان هذا شأنهم، و تلك منزلتهم في العلم

باعترافهم أفلا تتعجب معي من بعض المعاصرين من هؤلاء المقلدة كيف أنهم يخرجون

عن الحدود و القيود التي وضعوها بأيديهم و ارتضوها مذهبا لأنفسهم، كيف يحاولون

الانفكاك عنها متظاهرين بأنهم من أهل العلم لا يبغون بذلك إلا تأييد ما عليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير