تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريثج حديث الإفطار على التمر أو الماء ...]

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:03 ص]ـ

قال الإمام الأجل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:

حدثنا أبو معاوية قال ثنا عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْرَاً فَعَلَى الْمَاءِ فَإِنَّه طَهُورٌ".

تخريجه:

أخرجه الإمام أحمد في المسند: (4/ 17 ح 16270, 16271, 16273،4/ 18 ح 16276، 16282، و 4/ 213 ح 17903، و 4/ 214 ح 17906 , 17908، 17909، 17912)، والطيالسي في مسنده: (ص 163 ح 1181)، وابن أبي شيبة في المصنف: (كتاب الصوم- باب كان يستحب أن يفطر على تمر أو ماء: 2/ 349 ح 9796,9797)، والدارمي في سننه: (كتاب الصوم- باب ما يستحب الإفطار عليه: 2/ 13 ح 1701)، والترمذي في السنن: (كتاب الصوم- باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار 3/ 77 ح 694)، والنسائي في الكبرى: (كتاب الصيام- باب ما يستحب للصائم أن يفطر عليه , وباب التمر وما ذكر فيه 2/ 253 ح 3315, 3316, 3317)، وابن ماجه في سننه: (كتاب الصيام- باب ما يستحب عليه الفطر 1/ 542 ح 1699)، وابن خزيمة في صحيحه: (كتاب الصيام- باب ذكر الأخبار عما يستحب للصائم الإفطار عليه 3/ 278 ح 2067)، والبيهقي في المعرفة: (3/ 387 ح 2508) والطبراني في المعجم الكبير: في حديث سلمان بن عامر: (6/ 272 ح 6192, 6193, 6194, 6195, 6196). والمزي في تهذيب الكمال في ترجمة الرباب (35/ 171) كل هؤلاء من طريق عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب بنت صليع عن عمها سلمان بن عامر الضبي.

ورواه عن عاصم جماعة منهم شعبة والسفيانان وحماد بن زيد وأبو معاوية.

وأخرجه ابن حبان: (8/ 281 ح 3514) من طريق هشام بن حسان عن حفصة به.

وقد رواه من حديث أنس:

ابن خزيمة: (3/ 278 ح 2066)، والحاكم: (1/ 597 ح 1574)، من طريق سعيد بن عامر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب بنحوه.

دراسة الإسناد:

حديث سلمان بن عامر هذا مروي من طرق عن حفصة بنت سيرين مرفوعا وموقوفا:

فروى الموقوف عنها هشام الدستوائي.

وروى المرفوع عنها عاصم الأحوال, وابن عون ورواه عن عاصم جماعة من الحفاظ منهم شعبه وابن عيينة والحميدي وأحمد بن حنبل.

وأبدأ بدراسة إسناد الحديث الذي ترجمت به, ورجاله هم:

1 - أبو معاوية: وهو محمد بن حازم الكوفي المنقري السعدي مولاهم الضرير- عمي وهو صغير. ثقة روى له البخاري عن الأعمش وهشام بن عروة- وله الجماعة عن شيوخه, مثل سهيل بن أبي صالح وعاصم والأعمش وغيرهم, قال محمد بن الحسن: "سألت أبا داود: هل كان محمد بن حازم من الحفاظ الثقات, فقال: سألت يحيي بن معين عن هذه المسألة فقال: نعم, هو من المعدودين".

لكن تميز حفظ أبي معاوية لحديث الأعمش خاصة, قال يحيي بن معين: "أعلم الناس بحديث الأعمش", وقال أحمد بن حنبل: "كان في غير الأعمش مضطربا, لا يحفظ حفظا جيدا", قال الحافظ ابن حجر: "ثقة, احفظ الناس لحديث الأعمش, وقد يهم في حديث غيره؛ من كبار التاسعة". مات سنة خمس وتسعين ومائة.

قلت: يظهر من كلام العلماء أنه ثقة حافظ, لكن حديثه عن غير الأعمش يشوبه اضطراب, واحتجاج البخاري به في حديثه عن هشام يدل علي قبوله إياه في غير حديث الأعمش, لكن هذا القبول ربما يكون مقيدا بحديث هشام الذي سيره البخاري وعرف ضبطه فيه.

(ينظر: التاريخ الكبير 1/ 74، والثقات 7/ 441، وتهذيب الكمال 25/ 123، والكاشف 2/ 167، وتهذيب التهذيب 9/ 120، وتقريب التهذيب 475).

2 - عاصم -وهو ابن سليمان- الأحول, البصري, روى عن أنس بن مالك وحفصة بنت سيرين، وعنه أبو معاوية الضريرومحمدبن فضيل كان يتولى الولايات فكان بالكوفة على الحسبة , وبالمدائن قاضيا, بل ولى الحسبة في المدائن- كما نص الذهبي في السير- لم يختلف الرواة عن العلماء في توثيقه إلا يحيي بن سعيد القطان, فإنه قال: "لم يكن بالحافظ". وقال الثوري: "حفاظ البصرة ثلاثة: سليمان التيمي, وعاصم الأحول, وداود بن أبي هند". وقال عبد الرحمن ابن مهدي: "كان من حفاظ أصحابه" , وقال يحيي بن معين: "عاصم بن سليمان الأحول ثقة" , وقال أبو زرعة: "بصري ثقة", وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، ونُقل توثيقه عن أحمد بن حنبل من أكثر من وجه, قال أحمد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير