[حديث (شهران لا ينقصان) .. نرجو المعونة]
ـ[الحجاج]ــــــــ[28 - 10 - 06, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: «حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدَّثَنِي مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ شَهْرَا عِيدٍ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ»
وقد ذكر الحافظ رحمه الله أقوال أهل العلم في معنى الحديث، إلا أنه ليس فيها ما هو جامع مانع، إذ تضاربت أقوالهم فيه. وأنا أرى - على قلة بضاعتي - أن الصواب: شهرا عيد لا ينقصان، رمضان وذو القعدة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (شهرا عيد) أي شهران يتلوهما عيد، وبه يستقيم المعنى. لأن أشهر السنة القمرية لا تخلو أن تكون تامة من 30 يوما أو ناقصة من 29 يوما. وإذا علمنا أن الأشهر الفردية لا تكون إلا تامة من 30 يوما، استقام به قوله (شهرا عيد) برمضان وذي القعدة.
أما الأشهر الزوجية (صفر، وربيع الثاني، وجمادى الأخرى، وشعبان، وشوال، وذي الحجة)، فالأصل فيها النقصان، إلا أن يتم الشهر بوقوع اليوم الكبيس فيه، فتكون السنة من 355 يوما عوضا عن 354 كما في السنة البسيطة.
وعليه أرجو من طلبة العلم معونتي في دراسة هذا الحديث وتخريج طرقه لتتضح الصورة، وهو بحث جدير بالدراسة إن شاء الله تعالى، وجزيتم من الله تعالى ما أنتم أهل له.
ـ[الحجاج]ــــــــ[29 - 10 - 06, 05:58 م]ـ
وهنا أضيف طرق ألفاظ الحديث:
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ شَهْرَا عِيدٍ رَمَضَانُ وَذُو الْحَجَّةِ».
أخرجه البخاري من طريق إسحاق بن سويد وخالد الحذاء (الحديث أعلاه)، وأحمد من طريق خالد الحذاء، كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
أخرجه أحمد من طريق سالم بن سالم وعلي بن زيد، ومسلم والبيهقي من طريق إسحاق بن سويد وخالد الحذاء، وأبو داوود والطيالسي وابن ماجه وابن حبان وابن شاهين والترمذي من طريق الحذاء وحسنه، جميعهم عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِيدٌ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ»
أخرجه أحمد وابن شاهين من طريق خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ شَهْرُ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه من طريق خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
«شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه من طريق خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي يدور في خلدي أن عبد الرحمن بن أبي بكرة قد وهم فيه فقال ذو الحجة عوضا عن ذي القعدة، وأن بعض الرواة قد رواه بالمعنى خصوصا في قوله (في كل منهما عيد)، إذ لا عيد في رمضان، خلاف ذي الحجة. فعلى هذا اللفظ يكون الشهران شوال وذي الحجة، سلمنا، لكن كلاهما ناقصان (من الأشهر الزوجية) وقد يكملان بالكبس، فلا يستقيم.
وهنا أورد ما ذكره الحافظ رحمه الله في الفتح:
قال الحافظ في الفتح: «شهرا عيد لا ينقصان: هكذا ترجم ببعض لفظ الحديث. وهذا القدر لفظ طريق لحديث الباب عند الترمذي من رواية بشر بن المفضل عن خالد الحذاء.
¥