[ما حكم هذا الأثر في صحيح البخاري]
ـ[عبدالله الأندلسي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى تحت باب القسامة في الجاهلية:
حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال:
{رأيت في الجاهلية قِرْدة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها، فرجمتها معهم!}
هذا الأثر فتح علينا باباً من التساؤلات ربما فات الشراح الإجابة عن بعضها، ولهذا أحببتُ أن أطرحها على الإخوة لنستخرج وجه الحق فيها بطريقة موضوعية، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:
الأولى: هل هذا الأثر من شرط الصحيح أم لا؟
الثانية: أن راويه هو نعيم بن حماد على رواية الصحيح المشهورة، هل توبع عليه؟
الثالثة: ما مناسبة هذا الأثر لترجمة الباب؟
الرابعة: أليس على هذا الأثر لوائح النكارة بسبب إضافة الزنا إلى غير المكلف وإقامة الحد على البهائم؟
أرجو أن تسترعي هذه التساؤلات اهتمام الإخوة، والسلام عليكم.
ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[18 - 12 - 06, 03:14 ص]ـ
السلام عليكم
عذرا علي التطفل ...
الموضوع طرح من قبل
من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9492&highlight=%DD%D1%CC%E3%CA%E5%C7+%E3%DA%E5%E3)
ـ[عبدالله الأندلسي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:42 ص]ـ
جزاك الله كل خير .. ! لكن ليس فيما ذكره الشراح ولا في تدخلات الإخوة في الرابط أعلاه ما يفيد جواباً عن تلك التساؤلات، اللهم إلا الجواب عن عدم تفرد نعيم بن حماد بالأثر. بل في كلام الشراح ما أثار تساؤلات جديدة غير تلك التي أوردتها، سنتجاوزها حتى لا يفضي بنا ذلك إلى الخروج عن صلب الموضوع. فنقول:
بقي البحث عالقاً حول النقاط الأخرى ..
هل هذا الأثر من شرط الصحيح .. ؟
ثم ما وجه مناسبته لترجمة الباب .. ؟ (وقول العيني لا يكتفى به عند التحقيق)
نرجو من الإخوة جواباً شافياً على الأقل على هذين السؤالين، ولهم مني جزيل الشكر.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 07:23 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله: " هذا أثرٌ منكرٌ "
إذ كيف يمكنُ لإنسانٍ أن يعلمَ أن القردةَ تتزوجُ، وأن من وأن من خُلقهم المحافظةَ على العرضِ، فمن خان قتلوهُ؟!
ثم هبّ أن ذلك أمرٌ واقعٌ بينها، فمن أين علم عمرو بنُ ميمون أن رجمَ القردةِ؟!!
انظر مختصر صحيح البخاري للألباني (2/ 535).
قلت: ثم علل الشيخ رحمه الله فقال: وأنا أظنُ أن الآفةَ من شيخِ المصنفِ نعيمِ بنِ حمادٍ، فإنهُ ضعيفٌ متهمٌ، أو من عنعنةِ هُشيم، فإنهُ كان مدلساً. نفس المصدر.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 12 - 06, 09:44 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: " هذا أثرٌ منكرٌ "
إذ كيف يمكنُ لإنسانٍ أن يعلمَ أن القردةَ تتزوجُ، وأن من وأن من خُلقهم المحافظةَ على العرضِ، فمن خان قتلوهُ؟!
ثم هبّ أن ذلك أمرٌ واقعٌ بينها، فمن أين علم عمرو بنُ ميمون أن رجمَ القردةِ؟!!
انظر مختصر صحيح البخاري للألباني (2/ 535).
قلت: ثم علل الشيخ رحمه الله فقال: وأنا أظنُ أن الآفةَ من شيخِ المصنفِ نعيمِ بنِ حمادٍ، فإنهُ ضعيفٌ متهمٌ، أو من عنعنةِ هُشيم، فإنهُ كان مدلساً. نفس المصدر.
جزاك الله خيرًا على هذا النّقل.
لكنَّ المنقولَ من تعليقه - رحمه الله تعالى - ناقصٌ .. وإليك تمامَهُ (نقلتُه حسب ما وجدتُ في نسخة المكتبة الوقفيَّة ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=21&book=470)):
لكن ذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/ 1205) أنه رواه عباد بن العوام أيضًا عن حصين كما رواه هشيم مختصرًا.
قلتُ: وعباد هذا ثقة من رجال الشيخين، وتابعه عيسى بن حطان عن عمرو بن ميمون به مطولاً. أخرجه الإسماعيلي. وعن عيسى هذا وثقه العجلي، وابن حبان، وروايته مفصلة تبعد النكارة الظاهرة من رواية نعيم المختصرة، وقد مال الحافظ إلى تقويتها؛ خلافًا لابن عبد البر. والله أعلم
ويُراجعُ كلام الحافظ ابن حجر في الفتح ( http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5768) فإنَّ فيه فوائد أُخر.
بارك الله فيكم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 12 - 06, 08:25 م]ـ
يا لله وللمسلمين
ضاعت هيبة الصحيح من قلوبنا
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 11:43 م]ـ
هذا الآثر منكر لا يصح
سنداً ومتناً
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (ج 3 / ص 1205):
وقد ذكر البخارى عن نعيم عن هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون الأودى مختصرا قال رأيت فى الجاهلية قردة زنت فرجموها يعنى القردة فرجمتها معهم ورواه عباد بن العوام عن حصين كما رواه هشيم مختصرا وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم عن عيسى ابن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود فى البهائم ولو صح لكانوا من الجن لأن العبادات فى الجن والإنس دون غيرهما.
قلت: الرواية الثانية من طريق (عيسى بن حطان)
لم يوثقه سوى ابن حبان رحمه الله فلا يحتج به كما ذكر رحمه الله.
¥